تحرير الأمير (دبي)
أكد العميد الدكتور صالح عبدالله مراد مدير الإدارة العامة للموارد البشرية في شرطة دبي، أن مشروع «مدارس حماية» أو ما يطلق عليه المشروع المعجزة يعد الحل الأمثل لتحقيق رضا المنتسبين وتخليصهم من حالة القلق التي تنتابهم بشأن الرسوم الدراسية، والذي أكد استطلاع للرأي أجرته شرطة دبي بأنها تمثل الهاجس الأكبر لهم.
وقال في حوار مع «الاتحاد»، إن مشروع «مدارس حماية» لصالح المنتسبين لشرطة دبي سواء عسكريين أو مدنيين من ذوي الفئات الوظيفية التي تندرج تحت وكيل أول فما دون يتمثل في أنه يحق لهم إلحاق اثنين من أبنائهم في تلك المدرسة للمرحلتين الابتدائية والإعدادية، إضافة إلى روضة شرطة دبي والحضانة مجاناً من دون أي رسوم، حيث تتكفل شرطة دبي بتلك الرسوم الدراسية.
وأوضح أن المشروع الذي رأى النور في العام الدراسي الحالي 2018 - 2019 يعمل تحت إشراف مباشر من وزارة التربية والتعليم وهيئة المعرفة والتنمية البشرية في دبي، ويحتضن 1598 طالباً وطالبة، من بينهم 640 إناثاً و740 ذكوراً و200 في رياض الأطفال في مدرستين وحضانة، كما أنه يستقبل أيضاً طلاباً من «أصحاب الهمم»، حيث إن الصفوف الدراسية في الابتدائية مختلطة، بينما في الابتدائية العليا والإعدادي على فترتين.
وأشار، إلى أن المشروع وهو الأول من نوعه على مستوى العالم جاء بهدف تخفيف الأعباء عن كاهل الموظفين، وتعزيز مبدأ الانتماء والتعاون المؤسسي وإسعاد الموظفين، ورفع نسبة الرضا الوظيفي، وإتاحة فرصة التعليم لأبناء العاملين في شرطة دبي مجاناً، موضحاً أن المدرستين باكورة لمشروع متكامل يضم إنشاء عدد من المدارس لجميع المراحل الدراسية خلال السنوات المقبلة ومن المخطط فتح مدرسة ثالثة قريباً.
ولفت العميد الدكتور صالح عبدالله مراد إلى أن هناك فريق عمل من الموجهين من وزارة التربية والتعليم تشرف على المشروع الوليد، كما أن المناهج التي تدرس تتبع المناهج الوزارية. وأوضح أن «مدارس حماية» تستند على سياسة تسمى مدارس صديقة الوالدين، وهي عبارة عن حزمة من الخدمات التي تصنع حالة من التوازن بين العمل والأسرة وتجعله أكثر سهولة ومرونة مما يساعد الآباء والأمهات على التركيز في العمل ومضاعفة الإنتاجية.