عدد اليوم
محمد سيد أحمد، معتصم عبدالله، سامي عبدالعظيم
توج معالي الدكتور سلطان بن أحمد الجابر وزير دولة رئيس المجلس الوطني للإعلام، ومعالي اللواء محمد خلفان الرميثي، القائد العام لشرطة أبوظبي رئيس الهيئة العامة للرياضة، فريق الهلال بكأس عام زايد على حساب المريخ في «كلاسيكو السودان» الذي احتضنه ملعب محمد بن زايد بالعاصمة أبوظبي مساء أمس في احتفالية أنيقة شهدت حضور 36381 متفرجاً، في المواجهة التي أقيمت بالتزامن مع احتفالات عام زايد 2018، وفي إطار العلاقات المتميزة التي تربط الإمارات بالسودان منذ قيام الاتحاد، وبإشراف مجلس أبوظبي الرياضي، واتحادي كرة القدم في البلدين.
وحسم الهدف العكسي للاعب المريخ «البديل» خالد النعسان في الدقيقة 96 أحداث المواجهة التاريخية المثيرة لمصلحة الهلال، بعدما افتتح الأخير التسجيل في الدقيقة 22 عن طريق مهاجمه محمد موسى، ليدرك «الأحمر» التعادل من رأسية سيف تيري في الدقيقة 69، قبل أن يحسم هدف الدقيقة 96 القمة للهلال وسط فرحة كبيرة من أنصار «الموج الأزرق».
وشهد مراسم التتويج عبدالرحمن الصادق المهدي، مساعد رئيس جمهورية السودان، وحمد محمد الجنيبي سفير الدولة لدى السودان، ومحمد أمين الكارب سفير السودان بأبوظبي، ومروان بن غليطة رئيس اتحاد الكرة، واللواء الدكتور عامر عبدالرحمن نائب رئيس اتحاد الكرة السوداني، وأشرف سيد أحمد الكاردينال، رئيس مجلس إدارة نادي الهلال، ومحمد جعفر قريش الأمين العام لنادي المريخ.
وبدأت مراسم التتويج بتقديم جائزة أفضل لاعب من المريخ لمهاجمه بكري المدينة، فيما نال الجائزة عن الهلال لاعبه حسين إبراهيم «الجريف»، وتقلد لاعبو المريخ صاحب المركز الثاني «الميداليات الفضية»، قبل أن يتقلد لاعبو الهلال الميداليات الذهبية، والاحتفال بكأس البطولة الذي تسلمه قائد الفريق محمد أحمد «بشة» وسط فرحة عارمة من أنصار «الأزرق».
دفع التونسي أيمن الزلفاني مدرب المريخ، بتشكيلة ضمت منجد النيل في حراسة المرمى، ورباعي الدفاع، صلاح نمر، محمد حمّاد الجس، أحمد آدم، رمضان عجب، وفي وسط الملعب الثلاثي ضياء الدين محجوب، مجيد سومانا، محمد الرشيد، فيما قاد هجوم «الأحمر» التش، بكري المدينة، سيف تيري.
في المقابل، وقع اختيار السنغالي لامين نداي، مدرب الهلال على يونس الطيب في حراسة المرمى، وفي الدفاع الرباعي، السمؤال ميرغني، حسين الجريف، عبد اللطيف بوي، فارس عبد الله ولعب في وسط الملعب نصر الدين الشغيل، بوبكر ديارا، شرف الدين شيبوب، محمد بشة، وثنائي المقدمة محمد موسى، ووليد الشعلة.
وغاب الحذر عن انطلاقة المباراة الحماسية، وجاءت المحاولة الأولى هلالية من تسديدة لشرف شيبوب استحوذ عليها الحارس منجد النيل في الدقيقة الأولى، وجاء رد المريخ سريعاً من ركلة ركنية، لعبها بكري المدينة برأسه ومرت قريبة من القائم الأيمن لمرمى الحارس يونس الطيب في الدقيقة 3.
وبدأ الهلال بعد انقضاء ربع الساعة الأولى في تنظيم أوراقه ليبدو بشكل أفضل من ناحية التنظيم على مستوى وسط الملعب، في المقابل ركز المريخ محاولاته الهجومية عن طريق بكري المدينة الذي أهدر فرصة بعد كرة استخلصها من دفاع «الأزرق»، ليسدد في الشباك الخارجية لمرمى الحارس يونس الطيب في الدقيقة 18.
وأشعل محمد موسى أجواء «الكلاسيكو»، حينما نجح في افتتاح التسجيل في الدقيقة 22، مستغلاً خطأ دفاعياً للمريخ ارتكبه المدافع أحمد آدم في التعامل مع الكرة الطولية من وسط الملعب، لتصل سهلة أمام محمد موسى لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك، بعدما لعب الكرة بيسراه ذكية، لحظة خروج يونس الطيب، وهو الهدف الأول لموسى في مباريات القمة أمام المريخ.
وعاد الهلال ليحصل على ركلة حرة على مشارف منطقة الجزاء، نفذها شرف الدين شيبوب، وأبعدها دفاع «الأحمر» في الدقيقة 26، وحاول المريخ الرد بتسديدة مباغتة لمحمد الرشيد مرت فوق المرمى «الأزرق»، ولم تمنع الفرصة الضائعة، المريخ من مواصلة ضغطه على دفاع الهلال، أملاً في إدراك التعادل، قبل نهاية الشوط الأول، في الوقت الذي نجح فيه تكتيك الأسلوب الدفاعي للهلال في الخروج إلى بر الأمان بنهاية الشوط الأول.
ودفع لامين نداي مدرب الهلال مع بداية الشوط الثاني بالكنغولي إدريسا إمبومبو الوافد الجديد في صفوف «الأزرق»، ليخوض مباراته الأولى بديلاً لبشة، ولم يمنع التبديل في المقدمة الهجومية لـ«الأزرق» المريخ من مواصلة أفضليته التي أنهى عليها الشوط الأول، وبدا الأكثر تركيزاً، من أجل الوصول للمرمى، ولاحت الفرصة الأولى في الشوط لمحمد الرشيد من كرة دخل بها المنطقة أبعدها الدفاع في الدقيقة 46، أعقبتها محاولة ثانية من بكري المدينة داخل المنطقة، ليسدد كرة ضعيفة استخلصها دفاع «الأزرق» بنجاح.
وأجرى التونسي أيمن الزلفاني التبديل الأول في صفوف المريخ بدخول خالد النعسان بديلاً لرمضان عجب 63، قبل أن يدفع بعدها بدقائق قليلة بالمهاجم محمد عبدالرحمن بديلاً لسومانا، وترجم «الأحمر» أفضليته، حينما نجح في إدراك التعادل بواسطة مهاجمه سيف تيري، والذي استغل ركلة ركنية نفذها أحمد حامد «بيبو»، وحولها تيري داخل الشباك في الدقيقة 69.
وعمد مدرب الهلال إلى تنشيط الجبهة الهجومية الغائبة لفريقه في بداية الشوط الثاني، حينما دفع بالثنائي البرازيلي جيوفاني، ومحمد مختار بديلين لوليد الشعلة ومحمد موسى المصاب، وأسهمت التبديلات في تحسن المردود الهجومي لـ«الأزرق»، وسدد الكنغولي إدريسا امبومبو كرة أرضية مرت قريبة من القائم الأيمن لمرمى الحارس منجد النيل في الدقيقة 75.
ورد المريخ بهجمة أكثر خطورة قادها بكري المدينة على الجهة اليمنى، ليرسل كرة عرضية قابلها سيف تيري برأسية تألق في إبعادها الحارس يونس الطيب للركنية بصعوبة في الدقيقة 84، وأضاف الحكم محمد عبدالله حسن 5 دقائق وقتاً بدلاً من الضائع للمباراة قبل أن يحسم «الأزرق» المباراة في الدقيقة 96 بفضل الهدف العكسي الذي سجله البديل خالد النعسان بالخطأ في مرمى فريقه في الدقيقة 96.
جهاز «الأزرق» يقلب التوقعات ويختار يونس
قلب الجهاز الفني للهلال توقعات جماهيره، حيث دفع بيونس الطيب حارس المرمى أساسياً في الوقت الذي ذهبت فيه الترشيحات لجمال سالم المنضم حديثاً إلى الفريق خلال فترة التسجيلات الماضية، بعد نهاية تعاقده مع المريخ، حيث توقعت جماهير «الأزرق» مشاركة اللاعب أساسياً، ليظهر للمرة الأولى بشعار الهلال.
وأتاح السنغالي لامين ندياي مدرب الهلال الفرصة للمالي ديارا المنتقل حديثاً إلى الفريق خلال فترة التسجيلات الماضية، وبدأ الوجه الجديد اللقاء أساسياً، في مركز الوسط المدافع، بجانب نصر الدين الشغيل، ولعب ديارا لوادي دجلة المصرية وليرس البلجيكي سابقاً.
محمد عبدالله يدير اللقاء بكفاءة
نجح طاقم التحكيم المونديالي الذي قاده محمد عبدالله حسن في إدارة «كلاسيكو السودان» بامتياز كبير، برهنت عليه عدم الحاجة لاستخدام تقنية الفيديو طوال 96 دقيقة من المباراة، والتي خلت من البطاقات الملونة على لاعبي الفريقين.
بطاقة المباراة
الهلال: 2
المريخ: 1
الأهداف: سيف تيري في الدقيقة 69 «المريخ»، محمد موسى في الدقيقة 22، خالد النعسان «هدف عكسي» في الدقيقة 96 «الهلال»
طاقم التحكيم: محمد عبدالله حسن «ساحة»، محمد أحمد يوسف «مساعد أول»، حسن المهري «مساعد ثان»، أحمد عيسى درويش «حكماً رابعاً»، سلطان محمد صالح «حكم فيديو أول»، صقر حمدان الزعابي «حكم فيديو ثان».
الحضور الجماهيري: 36381
