«البيئة والمياه» تزود مختبراتها بجهاز حديث لفحص متبقيات المبيدات

دبي (الاتحاد) - أكدت الدكتورة مريم الشناصي الوكيل المساعد للشؤون الفنية في وزارة البيئة والمياه، أن الوزارة تعمل على ضمان سلامة الدولة من دخول أي مواد غذائية تتجاوز نسبة المبيدات فيها الحدود المسموح بها عالمياً، وذلك من خلال مختبراتها المجهزة بأحدث الأجهزة لفحص الإرساليات الواردة إلى الدولة، وذلك ضمن استراتيجية الوزارة لإدارة وإحكام الرقابة على متبقيات المبيدات في المنتجات الزراعية، لتعزيز الأمن الغذائي والبيئي والحيوي وتحقيق السلامة الغذائية في الدولة. جاء ذلك خلال زيارتها لمختبر الشارقة المركزي بالوزارة للاطلاع على مستجدات التحاليل باستخدام جهاز تحليل متبقيات المبيدات في الأغذية، الذي تم إدخاله إلى مختبرات الوزارة حديثاً، والذي يمكنه الحصول على نتائج دقيقة في جزء من المليار من عينة الخضراوات والفواكه. وقالت الشناصي إن استلام وتشغيل الجهاز يساهم في رفع معدلات الأمن الحيوي، خصوصا وأنه يعتبر متقدما جدا في التحاليل المخبرية، مشيرة إلى تدريب موظفي إدارة المختبرات في الوزارة على استخدامه من خلال دورات متخصصة ومكثفة. جدير بالذكر أن الوزارة بصدد بدء فحص الأغذية العضوية للتأكد من سلامتها من نقاط البيع أو المستوردة من الخارج. وأوضحت الشناصي أن وزارة البيئة والمياه، تتخذ عدة إجراءات للمحافظة على السلامة والأمن الحيوي، من بينها التأكيد على أن ترفق كل إرسالية من الخضراوات والفواكه بشهادة تحليل، وأن تتم المراقبة والتحليل والكشف على الإرساليات الواردة في المختبر، وأن يتم منع دخول أي أنواع من الخضراوات والفواكه في حال وجود متبقيات مبيدات بها تزيد عن الحدود المسموح بها دولياً، بالإضافة إلى إتلاف الإرساليات الملوثة بالمبيدات وبالتعاون مع بلديات الدولة. وأكدت أن هذه الجهود تعمل على تنظيم دخول الخضراوات والفواكه المستوردة للدولة بحيث تكون سليمة وخالية من الملوثات، مشيرة إلى أن الوزارة تعمل وبشكل مستمر على تطوير البنية التحتية للمختبرات وتوفير الأجهزة اللازمة واستقطاب وتدريب الكوادر الفنية المتخصصة، إلى جانب جهودها للمحافظة على اعتماد خدمات المختبرات من هيئة “اليوكاس” البريطانية، والاشتراك في برنامج تقييم كفاءة تحاليل الأغذية الـ “فاباس”. وأفادت الشناصي بأن تطوير أجهزة المختبرات يؤثر إيجابا في رفع كفاءة العمل البيئي والاقتصادي، وتعزيز الأمن الحيوي والمساهمة في وضع السياسات واتخاذ القرارات السليمة، باعتبارها خط الدفاع الأول للحفاظ على البيئة وضمان سلامة الأغذية، بمنع دخول الآفات المحجرية والحد من استهلاك المبيدات الكيماوية.