عصام أبو القاسم (الشارقة)
نظمت فرقة مسرح الشارقة الوطني، نهار أمس، بمقرها، مؤتمراً صحفياً للكشف عن تفاصيل مشاركتها بمسرحية «النمرود» التي كتبها صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في مهرجان الفنون الذي تقيمها الاوركسترا العربية في مدينة تورنتو الكندية، وانطلق 26 أكتوبر، ويختتم 11 نوفمبر الجاري.
وتحدث في المؤتمر الذي أداره الدكتور محمد يوسف، الفنان أحمد الجسمي الذي قال: «إن مسرح الشارقة الوطني يفخر بتقديمه هذه المسرحية التي ألفها صاحب السمو حاكم الشارقة، وأخرجها الفنان التونسي الراحل المنصف السويسي، على مدار أحد عشر عاماً»، وأضاف: «رحلة النمرود إلى كندا تمثل فرصة جديدة لفرقة مسرح الشارقة لنقل الثقافة الخليجية والعربية إلى المحافل الدولية، وهي فرصة أيضاً لكسب المزيد من الخبرة الفنية».
وبيّن الجسمي، الذي يرأس وفد الفرقة الذي سيتوجه إلى كندا يوم الجمعة، أن مشاركة الفرقة جاءت استجابة لدعوة من إدارة المهرجان، متوجهاً بالشكر إلى دائرة الثقافة في حكومة الشارقة على دعمها العمل، وقال: «إن مسرحية النمرود التي ظللنا نتجول بها خلال أكثر من عقد من الزمان في مختلف أنحاء العالم هي مؤسسة ثقافية متنقلة، ولقد لعبت دوراً مهماً في التعريف بالمسرح الإماراتي، وعكست ثراء الثقافة العربية».
واستعرض الجسمي المشاركات السابقة للعرض، وذكر أنهم يخططون تقديم العرض في الولايات المتحدة الأميركية في الفترة المقبلة، كما كشف عن تحضير الفرقة لإصدار كتاب توثيقي يرصد «مسيرة مسرحية النمرود» منذ إنتاجها للمرة الأولى وتقديمه في أيام الشارقة المسرحية 2008م، مروراً بمشاركاتها في العواصم العربية والأوروبية.
وفي إجابته عن سؤال فيما لو تغيرت قائمة الممثلين المشاركين بالعمل، قال الجسمي: «خلال السنوات العشر الماضية، فقدنا ثلاثة أسماء كانت مشاركة بالعرض، فلقد رحل مخرج العرض التونسي الراحل منصف السويسي، وحل محله الآن الفنان المبدع محمد العامري، ولكنه ينفذ الرؤية الإخراجية ذاتها، مع الإضافة عليها حسبما يقتضي سياق تقديم العرض. كما رحل عنا محمد عبد الله آل علي، وكذلك رحل عنا محمد شيخ الزور، وحرصنا خلال مشاركاتنا السابقة على استقطاب أسماء تمثيلية شابة لتشكل ملامح جيل جديد في عمر هذه المسرحية الخالدة».
وأكد الجسمي أن العرض اكتسب شعبية لدى مؤسسات المسرح في العالم، مشيداً بتعاون سفارات الدولة في مختلف بقاع العالم، وجمهور الجاليات العربية الذي يستقبل العرض بحفاوة وحرارة.
وتحدث في المؤتمر أيضاً الفنان حميد سمبيج، مشيراً إلى أن المشاركات المتنوعة للمسرحية في الخارج انعكست فنياً على بعض الحلول المرتبطة بتقديمه، ففي كل بلد نتعامل مع خشبة مسرح مختلفة، من «جراج» إلى «ستديو»، إلى «مسرح أوبرالي»، و»ساحة عامة».. وفي كل تجربة يتغير العرض بدرجة أو أخرى، استجابةً لتنوع هذه الفضاءات.
ويضم طاقم العرض المسافر 25 عضواً، وسيقدم باللغة العربية مع ترجمة فورية، ودعت الفرقة سفارة الدولة بكندا، وأكثر من 120 من السفراء والمسؤولين الثقافيين بالقنصليات والمؤسسات العربية في كندا، لمشاهدة العرض الذي سيقدم مساء يوم 7 نوفمبر بمسرح جين ماليت في مدينة تورنتو.