الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

زايد الخير

زايد الخير
2 نوفمبر 2018 00:03

عندما اجتمع الخريجون الأوائل في أوائل عام 1930 لتجتمع رأيهم بإقامة نادي رياضي ثقافي اجتماعي، يستطيعون من خلاله تفجير طاقاتهم ومحاربة المستعمر الانجليزي، كانوا يحلمون باستمرار هذا النادي إلى ما بعد استقلال السودان ليكون رمزاً للأمة وتوحدها لذلك فقد ركزوا في اختيار الاسم ليكون من وجدان الشعب السوداني الذي كانوا يحملون همه فاختاروا اسم «الهلال»، فهو في السماء جمالا وآية من آيات الله في كونه، وفي القرآن مفتاحاً لأعظم الشهور، وفي الأرض يمتزج لون السماء الأزرق بلون النيل الأزرق المندفع بالخير دوماً من أرض الأحباش ليلتقي بالنيل الأبيض في قلب الخرطوم، ويكونا النيل العظيم مصدر الحياة وملهم الشعراء، والذي يربط كل شعوب وادي النيل وقلبه النابض في مجراه الذي يعشق أم درمان بضفتيه فيحتضنها وهي تحتضن الهلال فارساً لها ورمزاً لكل أهل السودان.
جاء الهلال منذ ميلاده مرتبطاً بجذور هذه الأرض، لذلك فإن أهله يحبون دوماً من يرتبط بجذوره، ويسعى لوحدة أهله ويجتهد في البناء والعمران فهل بعد ذلك غرابة إن كان أهل الهلال في قلب الحدث تلبية لنداء إحياء ذكرى المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه من أحب الأرض وآمن بمن في السماء ووحد الإمارات وعمر المكان.
عندما يأتي الهلال إلى عاصمة الإمارات ورمز وحدتها فإنه يحمل معه تشابه الأشياء في العشق والإخلاص ورمز التوحد والقرب من وجدان الشعب والبقاء على شعار واحد واسم واحد وفكرة واحدة لم يستطع الزمان أن يدثرها لأنها مثل شجرة أصلها في الأرض وفرعها في السماء.
هلال الخير في أرض «زايد الخير» يحمل أفراحه بالفوز بالدوري الممتاز ليشارك أهله في الإمارات فرحتهم بيوم العلم ويكتب سطراً جديداً في تاريخه التليد بانتصار جديد خارج الديار على نده التاريخي بعد أن كتب أول انتصار على نده خارج الديار في أول لقاء جمعهما في سنوات سابقة.
الهلال في أرض «زايد الخير» زائراً وأخاً كريماً مستعيداً ذكرياته الطيبة عندما كان أول نادي سوداني يتخطى الحدود في زيارة تاريخية لمصر وبعدها زار أثيوبيا في خمسينات القرن الماضي كما كان أول نادي سوداني يرفع لواء الكرة السودانية في القارة الأفريقية كما حدث في ستينات القرن الماضي وأول نادي سوداني شارك في نهائيات دوري الأبطال في قاهرة المعز كما حدث في ثمانينات القرن الماضي وأول وآخر نادي سوداني يستضيف نهائي دوري الأبطال في ارض الأبطال أمدرمان عاصمة الإمام المهدي.
سنعود بإذن الله من أرض زائد الخير بفرحتين.. فرحة المشاركة في مناسبات عظيمة وفرحة الفوز بكأس يحمل اسم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، فشكراً للإمارات وشكرا للخريجين الأوائل الذين وهبوا لنا هذا الهلال.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©