الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

مريم السركال: هدفنا تقديم محتوى هادف يرتقي بأفكار الأطفال

مريم السركال: هدفنا تقديم محتوى هادف يرتقي بأفكار الأطفال
5 نوفمبر 2018 03:28

أزهار البياتي (الشارقة)

ضمن فعاليات الدورة السابعة والثلاثين لمعرض الشارقة الدولي للكتاب، ومنذ اليوم الأول لانطلاقته (31 أكتوبر - 10‏? ?نوفمبر ?الجاري)، تجتذب منصة «قناة ماجد» إحدى قنوات «أبوظبي للإعلام»، حيزاً كبيراً من اهتمام الزائرين من رواد الحدث الثقافي الأهم في المنطقة، مستقطبة جموع الأطفال واليافعين وسط أجواء ثقافية وترفيهية شائقة، مقدمة وعلى مدار الأحد عشر يوماً وهي أيام المعرض، حزمة من الأنشطة وورش العمل التفاعلية، من تلك التي تجمع عنصري المتعة والفائدة، وتعرفهم بذات الوقت على مستجدات برامجها ومحتواها الإعلامي المتطور والهادف.
تشير إلى طبيعة هذه المشاركة الهادفة، مريم السركال، مديرة قناة ماجد، قائلة: «نحن ووفق سياسة أبوظبي للإعلام الطامحة للارتقاء بالرسالة الإعلامية الموجهة للجمهور العربي، تأتي مشاركتنا ضمن هذا المعرض الذي ينتصر لروافد الثقافة بكل أشكالها، كامتداد لأهدافنا التي نسعى لتحقيقها على الدوام، مستثمرين حجم الزخم الجماهيري والحضور اليومي الكثيف الذي تشهده مثل هذه المعارض والمهرجانات الدولية، بحيث نعرّف عن أنفسنا ومحتوانا الإعلامي، كما نجس نبض جمهور المشاهدين وآرائهم في ما نقدمه من برامج وفقرات وأفلام كرتونية بشكل عام».

دبلجة «بابلو»
وتوضح السركال: «منذ بدايات تأسيس قناة ماجد التلفزيونية عام 2015، تبلورت فكرة إنشائها على عدد من الأهداف والطموحات، بحيث تتألق ضمن بوتقة شبكة قنوات أبوظبي للإعلام، كمشروع تلفزيوني ريادي مخصص للأطفال يعد الأول من نوعه في المنطقة، بما يمتلكه من ملكية فكرية لمجموعة كبيرة من الشخصيات الكرتونية التي اشتهرت عربياً على مدار أربعة عقود، والتي رافقت مجلة ماجد منذ انطلاقتها عام 1979، تلك المطبوعة المميّزة للصغار والتي امتد صيتها من الخليج إلى المحيط».
وتتابع: «ومن رحم هذه المجلة الرائدة تولدت فكرة إنشاء القناة، بحيث توظف نجاح شخوصها الكرتونية الذائعة الصيت في إنتاج مجموعة من البرامج والمواد الترفيهية المتلفزة، معززة مسيرة ماجد ومطورة شخصية الأبطال فيها من أصدقائه مثل، كسلان، أمونة، والنقيب خلفان، وغيرهم، بحيث يصبحون جميعاً أكثر حضوراً وحيوية ومعاصرة».
تتحدث مريم السركال عن الخطة البرامجية للقناة، قائلة: «ننتقي برامجنا بحرص واهتمام، مستثمرين الأفكار الناجحة لنبني عليها، ففي دورتنا المقبلة على سبيل المثال سيكون لنا الحق الحصري في عرض البرنامج المميّز لشبكة الـ بي بي سي البريطانية والفائز بجوائز عالمية «بابلو»، وهو برنامج كرتوني من نوعية الأنيميشن مهمته تعريف المجتمع بأعراض طيف التوحد، وكيفية التعامل مع الأطفال المتوحدين ودمجهم داخل الأسرة والمدرسة والمجتمع، وعملت قناة ماجد خصيصاً على دبلجة «بابلو» إلى اللغة العربية بصوت طفل يعاني فعلياً من طيف التوحد، وتمت الاستعانة بمختصين وخبراء في هذا المجال».

جنة معرفية
وتصف السركال سبب اعتماد شخص ماجد كأيقونة وعلامة مميّزة للقناة، موضحة: «هذه المطبوعة تربى عليها أجيال عدة، فقد نشأت وترعرعت في زمن ماض كان يفتقر إلى سبل الترفيه الموجه، فاعتمدها جيل الصغار آنذاك من أبناء الإمارات والمنطقة، كمصدر شائق لمتعة القراءة ومتابعة القصص المصورة، مشكلة بأيقوناتها الكرتونية التي تجسّد شخصية الفتى الخليجي «ماجد» وزملاءه الآخرين، وعلى مدى سنوات شكلت جزءاً كبيراً من الذاكرة الإنسانية للكثير من الأسر والأطفال، لتكبر معهم وترافقهم خلال مراحل عمر الطفولة والنشأة، ملونة عالمهم بروافد الترفيه والمتعة، ناثرة بينهم سمات البهجة والفرح، لتتطور عاماً بعد آخر مع أبوظبي للإعلام وترتقي بمحتواها الثقافي والفني كشعلة إعلامية متخصصة، ثم تتحّول من مجرد مجلة ومطبوعة إلى قناة أطفال متلفزة، مجسدة بقيمها التربوية والسلوكية والترفيهية، جنة معرفية تبحر في عالم الطفل وترتقي بأفكاره، تصقل مهارته، وتنمي طموحاته في مختلف شؤون الحياة».

تطور الشخوص
وتشير السركال إلى هذا المحتوى الإعلامي الهادف، قائلة: «نعي حجم مسؤولياتنا تجاه جمهورنا من الأطفال، فمهمتنا لا تقف عند حدود الترفيه والاستمتاع فقط، بل تتجاوزها إلى أسلوب الطرح وقيمة المضمون، بحيث تكون كل البرامج موجهة ومدروسة، من تلك التي تعتني بذهنية الطفل وتواكب اهتماماته، كما تلبي جوانب مختلفة من احتياجاته ورغباته، مصاغة وفق أسس تربوية وسلوكية عالية المستوى، وتلتقي مع أطرنا الاجتماعية ومثلنا العليا كمجتمع عربي محافظ، بالإضافة إلى كونها تعمل على ترقية وتطوير قدرات أبنائنا الأطفال واليافعين، فوفق معايير عالمية حديثة، وأساليب صحية وسليمة».
وتكمل: «على الرغم من اعتمادنا على أبطال المجلة الأصليين، إلا أننا عملنا على تحديث هذه الشخوص وجعلها أكثر معاصرة وحداثة، فالبطل ماجد مثلاً أخرجناه من قالبه المثالي ليصبح شخصاً أقرب للواقع قد يصيب ويخطئ، ويتعّلم من أخطائه ويصححها، كما أن الشخصية الكرتونية كسلان لم يعد شخصاً سلبياً، كسول، وبليد، بل طفل حيوي ومرح وكسله يعتبر شكلاً ظاهرياً ووجهاً من جوانب شغبه.. وهكذا. وبذلك عملت القناة على تطوير كافة أبطال وشخصيات المطبوعة واستثمرتها بحيث تنسجم مع ميول وأفكار الجيل الجديد».

طاقات محلية
وتضيف مريم السركال، أن سياستنا في القناة تتبع النهج الواثق والناهض لأبوظبي للإعلام، والتي تنادي دوماً باستثمار الطاقات المحلية والمواهب الشبابية الصاعدة من الجنسين، مع الاستفادة من الخبرات العربية والأجنبية والتجارب العالمية في شتى مجالات الإعلام، بحيث نعمل جميعاً بروح الفريق وبمساهمة كوادر وطنية واعدة، من المتميّزين في حقول الإخراج والتصوير والتأليف والمونتاج بالإضافة إلى فرق الإعداد والتقديم، كما أن انتقاءنا للبرامج وأفلام الكرتون العالمية تتم بعد دراسة وتمحيص، بحيث تلائم قيمنا المجتمعية والثقافية والدينية، كوننا نعي وندرك مدى قوة تأثير الإعلام المرئي في تكوين الأفكار وتقويم السلوكيات وبناء الشخصيات، لذا نحرص على بث محتوى ترفيهي هادف وجاذب، يستقطب اهتمام الطفل العربي ويلتقي مع طموحاته».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©