دبي (الاتحاد)
عززت الجمارك العالمية التابعة لمؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة جهودها لتعريف الهيئات الجمركية والاقتصادية في الدول الصديقة بتجربة تطوير الخدمات الجمركية واللوجستية في دبي، حيث توجت هذه الجهود بزيارة قامت بها نادية عبدالله كمالي المدير التنفيذي للجمارك العالمية إلى العاصمة الإندونيسية جاكرتا، التقت خلالها بعدد من أبرز الشركاء الإندونيسيين من القطاعين العام والخاص.
وتمت مناقشة السبل الكفيلة بتسهيل التجارة، من خلال المشاريع الرائدة التي أطلقتها دبي لتعزيز دورها في ربط الأسواق الإقليمية العالمية، وفي مقدمتها مشروع خط دبي للحرير البند الأول في وثيقة الخمسين، وتم عرض مبادرة الجواز اللوجستي العالمي للشركاء الإندونيسيين والتي تم إطلاقها تنفيذاً لاستراتيجية خط دبي للحرير، حيث يتيح الجواز اللوجستي للتجار والشركات ووكلاء الشحن الحصول على مزايا تمكنهم من تسهيل الإجراءات، وتخفيض التكلفة، وتحسين كفاءة العمليات التجارية والاستفادة من فرص فتح أسواق جديدة.
والتقت نادية عبدالله كمالي مع هيرو بامبودي مدير عام الجمارك الإندونيسية، حيث تم عرض المشروع الرائد الذي طورته الجمارك العالمية والمتمثل بمنصة «رايز» الذكية الأولى من نوعها في العالم لأتمتة الإجراءات الجمركية بالكامل، كما قامت المدير التنفيذي للجمارك العالمية بجولة على مرافق الجمارك الإندونيسية، واستمعت إلى شرح حول الإجراءات والعمليات الجمركية المقدمة فيها.
وعقدت المدير التنفيذي للجمارك العالمية اجتماعاً مع ممثلي الجمارك والموانئ ووزارة المالية ووزارة التجارة في إندونيسيا، والتقت برئيس رابطة الشحن والخدمات اللوجستية الإندونيسي، ووقعت معه مذكرة تفاهم بين مؤسسة الموانئ والجمارك والمنطقة الحرة ورابطة الشحن والخدمات اللوجستية الإندونيسية، تهدف إلى دعم استفادة التجارة الإندونيسية من مزايا الجواز اللوجستي، والعمل على تطوير الفرص الجديدة وتبادل المعلومات من أجل تعزيز التبادل التجاري بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا.
وقالت نادية عبدالله كمالي: «يسعدنا أن نستكمل خطة إطلاق الجواز اللوجستي إلى العالمية، عبر توقيع مذكرة تفاهم مع رابطة الشحن والخدمات اللوجستية في إندونيسيا، حيث يوفر الجواز اللوجستي مزايا عديدة للمستفيدين منه، وذلك من خلال ربط الخدمات اللوجستية بين الجهات الحكومية كجمارك دبي، ودبي التجارية مع المراكز اللوجستية كموانئ دبي العالمية ودناتا، لتيسير التجارة بين القطاعات المختلفة، وتسهيل التعاملات بين الكيانات التجارية لدعم قدرتها على تحقيق ازدهار حركة التجارة».
وأضافت: «نعمل على أن تشمل مبادرة الجواز اللوجستي مزايا إضافية خلال الفترة المقبلة، وسنعمل على تحديد احتياجات التجار ووكلاء الشحن، لنمضي قدماً في توفير حلول عملية للسوق، لضمان ريادة هذه المبادرة النوعية، حيث تم إنجاز الشراكة في مبادرة الجواز اللوجستي مع فيتنام وإندونيسيا ونتطلع إلى توقيع المزيد من مذكرات التفاهم لتعزيز المبادرة عالمياً».