ناقش مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة المخدرات والجريمة خلال اجتماع الأعضاء، بمقره في فيينا المخاطر المتزايدة التي تهدد الأطفال على الصعيد العالمي وتناول جرائم الاتجار بالأطفال وتجنيدهم واستغلالهم من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة وانتهى الاجتماع بوضع توصيات تهدف إلى تعزيز حماية الأطفال من هذه التهديدات.
وأشار المكتب الأممي المسؤول عن مكافحة الجريمة إلى نتائج أحدث تقرير أعدته منظمة الأمم المتحدة عن الأطفال والصراع المسلح.. محذراً من أن الروابط بين الاتجار بالأشخاص واستغلال الأطفال من جانب الجماعات الإرهابية أصبح أكثر وضوحاً على الصعيد العالمي لاسيما في منطقة شرق أفريقيا والقرن الأفريقي على وجه التحديد.
وأكد المشاركون في الاجتماع الذي استمر ثلاثة أيام على أهمية الاعتراف بالعلاقة بين الاتجار بالأشخاص وأشكال العنف المختلفة والإرهاب الذي يتعرض له الأطفال بهدف توفير استجابات فعالة تحمي الأطفال من أشكال العنف الخطيرة وزيادة قدرة هيئات العدالة الجنائية على مساعدة الأطفال المعرضين لخطر الاستغلال والتطرف والتجنيد من جانب الجريمة المنظمة والجماعات المتطرفة أو الإرهابية لا سيما الأطفال الذين يتنقلون على طول طرق الهجرة المنطلقة من قارة أفريقيا ومنطقة القرن الإفريقي بشكل خاص.
وفي نهاية الاجتماع اتفق المشاركون على عدد من التوصيات الرامية إلى مكافحة جرائم الأطفال وتشديد الإجراءات الجنائية ضد المتهمين باستغلال الأطفال بالتزامن، مع توفير المزيد من الدعم والحماية للأطفال المعرضين للخطر..وسيقوم مكتب الأمم المتحدة الأمم المتحدة المعني بمكافحة الجريمة بدمج توصيات الاجتماع في برامج المكتب التي يجري تنفيذها حالياً في عدة دول أفريقية وكذلك في البرنامج العالمي لمكافحة العنف ضد الأطفال الذي لديه مبادرة خاصة لمنع تجنيد الأطفال من قبل الجماعات الإرهابية والمتطرفة.