25 يوليو 2012
دبي (الاتحاد) - أعرب أحمد ناصر الفردان أمين عام مجلس الشارقة الرياضي عن تفاؤله وثقته في أن يظهر لاعبونا ورياضيونا المشاركون في أولمبياد لندن بالمستوى الرائع والتواجد القوي، وقال: “لقد تشرفت برئاسة أول وفد رياضي للدولة عام 1984 لأولمبياد لوس أنجلوس في لعبتين فقط هما السباحة وألعاب القوى، وكم كانت سعادتنا، ونحن نرفع علم بلادنا خفاقاً وسط بقية أعلام دول العالم، حيث تشكل الوفد الإداري من سالم عبيد الشامسي وعبدالله إبراهيم، وعبيد المجر وأربعة لاعبين، والجهازين الفني والإداري”.
وأضاف: “إن مشاعر الفخر والاعتزاز لا توصف بالكلمات، ونرى اليوم أن المشاركة تطورت وتقدمت، ونشارك الآن بـ32 فرداً منهم 22 لاعباً في كرة القدم و10 لاعبين في بقية الألعاب، وإلى جانب كرة القدم يشارك رياضيو الإمارات في ألعاب القوى والرماية والسباحة ورفع الأثقال والجودو والألواح الخشبية، وهذا دليل واضح على ما تلقاه الرياضة والرياضيون من رعاية مستمرة ودعم كامل من القيادة الرشيدة والمسؤولين في الدولة إلى جانب اللجنة الأولمبية والاتحادات الرياضية والأندية التي تحرص جميعها على إعداد هؤلاء الرياضيين والارتقاء بمستوياتهم”.
وقال: “إن هذه المشاركة، وبهذا العدد الكبير في أولمبياد لندن، تؤكد تفوق الرياضة الإماراتية، وهو ما يعزز تطلعاتنا وآمالنا بتحقيق الإنجازات، وبلوغ الأولمبياد والتأهل إليها بات يشكل في حد ذاته تحدياً للرياضيين، حتى يحققوا مستويات تؤهلهم للمشاركة في الألعاب الفردية، أو التأهل من خلال التصفيات الصعبة التي خاضها المنتخب الأولمبي لكرة القدم، جعل من مجرد التأهل إلى الألعاب الأولمبية إنجازا لجميع اللاعبين، سواء فردياً أو جماعياً، وهو أيضاً إنجاز لأجهزتهم الفنية والإدارية، وما نتطلع إليه هو حصد الميداليات، فالإنجاز للاعب، والميدالية للدولة التي يرفع علمها ويعزف نشيدها الوطني أمام الملايين من المتابعين سواء في الملاعب أو الصالات الأولمبية أم من خلف شاشات التلفزيون التي تنقل كل الأحداث الأولمبية على الهواء لسكان الأرض قاطبة.
وتطرق الفردان إلى ذهبية الشيخ أحمد بن حشر في الأولمبياد وقال: لن ننسى تلك المشاعر المفعمة بالفخر والاعتزاز التي غمرتنا جميعاً، ونحن نتابع تقليد الشيخ أحمد بن حشر بالميدالية الذهبية للرماية، ورفع علم الإمارات وعزف النشيد الوطني في أولمبياد أثينا 2004.
وأوضح أن أولمبياد لندن 2012 يشهد نقله نوعية وقفزة رائدة للرياضة في الإمارات، سواء من حيث عدد الرياضيين المشاركين في البعثة التي تضم 32 لاعباً، برئاسة سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، أو من حيث عدد الرياضات التي تشارك بها الإمارات هذا بفضل رياضيينا من خلال تأهل 3 رماة دفعة واحدة وتأهل المنتخب الأولمبي لكرة القدم ورفع الأثقال للسيدات وألعاب القوى.
وقال الفردان: “إننا متفائلون بتحقيق إنجاز، رغم المنافسة الشديدة في الرماية، إلا أن الآمال معلقة في تميز الشيخ سعيد بن مكتوم آل مكتوم في مسابقة رماية التراب، والذي يملك من الخبرة والحنكة ما يؤهله للمنافسة بقوة على إحدى الميداليات، حيث تشكل مشاركته الأولمبية الرابعة على التوالي بعد سيدني 2000 وأثينا 2004 وبكين 2008، كما أن فرصة الشيخ جمعة بن دلموك قائمة، وأكد ذلك من خلال فوزه بذهبية البطولة الآسيوية للدبل تراب التي جرت مؤخراً في قطر.
وأضاف: “آمالنا كبيرة في المنتخب الأولمبي الذي عودنا على تحقيق الإنجاز تلو الآخر، إنه بحق المنتخب الحلم الذي نتطلع أن يواصل انتصاراته، والآمال معلقة بقدرات هذه المجموعة المتميزة من اللاعبين الذين أثبتوا أحقيتهم في أكثر من مناسبة.
وأكد الفردان أن هذا الفريق لقي كل الرعاية والاهتمام والتكريم، والجميع وفر لهذه المجموعة كل فرص الإبداع والعطاء، فاحتفظ الفريق بشخصيته المتميزة وبقدرات لاعبيه الذين تضاعفت جهودهم وخبراتهم وقدراتهم على التحدي إذ أن القرعة أوقعت الفريق في المجموعة الحديدية.
وتطرق الفردان إلى مشاركة الفتاة في الدورة وقال: “فتيات الإمارات تشارك في ألعاب القوى ورفع الأثقال من خلال خديجة فهد وبلينة بيتلحم، وهذا يؤكد القفزة النوعية التي تشهدها رياضة المرأة الإماراتية والتقدم الكبير والمؤثر في الحضور أولمبياً على مستوى العرس الأولمبي الذي يترقبه العالم بأسره كل أربع سنوات.