السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«قمة البارسا» تحت حماية «نائب ميسي»!

«قمة البارسا» تحت حماية «نائب ميسي»!
5 نوفمبر 2018 00:10

محمد حامد (دبي)

لويس سواريز هو «الريمونتادا»، وليس بطلها فحسب، فقد عاد النجم الأوروجوياني للتألق بشدة بعد أن تعرض لانتقادات حادة بلغت حد المطالبة باعتزاله أو رحيله عن البارسا، وعلى الرغم من ذلك عاد بقوة محققاً الريمونتادا الأهم في مسيرته الكروية، فقد أحرز 6 أهداف في آخر 3 مباريات، وجميعها مؤثرة وفي مواجهات صعبة، وكانت البداية بهدفه في مرمى إشبيلية، ثم هاتريك تاريخي في شباك الريال، وثنائية في مرمى رايو فايكانو الذي كان متقدماً على البارسا 2-1 حتى الدقيقة 86 من المباراة التي أقيمت بينهما بمعقل فايكانو، وبذلك حافظ «الملك لويس» للبارسا على قمة الليجا برصيد 24 نقطة من 11 مباراة.
سواريز أنقذ الفريق الكتالوني من فخ فايكانو، وأهداه 3 نقاط مهمة، وسجل ثنائية، ورفع رصيده للهدف 9 متصدراً قائمة الهدافين في الدوري الإسباني حتى ما بعد مباراة فايكانو والبارسا، والأهم أنه حقق الريمونتادا الأهم في مسيرته، وعاد لأفضل مستوياته، بل إنه سجل 6 أهداف، وصنع 3 أهداف في المباريات الأخيرة، وما يجعل الهداف الأوروجوياني في قمة سعادته أنه فعل ذلك في غياب القائد، والنجم الأكثر تأثيراً في أداء ونتائج البارسا ليونيل ميسي، ليصبح الحديث عن أن «نائب ميسي» برهن عملياً على أنه يستحق منصب ولقب «النائب» على الرغم من أنه لا يحمل شارة القيادة فعلياً في غياب ليو المصاب.
وتفاعلت الصحف الكتالونية مع فوز فريقها، وعلى رأسها صحيفة «سبورت»، التي قالت إن بطل الدوري يفوز بهذه الطريقة في مثل هذه المباريات، في إشارة إلى أن المواجهات الصعبة، أو التي تتعقد دون سبب واضح، ثم تشهد عودة للفريق الكبير على طريقة البارسا أمام فايكانو، هي التي تحدد ملامح البطل، فقد كان أصحاب الأرض على وشك الفوز بالمباراة، ولم يكن متبقياً على تحقيق هذا الحلم سوى 4 دقائق، إلا أن ريمونتادا البارسا حسمت كل شئ في غضون عدة دقائق.
أما صحافة صحيفة «ماركا» المدريدية، فقد أشارت إلى أن سواريز هو بطل الريمونتادا الحقيقي، فقد سجل في الدقيقة 90، وفريقه كان مهزوماً قبلها بـ 4 دقائق فقط، واللافت في عودة نجم وهداف البارسا لأفضل حالاته أن الجدل عاد من جديد، ليتكرر السؤال الأهم، وهو هل لازال سواريز أفضل رأس حربة في العالم ؟ حيث لم يكن طرح هذا السؤال أمراً مقبولاً بعد نهاية موسم 2015 - 2016، والذي شهد تسجيل سواريز 59 هدفاً في 53 مباراة، وهو رقم أسطوري لأي لاعب في درويات أوروبا الخمس الكبرى، وبعد أن تراجع مستواه في بدايات الموسم الجاري، ثم عودته للتألق من جديد لم تتوقف نبرة التشكيك في قدرات سواريز.
كما تناولت صحيفة ماركا بعداً آخر يؤكد تألق سواريز، وهو أنه أحرز 9 أهداف في 11 مباراة بالليجا منذ بداية الموسم الجاري، وهو رقم يعادل به ثلاثي هجوم الريال، وعلى رأسهم بيل 4 أهداف، وبنزيمة 3 أهداف، وأسينسيو وفي رصيده هدف، والمقارنة من هذه الزاوية تؤكد حاجة الريال لعناصر هجومية أكثر قدرة على قيادة الفريق تهديفياً، خاصة في مرحلة ما بعد رحيل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، والذي كان يسجل متوسط 50 هدفاً في الموسم بقميص الملكي.
ولم يكن فوز الريال بهدفين على بلد الوليد سهلاً، كما أنه ليس حدثاً عابراً، صحيح أن انتصار الريال يجب أن يكون أمراً متوقعاً، ولكن عثرات الفريق في الموسم الحالي تجعل حصوله على 3 نقاط من مباراته بالبرنابيو أمام بلد الوليد أمراً مهماً، فهو الفوز الأول للفريق بعد ما يقرب من 40 يوماً، فقد كان الفوز الأخير للملكي في الليجا على اسبانيول في المرحلة الخامسة، وبهدف نطيف، ومنذ هذا الوقت تعثر الفريق بالتعادل في مباراة والهزيمة في 4 مواجهات، أكثرها قسوة على يد البارسا بخماسية لهدف.
وتناولت صحافة مدريد هذا الفوز بطريقتها الخاصة، فقد ربطت بين الطريقة التي أتى بها هدف فينيسيوس جونيوز، وبين المقدرة على كسر سوء الحظ، صحيح أن الريال لم يكن يقدم أفضل ما لديه في الأسابيع الماضية بالليجا، ولكنه لم يكن موفقاً أيضاً في بعض المباريات، وبالعودة إلى هدف فينيسيوس فقد سجله بطريقة صعبة، وعن طريق تسديدة ارتطمت بالمدافعين ليتغير مسارها، وتدخل الشباك، كما أنه أتى في الدقيقة 83، ليدفع ماركا لتقول عنه إنه هدف يغير حظ البارسا كما غيرت الكرة مسارها، وهو حظ المدرب المؤقت سولاري، والذي يقهر به حظ لوبيتيجي الذي تمت إقالته بعد تجربة قاسية له وللريال.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©