بدأت جزيرة كاليدونيا الجديدة الواقعة في المحيط الهادئ، وهي إقليم فرنسي فيما وراء البحار، التصويت في استفتاء حول ما إذا كانت ستبقى جزءاً من فرنسا أو تنفصل عنها لتصبح مستقلة تماماً بعد 165 عاماً من استعمارها.
ويُطلب من سكان كاليدونيا في الاستفتاء الإجابة بـ "نعم" أو "لا" على سؤال واحد: "هل تريد أن تحصل كاليدونيا الجديدة على السيادة الكاملة وتصبح مستقلة؟".
وتم فتح مراكز الاقتراع من الساعة الثامنة من صباح اليوم الأحد، بالتوقيت المحلي (21:00 من مساء السبت بتوقيت جرينتش)، وتستمر حتى الساعة السادسة مساء (07:00 صباحاً بتوقيت جرينتش).
ويجري الاستفتاء بموجب اتفاق تم توقيعه عام 1998 بين فرنسا والقوات المحلية الرئيسية التي استكملت اتفاق سلام عام 1988.
وشهد الأرخبيل صراعاً طويلاً حول مستقبله، تميز بثورات شعب الكاناك، السكان الأصليين، في 1878 و1917، وموجة عنف في ثمانينيات القرن الماضي.
ويتوقع معظم المراقبين أن ترفض أغلبية الناخبين البالغ عددهم 174 ألف ناخب الاستقلال.
وأظهر أحدث استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "هاريس إنتراكتيف" لصالح "فرانس تليفيجانز"، أن 66 بالمئة من الذين شملهم الاستطلاع قرروا التصويت "بلا".
والكاناك، الذين يشكلون 39 بالمئة من سكان كاليدونيا الجديدة طبقاً لتعداد فرنسا لعام 2014، هم أكثر فئة تحبيذاً للاستقلال.
بينما يميل الأشخاص المنحدرون من المستعمرين الأوروبيين والمرحلين، بما يمثل 27 بالمئة من السكان، إلى معارضة الاستقلال.
ويبلغ عدد سكان كاليدونيا الجديدة 269 ألف نسمة، بما في ذلك القُصّر، بحسب تعداد فرنسا لعام.2014 ولا يتم تسجيل سوى من يكون لهم صلات لمدة طويلة بالإقليم في القائمة الانتخابية للاستفتاء.
ومن المتوقع إعلان النتائج بين الساعة الثامنة والعاشرة من مساء اليوم بالتوقيت المحلي.