هزاع أبوالريش (أبوظبي)
أكد أكاديميون أن زيارة قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية للإمارات تعد محطة مهمة وملهمة لإرساء مفهوم التنوع الثقافي، والمعنى الحقيقي للانفتاح على الآخر، حيث تمضي الإمارات دائماً بنهجها المستمد من إرث قيّم ومبادئ لا تنضب، مستلهمه رؤية القائد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه.
وأوضح مبارك سعيد الشامسي، مدير عام مركز أبوظبي للتعليم والتدريب التقني والمهني، أن القيادة الرشيدة نجحت في ترسيخ نموذج التسامح بين بني البشر في العالم أجمع، حيث تتميز دولة الإمارات بأنها تحتضن أكثر من 200 جنسية، حيث ينعم الجميع بالتسامح والحرية والحب والخير والعمل في مناخ مثالي للإبداع في مختلف القطاعات والمجالات.
لافتاً أن الزيارة تعد تتويجاً لريادة دولة الإمارات عالمياً في مختلف المجالات الاجتماعية والاقتصادية والتنموية والدينية التي تتفاعل خلالها كل هذه الجنسيات التي تشمل كافة قارات العالم، فهذه الريادة الإماراتية في العالم تقوم على قاعدة قوية بناها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، وهي القاعدة التي رسخها القائد المؤسس في مختلف أنحاء العالم، وتواصل القيادة الرشيدة هذا النهج.
وقال الدكتور فاروق حمادة، مستشار في ديوان صاحب السمو ولي عهد أبوظبي، مدير جامعة محمد الخامس بأبوظبي: إن لقاء أكبر زعيمين دينيين في العالم عبارة عن نفوذ روحي على أرض الإمارات، وما كان ليحدث لولا إدراك الطرفين بالأهمية والمكانة التي تحظى بها دولة الإمارات، وما قامت عليه من مبادئ إنسانية.
مؤكداً أن اللقاء بداية لأفق جديد، بل لآفاق جديدة مبشرة بتعاونٍ إنساني يركز على القيم المشتركة بين الأديان وهي في عمقها إنسانية النزعة، ودولة الإمارات منذ قيامها، وهي تدعو إلى ذلك في محيطها العربي والإسلامي، وهي اليوم تنقل هذه المبادئ إلى المستوى العالمي لجميع الشعوب لتبدأ مرحلة جديدة في التاريخ الإنساني، وترسل إلى كل البشر أشعة الأمن والأمان والتعاون لمستقبل مزدهر يرتفع به شأن الإنسان وتستقر به الأوطان.وأشار الدكتور نور الدين عطاطرة، المدير المفوض لجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا: إن زيارة بابا الكنيسة الكاثوليكية لدولة الإمارات هي تأطير للروابط والعلاقات الإنسانية التي من شأنها أن ترسخ أواصر المحبة بين دولة الإمارات، وغيرها من الدول، محلياً وإقليمياً وعالمياً.