دبي (الاتحاد)
أكد معالي عمر سلطان العلماء وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، أن حوكمة الذكاء الاصطناعي تشكل أولوية وأداة رئيسية لتطوير عمل حكومة دولة الإمارات وتعزيز جهودها في صناعة المستقبل.
جاء ذلك، بمناسبة تخريج منتسبي الدفعة الأولى لبرنامج حوكمة الذكاء الاصطناعي من موظفي الجهات الحكومية، الذي تنفذه كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية، بالشراكة مع مكتب وزير الدولة للذكاء الاصطناعي، ويستهدف قيادات الصف الأول من المدراء والمسؤولين التنفيذيين وكبار الموظفين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.
وشارك في البرنامج موظفون من 17 جهة حكومية اتحادية ومحلية وخاصة، بما في ذلك محاكم دبي، وجمارك دبي، ووزارة الدفاع، وهيئة كهرباء ومياه دبي، وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية، واقتصادية دبي، وهيئة الطرق والمواصلات، والمجلس التنفيذي لإمارة دبي، والهيئة الاتحادية للتنافسية والإحصاء، وبنك أبوظبي الوطني، وأبوظبي للإعلام، ودبي للإعلام وغيرها. وتم تنظيم البرنامج التدريبي المكثف بإشراف نيكولاس ميايلهي الرئيس والشريك المؤسس لمؤسسة «ذا فيوتشر سوسيتي» التي تتخذ من كلية «جون كينيدي» للدراسات الحكومية في جامعة هارفرد مقراً لها. وفادي سالم، مدير إدارة الأبحاث، في كلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية.
وقال معالي عمر سلطان العلماء: «إن حكومة دولة الإمارات حريصة على مواكبة التوجهات العالمية الحديثة وتعزيز الوعي بأهمية استخدامات التكنولوجيا الحديثة وتوظيف الذكاء الاصطناعي في ابتكار الحلول للتحديات، من خلال تزويد كوادرها بالأدوات والمهارات اللازمة للاستفادة من إمكاناتها وفرصها».
من جهته، قال الدكتور علي بن سباع المري الرئيس التنفيذي لكلية محمد بن راشد للإدارة الحكومية: «تحرص الكلية على طرح البرامج المعرفية التي تتماشى مع رؤية حكومة دولة الإمارات المتمثلة في توظيف تطبيقات الذكاء الاصطناعي والثورة الصناعية الرابعة لتحسين كفاءة وأداء العمل الحكومي، وذلك من خلال تهيئة البيئة الحاضنة لموظفي الجهات الحكومية، والتي يستطيعون من خلالها امتلاك المعرفة العلمية والخبرة المهنية لتطوير الجوانب الإيجابية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي وتعزيز إجراءات الحوكمة وإدارة المخاطر حولها».
وأتاح البرنامج للمنتسبين فرصة التعرف على فوائد الثورة الصناعية الرابعة وتقنيات الذكاء الاصطناعي وأدواته الفعالة في العديد من المجالات الحيوية مثل الرعاية الصحية والنقل والتعليم والأمن والزراعة وتجارة التجزئة والتجارة والتمويل والتأمين والخدمات المصرفية وغيرها.
وتضمن برنامج «حوكمة الذكاء الاصطناعي» مجموعة من المحاضرات والجلسات الحوارية التي تم تقديمها في إطار تحليلي شامل، بهدف تحقيق أقصى قدر من الفوائد من حوكمة الذكاء الاصطناعي وتعريف المشاركين بالنتائج الإيجابية الناتجة عن زيادة الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في مختلف المجالات.