أحمد شعبان (القاهرة)
أكد جمعة مبارك الجنيبي سفير الدولة بالقاهرة ومندوبها الدائم لدى جامعة الدول العربية، أن احتفال الإمارات بمرور 48 عاماً على قيام اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة، يأتي والوطن يمضي بخطى راسخة وقوية بكل حكمة وعزيمة، على نهج مؤسس الدولة وباني نهضتها، المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه».
وقال الجنيبي في تصريح لـ«الاتحاد» بهذه المناسبة: «الاحتفال باليوم الوطني في مصر له طبيعة خاصة، وتصاحبه فعاليات كثيرة ومشاركة كبيرة من مؤسسات الدولة المصرية، ونحن في مصر نقيم حفل استقبال يحضره الكثير من المسؤولين والوزراء ورموز المجتمع المصري الشقيق وكذلك من مواطني الدولة المقيمين في مصر ليشاركونا الاحتفال بهذا اليوم العظيم العزيز على قلوبنا»، مؤكداً أن هذه الفعاليات التي تقام في مصر تؤكد على قوة ومتانة العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين.
وأشار إلى بعض الفعاليات الأخرى المصاحبة للاحتفال باليوم الوطني ومنها إقامة ماراثون زايد الخيري في نسخته السادسة بمدينة «السويس» والذي يخصص ريعه هذا العام لدعم المعهد القومي للأورام بعد تضرره إثر حادث إرهابي أليم، لافتاً إلى أن السفارة تستعد منذ فترة للتحضير لهذا الماراثون الذي يُعقد سنوياً في مختلف محافظات مصر لإعطاء الفرصة لأكبر عدد من أشقائنا المصريين للمشاركة فيه وذلك بالتعاون مع اللجنة المنظمة العليا، ووزارة الشباب والرياضة في مصر.
وثمن الجنيبي العلاقات الإماراتية المصرية المتميزة على جميع المستويات، مؤكداً أنها علاقات تاريخية أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، واستمرت قوية وثيقة في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، مؤكداً أن الفعاليات والمبادرات مثل «جائزة التميز الحكومي العربي»، والمشروعات الخيرية والإنسانية والتنموية التي تقيمها دولة الإمارات في مصر، تأتي أيضاً في إطار العلاقات الأخوية والتاريخية بين البلدين الشقيقين.
وأشار إلى الزيارات المتبادلة على مستوى القيادة بين البلدين، وآخرها زيارة فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية إلى بلده الثاني الإمارات، والتي بحث خلالها مع أخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، العلاقات الثنائية بين البلدين وقضايا المنطقة، مؤكداً أن هذه الزيارة كانت ناجحة بكل المقاييس.
ولفت إلى أنه تم خلال هذه الزيارة التاريخية توقيع عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي ستساهم في تقوية العلاقات بين البلدين الشقيقين في كافة المجالات بما فيها المجال الاقتصادي، خاصة بعد إعلان المنصة الاستثمارية والصندوق السيادي بـ20 مليار دولار والتي تعد شراكة استراتيجية كبيرة بين البلدين، ومشروعاً كبيراً يستفيد منه البلدان والشعبان الشقيقان، من خلال الخبرات المتراكمة لدى البلدين والثروات الموجودة والفرص المتوفرة. مؤكداً أن هذا الصندوق السيادي سوف يكون داعماً بصورة كبيرة للاقتصاد المصري.