1 نوفمبر 2010 21:36
ينمو الطلب على الطاقة سنويا بمعدل 1,2% حتى عام 2030 بحسب توقعات أصدرتها شركة إكسون موبيل، حيث يتوقع أن يزيد الاستخدام العالمي للطاقة بحوالي 35% عنه قبل 5 أعوام.
وقالت إكسون موبيل التي يشارك عدد من مسؤوليها في مؤتمر ومعرض “أديبك 2010”، الذي افتتح أعماله في أبوظبي أمس، إنه “رغم أن اقتصاديات الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية مثل الصين والهند لا تزال منخفضة نسبيا، إلا أنها ستنمو بمعدلات أسرع بكثير”. وأضافت “في ظل هذا النمو من المتوقع أن يزداد الطلب على الطاقة في الدول غير الأعضاء في المنظمة بحوالي 65% من عام 2005 حتى 2030”.
وعلى النقيض، بحسب اكسون موبيل، فمن المتوقع أن ينخفض الطلب على الطاقة في الولايات المتحدة وغيرها من الدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية بشكل طفيف عام 2030 مقارنة بعام 2005 رغم أن اقتصاديات هذه الدول سيشهد نموا يزيد على 50% في المتوسط خلال الفترة.
وتتوقع أن يكون قطاع توليد الكهرباء هو الأسرع نموا، في حين سيسهم تحسين الاقتصاد في استهلاك الوقود على الحد من الطلب على الطاقة للسيارات العادية وسيارات الدفع الرباعي. وأضافت الشركة أن توليد الطاقة يعتبر جزءا أساسيا من معادلة الطاقة.
وبحلول عام 2030، سيمثل توليد الطاقة الكهربائية حوالي 40% من إجمالي الطلب على الطاقة وسيظل الفحم أكبر مصدر للطاقة.
وأوضحت أن النمو الملحوظ في الطلب على الكهرباء لا يعود إلى متطلبات التقنية العالية في العالم المتقدم فقط، بل إلى تزايد الاحتياجات الأساسية والنمو الاقتصادي في العالم النامي وتتحمل الدول غير الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية 80% من زيادة الطلب على الكهرباء حتى عام 2030.
ووفقا للتقرير، فإن الزيادة المتوقعة في الطلب على الطاقة تستأثر بها بصفة أساسية وسائل النقل التجارية مثل شاحنات النقل الثقيل والطائرات والسفن والقطارات.
ولكن يظل الطلب على الوقود لوسائل النقل الشخصية كالسيارات العادية وسيارات الدفع الرباعي وشاحنات النقل الخفيف ثابتا حتى العام 2030، وذلك مع دخول مزيد من المركبات التي تتسم بترشيد استخدام الطاقة في الأسواق.
وأوضح التقرير أن المركبات التقليدية التي تعمل بالجازولين ستمثل الغالبية العظمى حتى عام 2030 تليها السيارات التي تعمل بالديزل، غير أن كليهما سيصبح أكثر قدرة على ترشيد استهلاك الوقود من خلال تفعيل تقنيات يمكنها تحسين المسافة المقطوعة بالأميال بنسبة تصل إلى 35%. أما المركبات الهجينة وغيرها من المركبات المتقدمة فسوف تشهد تطورا سريعا، حيث إنها تمثل حوالي 15% من المركبات الشخصية بحلول عام 2030 مقارنة بما يقل عن 1% في الوقت الحالي.
وتتوقع اكسون موبيل أن يستمر كل من النفط والغاز والفحم في سد الاحتياجات العالمية حتى العام 2030 ولن تتمكن أية مصادر أخرى للطاقة من مضاهاة هذه المصادر من حيث وفرتها وتنوعها، فضلا عن أسعارها المعقولة.
وقالت إن الغاز الطبيعي سيصبح الوقود الرئيسي الأسرع نموا.
المصدر: أبوظبي