28 أكتوبر 2010 21:38
يلتقي منتخبنا الوطني للناشئين نظيره العراقي في الساعة الرابعة مساء اليوم، ضمن منافسات الجولة الثالثة والأخيرة من دور المجموعات، ضمن المجموعة الرابعة لنهائيات كأس آسيا تحت 16 سنة، التي تستضيفها العاصمة الأوزبكية طشقند حتى 7 نوفمبر المقبل. ويدخل منتخبنا المباراة بنقطتين، إثر تعادله في مباراتيه السابقتين امام الكويت سلبيا وأمام الصين بهدف لكلا المنتخبين.
وعلى الطرف الآخر، يدخل المنتخب العراقي المباراة متصدرا المجموعة برصيد 6 نقاط من فوزه على المنتخبين الصيني والكويتي، ليحجز العراقيون مقعدهم في الدور ربع النهائي من البطولة، على أن يكون اليوم حسم البطاقة الثالثة بين المنتخبات الثلاثة الإمارات والكويت والصين، علما أن المنتخبين الأخيرين يملكان نقطة واحدة لكل منهما.
الجدير ذكره أن المنتخبين المتأهلين عن مجموعة منتخبنا الرابعة سيتقابلان مع المتأهلين من المجموعة الثالثة والتي حسم فيها صراع التأهل لصالح المنتخبين الياباني والاسترالي، اللذين يتقابلان اليوم من أجل تحديد هوية الحاصل على المركزين الأول والثاني على المجموعة، على أن تلتقي المنتخبات الأربعة بنظام المقص في الدور ربع النهائي.
تعادل ثان
وكان منتخبنا قد حصد نقطته الثانية بتعادل آخر، كان هذه المرة امام الصين في ظروف تتشابه مع مباراتنا الأولى أمام الكويت في الأفضلية، وتختلف في المضمون. فالتعادل مع الصين جاء في وقت كانت الأفضلية العددية فيه لمنتخبنا على مدار 30 دقيقة، بعد أن طرد الحكم مدافع المنتخب الصيني سون زهينجاو نتيجة حصوله على الإنذار الثاني. إلا أن منتخبنا لم يستثمر الفرصة، فعلى الرغم من التقدم بهدف لصلاح الحمادي، إلا أن التعادل الصيني جاء سريعا وبعد دقيقتين فقط من هدف منتخبنا. بينما جاء التعادل أمام الكويت بعد أفضلية فنية إلا أن منتخبنا لم يتوج أداءه بالتسجيل في مرمى الكويت فانتهت المباراة بالتعادل السلبي.
تعادل منتخبنا امام الكويت والصين فرض حسابات جديدة على “الأبيض الصغير”، غير أن هذه الحسابات باستثناء الفوز مربوطة بنتيجة مباراة منتخبي الكويت والصين.
احتمالات الصعود
يكفل الفوز تأهل منتخبنا الوطني مباشرة إلى الدور الثاني رفقة المنتخب العراقي، دون النظر إلى نتيجة مباراة الكويت والصين، الفوز يعني بلوغ منتخبنا النقطة الخامسة وحسم البطاقة الثانية في المجموعة، فيما نتيجتي التعادل أو الخسارة مرتبطتان بنتيجة المباراة الثانية للمجموعة الرابعة، وهنا تدخل حسابات النقاط والأهداف، فتعادل منتخبنا وانتهاء مباراة الكويت والصين بالتعادل أيضا يعني تأهل منتخبنا إلى الدور الثاني بفارق نقطة عن كلا المنتخبين.
ويرى بدر صالح مدرب منتخبنا بأن المنتخب الصيني لعب بأداء فني عال خلال المباراة التي جمعته مع الأبيض أفضل مما كان عليه أمام المنتخب العراقي في الجولة الأولى من البطولة، وأضاف في المؤتمر الصحفي عقب انتهاء المباراة: “كانت المباراة صعبة، وقد شاهدنا مباراة الصين أمام العراق، ولكن المنتخب الصيني ظهر بصورة مغايرة تماماً عن المباراة الأولى”. مضيفا: “قدموا أسلوب لعب مختلف كليا”، ثم أردف: “ضغطوا علينا في الهجوم بصورة جيدة، لكننا دخلنا المباراة بطموح الفوز، ولكن للأسف لم ننجح في تحقيق ذلك”.
وفي رد على عدم قدرة منتخبنا تحقيق الفوز في مباراتيه رغم الأفضلية الفنية أمام الكويت، والأفضلية العددية امام الصين، أجاب: “هذه هي كرة القدم، لقد شاهدنا من قبل عدة فرق تلعب بعشرة لاعبين مثلما كان حال الصين، ولكنها كانت تنجح في تحقيق الفوز أو الخروج بنتيجة التعادل”.
ويؤكد صالح صعوبة جدولة المباريات في البطولة لضيق الفارق الزمني بين المباريات “مرة كل 48 ساعة”، مشيرا إلى أن لاعبينا لم يحصلوا على الاستشفاء الكامل عقب مباراتنا مع الكويت، فلم يظهروا بكامل قوتهم أمام المنتخب الصيني.
وجدد التأكيد “أن الفرصة مازالت قائمة للمنتخبات الثلاثة لمرافقة المنتخب العراقي إلى الدور الثاني”، مختتما حديثه بالقول: “سأعمل لتجهيز فريقي لمباراة اليوم، وسنلعب من أجل الفوز لنتجنب الحسابات الأخرى للتأهل”.
المصدر: طشقند