أبوظبي (الاتحاد)
نظم سوق أبوظبي العالمي، المركز المالي الدولي الحائز جوائز عالمية، منتدى خاصاً بالوساطة في مركز تحكيم سوق أبوظبي العالمي في جزيرة المارية. وبحث المنتدى في أمثلة حول الوساطة في العمل في دولة الإمارات والمنطقة، وتبادل وجهات النظر بين قادة الفكر حول مستقبل الوساطة في أبرز القطاعات، خصوصاً قطاع الإنشاءات، واختتم الحدث بجلسة تواصل في فندق روزوود.
وأتاح المنتدى للعديد من الخبراء الذين جمعهم من المنطقة وخارجها، فرصة مشاركة أفكارهم خلال مناقشة فعالة. وحضر الجلسة العديد من المحامين الأكثر خبرة وتخصصاً في المنازعات المتعلقة بقطاع الإنشاءات، إلى جانب أبرز الوسطاء من جميع أنحاء العالم، والخبراء في الولايات القضائية الذين يعتمدون على الوساطة في أعمالهم. وفي بداية الحدث، رحبت ليندا فيتز آلان، أمين السجل، الرئيس التنفيذي لمحاكم سوق أبوظبي العالمي بالحضور، ثم ألقى تشوان وي مينغ، المدير التنفيذي لمركز سنغافورة للوساطة الدولية، الكلمة الرئيسة للحدث، واستضاف سوق أبوظبي العالمي خبراء من مراكز تتمتع بسجل حافل في الوساطة في المنازعات، منها المركز السعودي للتحكيم التجاري، ومركز القاهرة الإقليمي للتحكيم التجاري الدولي، والمركز اللبناني للتحكيم والوساطة، ودائرة القضاء في أبوظبي.
وقالت ليندا فيتز آلان، أمين السجل، الرئيس التنفيذي لمحاكم سوق أبوظبي العالمي: «تحظى الوساطة باهتمام متزايد في المنطقة، ومن هذا المنطلق، فإننا سعداء بتنظيم هذا المنتدى الذي أثرى الحضور بنقاشات فعّالة حول الفوائد والفرص والتحدّيات التي تواجه الوساطة، لاسيما في قطاع البناء والتشييد».
يذكر أن الوساطة هي عملية يتولى فيها طرف ثالث محايد، وسيط، مساعدة أطراف النزاع على التفاوض لتسوية يتوافق عليها أطراف النزاع، عبر تسهيل التواصل وتعزيز التفاهم وتحديد احتياجات أطراف النزاع واستخدام التقنيات الإبداعية لحلّ المشكلات. وعلى العكس من التقاضي أو التحكيم، لا يتخذ الوسيط قراراً ويفرضه على أطراف النزاع، وإنما يسهّل عملية توصّل الأطراف إلى حل خاص بها، عبر استخدام خبرته الواسعة. ومن أبرز فوائد الوساطة: كفاءة الوقت، المرونة، تمكين أطراف النزاع، والسرية التامة.