عدد اليوم
أحمد السعداوي (أبوظبي)
علياء الشامسي، موهبة إماراتية شابة جمعت بين الفن التشكيلي ودراستها الجامعية ووظيفتها اليومية، لتؤكد القدرة على النجاح والتميز، اعتماداً على التعلم والسعي لاكتساب خبرات جديدة تضيف إليها كل ما هو فريد ومتميز، وهو ما فعلته حين اختارت طريقها في الفن التشكيلي لترسم عن طريق جهاز «التابلت» وتستخدمه في إنتاج أعمال إبداعية.
وتروي علياء التي تدرس إدارة الأعمال في إحدى الجامعات الإماراتية، أن عالم الفن التشكيلي بالنسبة لها كان مجرد تجربة حين بدأت العمل فيه قبل نحو 5 سنوات تقريباً، ولكن عندما تعمقت في الرسم، وجدت أن هذا اللون من الفنون ينقي العقل من الشوائب، ويجعلها تخوض في عالم آخر تختار أشخاصه ومفرداته بنفسها، ومن يدقق في بعض اللوحات، سيجدها تحكي الكثير من القصص. وفيما يتعلق بعلاقتها مع الرسم باستخدام «التابلت»، أوردت أن ذلك بدأ تقريباً من 3 سنوات، عن طريق برنامج يُسمى «sketchbook»، هذا البرنامج عبارة عن ورقه بيضاء افتراضية تصاحبها مجموعة من الأقلام والفرش، والألوان التي يحتاج لها الرسام، وهذا النوع من البرنامج، يساعدك على تخفيض تكلفة شراء أدوات الرسم، ودائماً ما يتشجع الكثيرون من أصحاب المواهب على خوض تعلم وإتقان الفن التشكيلي اعتماداً على التكنولوجيا الحديثة.
وبالحديث عن أجمل لوحة نفذتها، أوضحت أنها لوحة لامرأة كبيرة في السن، حيث وجدت في البداية صعوبة في إبراز تجاعيد الوجه المعبرة عن هذه المرحلة العمرية. وتابعت: «استطعت رسم ملامح الوجه والتجاعيد بإتقان، وهذه اللوحة تعني لي الكثير، لأنها تبرز شكل المرأة الخليجية مع «البرقع» التراثي، كما أن هذه اللوحة عبارة عن قصة كل امرأه عرفت معنى الحشمة والتمسك بالعادات.
وبينت أن تجربتها في المشاركة بالمعرض الدولي للصيد والفروسية الذي أقيم في العاصمة الإماراتية، مؤخراً، تعتبر محطة انطلاق جديدة لها لخوض مشاركات واسعة ومتميزة مثل تلك التي قابلت فيها جمهوراً من أطياف واسعة ومن جنسيات متنوعة.
وعن تطلعاتها في المرحلة المقبلة، أوضحت أنها تتطلع للوصل بأفكار لوحاتها لأكبر شريحة من الجمهور، لأنها تؤمن بأن رسالة الفنان التشكيلي، توصيل أفكار بنّاءة إلى أفراد المجتمع، وهو قادر على ذلك عن طريق لوحاته أو العمل الفني الذي يجيده، وهو ما بدأته بالفعل عبر سلسلة لوحات تحت عنوان «حشمة».
