تامر عبد الحميد (أبوظبي)
للأغنية الوطنية تاريخ عريق في الإمارات، فهي تمثل لوناً فنياً يثري المشهد الغنائي، وكانت ولا تزال حاضرة في كل المناسبات الوطنية، وذلك بمشاركة العديد من المطربين المحليين، الذين قدموا العديد من الأعمال المتميزة في جميع المناسبات الوطنية، وأمتعوا الجمهور بكلمات تعزز الهوية الوطنية، وتسهم في بناء جسر فني كنوع من المشاركة في المبادرات حباً في الوطن، حيث يجتمع صناع الأغنية في كل مناسبة لتقديم أغنيات ذات طابع وطني تتفاعل مع الأحداث، وهو ما يؤكد دور الفن في ترسيخ مفاهيم الولاء والانتماء.
الجسمي: من القلب إلى القلب
تأتي مناسبة يوم العلم، لتتحول الاستوديوهات الفنية إلى مكان لالتقاء نجوم الغناء في حب الوطن، والتعاون فيما بينهم لإنجاز أغنيات تعبر عن الولاء وتعزز الهوية، وتقديم أعمال ترمز للبيت المتوحد، ومن ضمن الفنانين الذين يحرصون دائماً على المشاركة في الفعاليات والمناسبات الوطنية المحلية والعربية، الفنان حسين الجسمي الذي قدم عبر مسيرته الفنية العديد من الأعمال المتميزة التي لاقت صدى كبيراً من الجمهور، إذ يرى أن الأغنية تلعب دوراً هاماً في تعزيز روح الهوية، وتشارك الناس حبهم وانتماءهم لأوطانهم، لافتاً إلى أن الأغنيات التي تتضمن كلمات شعرية تعبر عن المناسبة الوطنية، وتمتزج بالألحان، وتكتمل بالأداء الصوتي والفني، تدخل قلوب الجمهور بشكل سريع، لأنها مقدمة من القلب إلى القلب.
هزاع الرئيسي: أجيال وراء أجيال
هزاع الرئيسي، أكد أنه من حق كل فنان أن يسخر إمكاناته وإبداعاته الفنية في خدمة الوطن، وتقديم أعمال وطنية هادفة ترسخ مفهوم الولاء والانتماء للوطن، وتظل محفورة في ذاكرة الناس، ليتداولها ويسمعها أجيال وراء أجيال، مثل بعض الأغنيات الوطنية القديمة التي لا تزال لها قيمتها الفنية حتى الآن.
وسجل هزاع الرئيسي أغنية جديدة خاصة بمناسبة «يوم العلم» تحمل الاسم نفسه وهي من كلمات حمد العبيدلي وألحان هزاع نفسه وتوزيع أسامة سعيد، وتقول مطلع كلماتها: علمنا يا وطن بالمجد شارق.. شروقه روح وألوانه حياه.. مميز دوم ما بين البيارق.. وإمارات المحبة في ذراه، إلى جانب تقديمه السلام الوطني الإماراتي «عيشي بلادي» بتوزيع موسيقي جديد ومختلف، وبأداء أوبرالي بمشاركة مجموعة من الأطفال.
الخوار: «بيرق القمة» رمز الشموخ
علي الخوار، يحتفي كل عام بالمناسبات الوطنية للدولة، بإصدار مجموعة من الأغنيات المعبرة عن حب الوطن، والتي يؤديها نخبة من أبرز نجوم الغناء في الإمارات، معتبراً أن تنفيذ هذه النوعية من الأعمال الفنية واجب وطني بالنسبة له، ولكل الفنانين، حيث يجتمعون بشغف وشوق لتنفيذ أغنيات تعبر عن حبهم وولائهم للوطن.
وصرح الخوار، إلى أنه نفذ أغنية خاصة بـ «يوم العلم» احتفالاً بهذه المناسبة التي ترسخ قيمة العلم والتوعية بمسؤوليات الشعب تجاهه، وكيفية التعبير عن روح المواطنة والولاء، كونه رمزاً للشموخ والعزة، تحمل عنوان «بيرق القمة»، من ألحان فايز السعيد وغناء كل من أريام والسعيد نفسه.
فيصل الجاسم: «البيرق الخفاق» ترسيخ للقيم
قال فيصل الجاسم: الأغنيات الوطنية تلعب دوراً تفاعلياً في غرس المسؤولية الوطنية في نفوس الصغار والكبار، ويأتي تنفيذ أعمال وطنية كل عام احتفالا بـ«يوم العلم» لترسيخ قيمة العلم والتوعية بمسؤوليات الشعب تجاهه، وكيفية التعبير عن روح المواطنة والولاء، كونه رمزاً للشموخ والعزة، كاشفاً أنه انتهى من تنفيذ أغنية جديدة بهذه المناسبة الخاصة بعنوان «البيرق الخفاق» من كلمات حسان العبيدلي وألحان فايز السعيد.
أريام: «رفرف» وحدة ووفاق
فيما أكدت أريام أنها تحرص دائماً على تقديم الأعمال الغنائية الهادفة التي تجدد الحب والولاء والانتماء في المناسبات الوطنية، وقالت: إن احتفالية «رفع العلم» والمشاركة فيها هي فخر للجميع لاسيما أن هذا اليوم يؤكد اعتزاز أبناء الإمارات كافة بهذه الدولة وقيادتها الرشيدة التي قدمت الكثير، وكذلك تأكيد على الحس الوطني والاعتزاز بالوطن، مشيرة إلى أنها إلى جانب مشاركتها في أغنية «بيرق القمة»، فقد نفذت أغنية أخرى احتفالاً بيوم العلم بعنوان «رفرف» من كلمات ماجد بن غليطة، وألحان عادل عبد الله، والتي تعبر في كلماتها عن العلم الإماراتي، الذي يمثل رمزاً للوحدة والوفاق.