السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«العالمي لشباب المجتمعات المسلمة» يبحث إعداد قادة المستقبل

«العالمي لشباب المجتمعات المسلمة» يبحث إعداد قادة المستقبل
8 ديسمبر 2019 00:36

أبوظبي (الاتحاد)

بحث الملتقى العالمي الأول لشباب المجتمعات المسلمة الذي انطلقت فعالياته أمس في أبوظبي خلال 6 جلسات، تناولت الجلسة الأولى كيفية إعداد قادة للمستقبل بين الشباب المسلم، ومخاطر وسائل التواصل الاجتماعي على المجتمعات المسلمة وآلية المشاركة المجتمعية والعمل المشترك بين الأديان، كما ناقش مقاربات جديدة للفقه الإسلامي والتعليم والأخلاق، بالإضافة إلى الابتكار وريادة الأعمال والعمل الخيري، والقيادة الملهمة للمستقبل، وقصص الناجحين.
وانطلقت فعاليات الملتقى، تحت عنوان «إعداد قادة الغد.. الالتزام والنزاهة والابتكار» الذي ينظمه المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، ويستمر على مدار يومين بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، ويُعد الملتقى منصة تجمع قادة المجتمع والعلماء والناشطين والمبتكرين لطرح استراتيجيات ومناهج وبرامج جديدة وبحثها ووضع تصور لتنمية مهارات القيادة بين الشباب المسلم في العالم.
وأكد معالي الدكتور علي راشد النعيمي رئيس المجلس العالمي للمجتمعات المسلمة، في كلمته الافتتاحية لأعمال الملتقى، أن الإمارات تعمل برؤية تقوم على عيش الحاضر والاستعداد للمستقبل ولا تستحضر أزمات الماضي، داعياً التجمعات المسلمة في جميع أنحاء العالم بأن يسهموا في تنمية أوطانهم وإبراز الصورة الحضارية للإسلام، وعلى المسلمين في كل أنحاء العالم المساهمة في تنمية أوطانهم، وإبراز الصورة الحضارية للإسلام، مؤكداً ضرورة تجديد الخطاب الديني بالعودة إلى الجذور، وإرساء ثقافة التسامح، لافتاً إلى أن الشباب هم الأقدر على حل مشكلاتهم ومواجهة تحدياتهم واستشراف المستقبل، قائلاً: «المستقبل سيكون للشباب؛ لذلك دعونا نمنحهم الفرصة لكي يقودوا عملية صناعته».
ولفت معاليه إلى أن العالم الإسلامي ابتلي في السنوات الأخيرة ببعض الأمراض الفكرية، وادعاء البعض المظلومية، حيث يستمتع البعض بتقمص دور الضحية، وأنه مظلوم ومستهدف، ما يجعله أسيراً يترقب حلول مشاكله من الآخرين، وقال: نحن باحتضان هذا الحدث نتطلع إلى التعاون المشترك لإيجاد حلول لمشكلات المسلمين في كل مكان.
ودعا معاليه الشباب في المجتمعات المسلمة إلى تحمل مسؤوليات الحلول التي تحتاج إليها مجتمعاتهم، وألا يبحثوا عنها خارج أوطانهم.
وتحدث بالملتقى قطب سانو، مستشار رئيس غينيا للشؤون الخارجية، مقدماً الشكر لدولة الإمارات على احتضانها العديد من الفعاليات التي تعالج كافة القضايا، ومن بينها هذا الملتقى الذي يخاطب قضايا الشباب، ولفت إلى أن كثيراً من المجتمعات المسلمة بأفريقيا وأوروبا، تعاني معضلة الاندماج، لذلك علينا تعزيز قيمة المواطنة في نفوس شباب المجتمعات المسلمة وحثهم على الاندماج والولاء لمجتمعاتهم الجديدة.
ونوه بأن الفتاوى لها خصوصيتها، فلا يمكن استيراد فتوى أو تطبيقها على الجميع، فالفتوى تختلف باختلاف ظروفها؛ لذا فإن الفتاوى الخاطئة يمكن أن تؤدي إلى مفاقمة المشكلة وتفجيرها، داعياً مسلمي المجتمعات المسلمة لإيجاد حلول لمشاكلهم من الواقع الذي يعيشون فيه، مؤكداً أن الالتزام الديني لا يعد سبباً لمخالفة القوانين والنظم في الدول التي يعيشون فيها.
من جانبه، أشاد الشيخ إلدار علي الدينوف، مفتي موسكو، بدور الإمارات قائلاً إن الإمارات تعمل على تعزيز قيم التسامح والتعايش السلمي في عالم اليوم، وقال إن قضايا الشباب والمواطنة والاندماج أبرز تحديات المجتمعات المسلمة حول العالم، وعلى الشباب تعلم قيادة أنفسهم وتنظيم أوقاتهم حتى يتسنى لهم أن يصبحوا قادة في المستقبل.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©