مراد المصري (دبي)
يضع الجهاز الفني للعين اللمسات الأخيرة على التشكيلة والخطة لمباراة الشارقة غداً في ربع نهائي كأس الخليج العربي، وذلك وسط الطموح بتحقيق 6 أهداف أساسية في المباراة، سواء على صعيد النتيجة الإيجابية أو الفريق عموماً، قبل استئناف دوري الخليج العربي منتصف الأسبوع المقبل.
ويكمن الهدف الأول في بلوغ نصف نهائي البطولة للمرة الأولى، بعد غياب 8 مواسم، وبعدما كان «الزعيم» أول من توج باللقب موسم 2008-2009، وبلغ «مربع الذهب» و«الوصافة» في الموسمين التاليين، إلا أنه لم ينجح في التأهل إلى نصف النهائي بعد ذلك لأسباب مختلفة، أبرزها خوضه المسابقة في ظل غيابات عديدة، لإقامتها في أيام التوقف الدولي، ووجود عدد كبير من لاعبي «البنفسج» في المنتخبات الوطنية، إلى جانب تركيزه على بقية البطولات، بوصفها الأهداف الرئيسة له سنوياً، وأبرزها دوري الخليج العربي، وكأس رئيس الدولة، ودوري أبطال آسيا.
ويطمح العين إلى كسر عقدة ربع النهائي التي طاردته في آخر موسمين، حيث ودع البطولة من دور الثمانية منذ استحداثه، أمام الوحدة وبني ياس على التوالي، بعدما خسر مرتين من «العنابي» ومرة من «السماوي»، ما يعني أنه يطارد الفوز الأول في هذا الدور تحديداً.
ويتمثل الهدف الثالث في إيقاف سلسلة عدم الفوز أمام الشارقة، في آخر 3 مباريات بينهما في الدوري منذ الموسم الماضي، والمحصلة هي الخسارة في مباراتين وتعادل مرة، منها الخسارة مطلع الموسم الحالي في الدوري، علماً وأن بوادر إيجابية تلوح في الأفق، من منطلق أن آخر انتصار للعين على الشارقة يعود إلى كأس الخليج العربي الماضية بنتيجة 4-1، يضاف إلى ذلك محاولة «البنفسج» الخروج بشباك نظيفة أمام الشارقة للمرة الأولى منذ 2016، حيث استقبل الفريق أهدافاً أمام الشارقة، حتى في المباريات التي حقق خلالها الفوز على «الملك»، في مختلف البطولات منذ ذلك الوقت.
ويحاول الجهاز الفني بقيادة الكرواتي إيفان ليكو الاطمئنان على جاهزية الفريق بالشكل المطلوب قبل عودة الدوري، من خلال معرفة قدرات اللاعبين الذين غابوا لظروف الإصابة، والبرازيلي كايو كانيدو الذي غاب عن لقاء الفريقين في الدوري، ويتطلع لإثبات جدارته في المباريات الحاسمة.
ويتجسد آخر الأهداف في شحن طاقة الجماهير التي أبدت قلقها عقب صيام الفريق عن تسجيل الأهداف في الدوري، والتعرض لخسارة بطريقة غريبة أمام خورفكان في كأس الخليج العربي، بعدما كان العين متقدماً بهدفين، إلا أنه استقبل 4 أهداف، ويدرك «الزعيم» أن الفوز في المباراة من شأنه تحفيز أنصاره في توقيت مهم، قبل دخول محطات أكثر صعوبة في الدوري، خصوصاً أن مواجهة الشارقة تحمل الكثير من الندية، في ظل اكتمال الفريقين بصورة كبيرة في المباراة.
على صعيد آخر، استقبل العين أخباراً سارة بعودة الجزائري عبد الرحمن مزيان إلى التدريبات الجماعية، بعدما غاب مؤخراً للإصابة، وخضوعه لجراحة، وحتى في حال عدم مشاركته أساسياً في المباراة، فإنه يكون خياراً متوفراً، سواء على مقاعد البدلاء، أو في لقاء النصر يوم الأربعاء المقبل في دوري الخليج العربي.
وظهر لاعبو العين في التدريبات الجماعية بمعنويات مرتفعة، وأصبحت الخيارات متنوعة أمام ليكو، في مختلف الخطوط، لإيجاد الحلول اللازمة للخروج بالنتيجة المنشودة.
واحتفل البرازيلي كايو كانيدو لاعب العين، بمولودته الجديدة، وذلك وسط فرحة كبيرة من اللاعب وتطلعات لتدشين هذه المناسبة السعيدة بأداء مميز في أرضية الملعب رفقة فريقه.