مؤتمر طبي يحذر من زيادة انتشار مرض سرطان الكبد في الدولة

حذر أطباء أورام وجراحة مشاركون في مؤتمر طبي بدبي، من زيادة انتشار مرض سرطان الكبد، مشيرين إلى أنه يأتي في المرتبة الخامسة بين أكثر أنواع السرطان وجوداً في الدولة، مشيرين إلى أنه يتسبب في وفاة مليون شخص في العالم كل عام. وطالب المشاركون في المؤتمر الذي نظمته شركة «باير هيلث كير» بالتعاون مع هيئة الصحة بدبي في فندق إنتركونتنيننتال فستيفال سيتي، بوجود سجل وطني موحد لأمراض السرطان على مستوى الدولة وإنشاء أقسام لزراعة الأعضاء خاصة الكبد. ودعا الدكتور فاروق صافي أستاذ الجراحة بكلية الطب بجامعة الإمارات واستشاري الجراحة بمستشفى «توام» بالعين، إلى الاكتشاف المبكر لسرطان الكبد للتمكن من علاجه والتعامل معه في بداية ظهوره، مؤكداً أن ذلك يمكن الكوادر الطبية من السيطرة على المرض قبل استفحاله وصعوبة علاجه. وكشف صافي، في مؤتمر صحفي عقد على هامش المؤتمر الطبي، أن مستشفى «توام» قامت خلال العام الماضي بـ149 عملية جراحية لمرضى الكبد توفيت منها 4 حالات تعادل 2,7%، مؤكداً أن هذه النسب من أكثر النسب انخفاضاً في العالم، حيث تتراوح النسب العالمية بين 1 و9%. ولفت صافي، إلى أن عملية جراحة استئصال الورم من الكبد تتراوح بين 200 إلى 250 ألف درهم، وهى أقل بنسبة 50% من نظيرتها في الدول الأوربية التي تتراوح التكلفة فيها بين 80 و120 ألف يورو بمتوسط يقدر بـ400 ألف درهم، داعياً المرضى إلى الثقة في الكوادر الطبية الموجودة في الدولة. وأشار الدكتور صافي، إلى أنه يوجد علاج لأورام الكبد عن طريق الاستئصال الجزئي لأورام الكبد الفص الأيمن أو الأيسر أو جزء من الفص الأيمن أو الفص الأيسر أو استئصال الورم بحد أمان 1 سم حول الورم. كما يمكن عمل تردد حراري للورم الخبيث للكبد داخل حجرة العمليات أو أثناء الجراحة في بعض الحالات التي يكون فيها مكان الورم لا يمكن الوصول إليه عن طريق الجلد مباشرة. ونبه، إلى أن أورام الكبد الخبيثة تحدث في الغالب بالكبد المتليف والكبد المتليف يعانى التخدير بصفه عامه وقد لا يحتمل عمليات الاستئصال الكبرى وهذا الكبد يحتمل عمليات الاستئصال الكبرى حتى 80% من الكبد والابقاء على 20% السليمة من الكبد. يمثل سرطان الكبد 6% تقريباً من حالات السرطانات جميعاً، ويمثل سرطان الكبد ثالث أسباب الوفاة بين سرطانات الجسم على مستوى العالم، ويوجد 55% من حالات سرطان الكبد في الصين و25% بقية قارة آسيا وجنوب الصحراء الكبرى بأفريقيا ويصيب الفيروس الكبدي (ب) حوالي 400 مليون فرد في العالم معظمهم من قارتي آسيا وأفريقيا، حيث يمثلون 70% من حالات الإصابة بسرطان الكبد. وناقش المؤتمر الطبي طرق الوقاية من الإصابة بمرض سرطان الكبد، مشيراً إلى أهمية التوعية المستمرة للمواطنين بمسببات المرض وطرق الوقاية منها التطعيم الإلزامي ضد الفيروس (ب) السيطرة على الفيروس (س) بالوقاية وعلاج الحالات المزمنة علاج مرضى الفيروس الكبدي (س) بالإنترفيرون والريبافيرين والفيروس الكبدي (ب) بمضادات تناسخ الفيروس الحديثة.