أسامة أحمد (الشارقة)
الطاقة الإيجابية هي المحرك الأساسي للتغلب على التحديات وكسر أية حواجز، وهي التي تقود صاحبها لقهر الصعاب، وعندما تلعب الأسرة هذا الدور الكبير بمتابعتها اليومية وتشجيعها المستمر لأي من أصحاب الهمم، تتحول كل السلبيات إلى إيجابيات تُسهم بشكل كبير في تكوين شخصيته، والبحث عن المهارات المخزونة غير المكتشفة بسبب الخوف من الإعاقة، وبإصرار على إزالة هذه الحواجز تخرج الطاقات الإيجابية وتتحقق الطموحات.
هذا ما جسدته مريم حسن جاسم الزعابي، لاعبة منتخبنا الوطني للأولمبياد الخاص لألعاب القوى 800 و1500 متر، والتي تم اكتشافها من المدارس لتطرق باب العالمية بقوة، تسلحت بالثقة الكاملة التي زرعتها في نفسها أسرتها، فكل صعب يصبح سهلا لتحقق العديد من الألقاب، ويصبح حلمها متجدداً في عالم «الأولمبياد الخاص» الذي ظل يقطف ثمار الدعم والاهتمام الكبيرين من «القيادة الرشيدة».
وأعربت اللاعبة عن تفاؤلها بعام 2020، مؤكدةً أن حلمها متجدد من أجل تكرار مشهد النجاحات وبلوغ المجد وفق النهج المرسوم، رافعةً شعار بلوغ المجد لمن يطلبه ويعمل بمثابرة لتحقيق أهدافه.
وأشارت الزعابي إلى أنها تواصل تدريباتها اليومية بمضمار نادي دبي لأصحاب الهمم، تحت إشراف مدربتها نورية عويش، من أجل المحافظة على المكتسبات التي حققتها خلال الفترة الماضية، آخرها فضية 1500 متر وبرونزية 800 متر النسخة الأخيرة للألعاب العالمية الصيفية للأولمبياد الخاص التي استضافتها العاصمة أبوظبي مارس الماضي، وخصوصاً أن طريق البطولات ليس مفروشاً بالورود، ويتطلب جهداً كبيراً من أجل حصد النجاحات وتحقيق الطموحات.
وقالت: «أنا على قدر التحدي دائماً، من أجل تحقيق المراد على الصعد كافة، وخوض البطولات المقبلة بكل عزيمة وإصرار، أبرزها الألعاب العالمية الشتوية التي تقام في السويد 2021 والألعاب العالمية الصيفية ألمانيا 2023».
وقالت: «بتشجيع من والدتي خديجة أحمد عبدالله الزعابي، وإخواني وعائلتي ومدربتي السابقة والحالية، وإيمان الأسرة بالأحلام والطموحات، حققت العديد من النجاحات وأطمح للمزيد، وخصوصاً أنه عندما أرى السعادة في عيون أسرتي بحصد الألقاب تتضاعف مسؤولياتي، وأسعى لتحقيق المزيد، وأتمنى أن أترك بصمات جديدة في التحديات المقبلة، خاصة ألعاب السويد وألعاب ألمانيا.