25 يوليو 2012
دبي(الاتحاد)- أسفرت حملة “كافح التسول” التي تم إطلاقها في دبي بتاريخ 17 من الشهر الجاري عن ضبط 28 متسولا، أربعة منهم من الإناث، مما يشير الى الانخفاض الواضح، مقارنة بالاعوام الماضية، وفق العميد خليل ابراهيم المنصوري مدير الإدارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية.
وكشف المنصوري عن بعض الأساليب والحيل المستخدمة في التسول، حيث بات البعض يحترفها كمهنة، ويحقق منها مكاسب كبيرة. وقال للصحفيين ان ظاهرة التسول تبلورت في مشاهد وأشكالاً مختلفة لتكون أكثر وقعاً على قلوب المارة وتدر لهم دخل سببه تعاطف الناس مع الاستجداء الكاذب للكثير من المتسولين.
ودعا طالبي فعل الخير لتوجيه ما يتصدقون به الى المؤسسات الخيرية المعنية بتصريف هذه الأموال على الوجه الصحيح، وألا يمنعوا محتاجاً ويعطوا محتالاً.
واضاف المنصوري أن ظاهرة التسوّل تعتبر من الظواهر التي لايكاد يخلو منها أيّ مجتمع، وتعد من الظواهر المتنامية التي يتضايق منها اغلب بلدان العالم وأنها تنتشر بكثرة خلال المناسبات، وتستخدم لاستغلال الأطفال والنساء بإجبارهم على التسول، كما أن نظرة المجتمع للتسول تختلف من بلد لآخر، ومن شخص إلى آخر، كما تختلف أوضاع وطرق التسول في العالم، إذ إن أغلب دول عالم تمنع التسول وتكافحه بطرق مختلفة، كون التسـول قد يدفع إلى الجريمة وبكل أشكالها، فهو بداية الطريق للانحراف لما له من اضرار على المجتمع ورقيه. من جانبه قال العقيد الدكتور محمد ناصر عبد الرزاق نائب مدير الادارة العامة للتحريات والمباحث الجنائية لشؤون المراكز والمخافر إن حسن الظن من قبل بعض الأفراد والأسر الذين يفتحون أبوابهم لهؤلاء المتسولين ليكتشفوا بعد ذلك انهم أخطاوا التقدير وقادتهم عواطفهم ليكونوا ضحايا لسرقات ترتكب من قبل هؤلاء اللصوص والمجرمين تحت غطاء التسول.
ويضيف ندرك حب الجميع للخير، ولكن ذلك لابد وان يكون من خلال قنوات موثوق بها وبأساليب لا تتعارض مع القانون، وهنا يأتي دورنا من خلال التعاون مع المؤسسات الحكومية في الامتناع عن مساعدة المتسولين والتبليغ عنهم فلو كانت بهم حاجة حقيقية لطرقوا أبواب المؤسسات الخيرية، لكنهم اختاروا طرقا اسهل للنأي بأنفسهم عن مساءلات ومطالبات تثبت استحقاقهم للعطاء من قبل تلك المؤسسات وهو ما سيعجزون عن توفيره.
واضاف عيبد الرزاق “رنه لا يجوز أن نغض النظر عن مسألة التسول ونقوم بحملات مكافحة لهذه الظاهرة عن طريق بعض المؤسسات المعنية من دون تضافر جهود المجتمع، وهنالك أطفال نراهم في الأسواق وفي الاماكن العامة وعلى الإشارات الضوئية، وهم في حالة يرثى لها من التعب والإرهاق والجوع يقعون ضحايا لهذه العصابات المنظمة ويجوبون بهم الشوارع والأسواق من دون رحمة ولاشفقة للحصول على حفنة من الدراهم”.