السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

منابع الحكي: التجربة والذاكرة.. والحلم

منابع الحكي: التجربة والذاكرة.. والحلم
7 نوفمبر 2018 00:07

عصام أبو القاسم (الشارقة)

كيف تتولد لدى الكاتب الرغبة في كتابة قصة ما، وكيف يمكن له أن يحول الأحداث العادية إلى كتابات أدبية مبدعة؟ للإجابة عن السؤالين استضافت قاعة «ملتقى الكتاب» ندوة تحت عنوان «قصص ونكتبها» التي قدمتها وأدارتها القاصة الإماراتية صالحة عبيد.
وفي أولى المداخلات، تحدثت القاصة المغربية لطيفة لبصير عن الدور الحاسم لـ(الصدفة) في القبض على لحظة الحكي، وقالت إن «هذه الصدفة غالباً تكون منتظرة ومرجوة من قبل الكاتب، فذهن الكاتب يكون مستعداً لاستقبال حكاية ما». واستعرضت لبصير جملة من الوقائع اليومية التي مرت بها وألهمتها ثيمات لقصص كتبتها لاحقاً. واتفق القاص العراقي زهير كريم مع لبصير في المنحة المبدعة التي تقدمها «الصدفة» للكاتب لكي ينجز نصه القصصي، وحكى في هذا الإطار كيف وقع بالمصادفة على حكاية جنرال بلجيكي متقاعد لا زال، هو الذي بلغ عقده التاسع، ينتظر مكالمة هاتفية من وزارة الدفاع لدعوته للمشاركة في حرب ما، بينما هو مستغرق في مشاهدة الأفلام الحربية في التلفزيون.
بيد أن المنبع الأساس الذي يصدر فكرة الكتابة القصصية لدى كريم هو «الذاكرة»، كما قال، هو الذي عاش أربع حروب في بلده واضطر من بعدها إلى الانتقال للعيش في بلجيكا.
أما المصدر الثالث الذي يساعد كريم في إنشاء نصوصه القصصية، فهو «الحلم» كونه يقدم إجابات، ويحل مشكلات عديدة تنهض أمام الكاتبة.
وركزت الكاتبة الهندية مانجيت هيراني على إبراز دور التجربة الحياتية في توجيه طاقة المرء للإبداع. هيراني عملت لسنين طويلة كقائدة طيران، إلا أن تجربة لفقدان الوزن مرت بها رحلة طائرة كانت تقودها حملتها إلى ترك مهنتها في 2015، وقالت إنها تأثرت كثيراً بكتاب تحت عنوان «الشجاعة»، وبدأت تستعيد توازنها النفسي رويداً، ثم دعاها أحد معارفها إلى مجابهة مخاوفها بكتابتها، والتحقت بكورس لتعلم الكتابة، وشرعت في تدوين ما مرت به عبر مدونة على الإنترنت.
وفي الختام تحدث القاص المصري عبد الفتاح صبري، عن علاقة الإبداع القصصي بالحالة النفسية للمبدع ومزاجه وجاهزيته في لحظة بعينها إلى تدوين يخطر بباله، في صياغة مبدعة تملك أن تحدث التأثير الفني لدى من يتلقاها.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©