عدد اليوم
أحمد النجار (دبي)
اعتادت الشابة المواطنة علياء الشامسي، عقد صفقات رابحة مع الفرص التي تقتنصها من البيئة الإماراتية بما يرافقها من مناخ إبداعي ملهم يحفز على تبني أفكار جوهرية تحمل رسائل تراثية، والتي ترجمتها إلى مشروع شبابي تحت لافتة «حلويات روثانة» وهو عمل تراثي محترف للبسكويت بصبغة عالمية.
مشروع علياء، انطلق قبل نحو 5 سنوات، حيث تبلورت فكرته خلال دراستها الجامعية، تخصص إدارة الأعمال بجامعة عجمان، واختارته كمشروع تخرج، وهو عبارة عن بسكويت على شكل «رطب حلى» يتميز بتصنيعه محلياً بأيادٍ إماراتية، حتى يعطي لمسة الرطب الحقيقي، بشكله الجميل وطعمه اللذيذ، مؤكدة أن مشروعها أصبح مصدر دخل رئيسي لأسرتها.
وتذكر الشامسي أن قطع البسكويت لا توحي بأنها معمولة من رطب شجرة النخيل والمرتبطة بالتراث الإماراتي، ولا تخفي طموحها في تصدير هذا المنتج الراقي إلى الخارج، والذي استوحته من شجرة النخيل المباركة التي تمثل رمزاً وطنياً لقيم الآباء وسيرة حياة الأولين. وتثابر علياء في تطوير أصناف أخرى من الحلويات الإماراتية مثل «البثيث والقروص والخبيص» وغيرها، وتقديمها للعالم كعنصر ضيافة يمثل الإمارات، كما تخطط إلى توسعة مشروعها، عبر امتلاك مزرعة نخيل لتؤسس بداخلها مصنعاً خاصاً بالحلويات، ليكون مزاراً سياحياً وترفيهياً للاستمتاع بمنظر النخيل وتذوق أشهى الحلويات. وتهوى الشامسي جمع المحار، فالبحر يبعد عن بيتها بضعة كيلومترات، لذلك جمعت آلاف الأنواع من المحار، وتعكف حالياً على دراسته، والتعرف إلى أماكن تواجده، وغايتها تأسيس متحف للمحار ليكون معلماً تراثياً أساسياً يجذب السياح.
