فيصل النقبي (الفجيرة)
قلبت تغييرات «الثعلب» إيفان هاشيك مدرب الفجيرة الطاولة على الوحدة، ونجحت خطة المجازفة بتغيير طريقة اللعب من 5 -4 -1 إلى 4 - 3 - 3، وآتت ثمارها بالنسبة لـ«الذئاب» بعد هدف التعادل الذي سجله هداف المواطنين للفجيرة في الموسم الماضي محمد خلفان المسماري قبل النهاية بسبع دقائق. ولم تكن هذه هي المرة الأولى التي أثبت خلالها المدرب التشيكي قدراته التكتيكية الكبيرة، فقد فعلها أمام عجمان في الجولة الثانية، ثم فعلها أمام اتحاد كلباء في الجولة السادسة، وعاد ليفعلها أمام دبا الفجيرة في الجولة السابعة ليقوم بهذا الدور للمرة الرابعة هذا الموسم، وينال في كل مرة الثناء المناسب من جماهير الفجيرة.
وتسببت النهاية «الدراماتيكية» للقاء، وتألق «الذئاب» في صدمة كبرى للمدرب ريجيكامب ولاعبيه الذين شاهدوا أمل الفوز الأول بعد 3 جولات عجاف يتبخر على استاد الفجيرة ليخرج الفريق بنقطة يتيمة لا تسمن ولا تغني من جوع ولتتواصل فصول معاناة «العنابي» الأخيرة من مسلسل التعادلات ليبتعد الفريق عن مساره بالتعادل الثالث على التوالي، حيث كانت المحصلة في أربع جولات ماضية 3 نقاط من أصل 12 نقطة ممكنة، بعد الخسارة أمام الظفرة 4 - 2، ثم التعادل أمام النصر بالجولة التالية 2 - 2، ثم التعادل أمام شباب الأهلي دبي بنفس النتيجة ليأتي التعادل الثالث المؤلم 3 - 3.
وبالنظر إلى حصيلة «العنابي» الأخيرة، فقد دخل مرمى الفريق 11 هدفاً في 4 جولات فقط، ورغم أنه سجل 9 أهداف بفضل تألق هدافه تيجالي، إلا أنه لم يكن كافياً ليتبوأ الفريق مركزه الذي يطمح له، خاصة أن الفوز على «الذئاب»، والذي كان قريباً، كان سيمنح الفريق المركز الثالث خلف الشارقة المتصدر والعين الوصيف، لكن الخروج بنقطة جعل الفريق يتقهقر للمركز الخامس مبتعداً عن سباق الصدارة بفعل المشكلة الدفاعية الواضحة التي استعصى حلها للمرة الرابعة على التوالي.
من جانبه، أبدى ناصر اليماحي، رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة رضاه بعد تقديم فريقه لمباراة جيدة، بعد أن عاد متأخراً للقاء أمام فريق كبير مثل الوحدة، وقال إن الفريق استحق النقطة التي خرج بها من اللقاء، لأن اللاعبين قدموا أفضل ما لديهم بعد التأخر بهدفين وقاتلوا من أجل العودة للقاء، وكانت تغييرات المدرب ناجحة للغاية، وهو ما يبرهن على مستوى الفريق الجيد.
ودافع اليماحي عن مستوى اللاعبين الأجانب رغم عدم تقديمهم لمستواهم المعهود، وأكد أن الإدارة قررت الصبر على الأجانب حتى الانتقالات الشتوية وأنه بعد تقييم مشترك بين الجهاز الفني والإدارة سيتم حسم هذا الملف، مبيناً أن الأجانب هم جزء من الفريق، وأنه لا يجوز الكلام عنهم وحدهم.
وأكد خالد إبراهيم مدافع الوحدة أن فريقه خسر نقاط المباراة الثلاث رغم تقدمه خلال اللقاء بسبب غياب التوفيق أمام المرمى وعدم المحافظة على التقدم من جانب الدفاع، بالإضافة إلى أن الفريق استقبل 3 أهداف من المنافس من 3 هجمات فقط. ودافع المدافع الوحداوي عن خط الدفاع، وأكد أن الفريق كله يعتبر «منظومة دفاعية»، وأن الأمر لا يتعلق بالمدافعين فقط، وأنه لابد أن يتم تصحيح الأخطاء جميعاً من أجل عودة الفريق من جديد لمستواه الطبيعي، معتذراً لجماهير العنابي على التعادل الثالث على التوالي.
وقال إن الفريق ما زال في ركب المقدمة، وأن المنافسة ما زالت في بدايتها، وأن الفريق قادر على العودة، لأن الفارق ليس كبيراً، ولأن سباق الدوري لازال في محطته التاسعة حتى الآن، ولأن لدى اللاعبين الكثير ليقدموه.