عمرو عبيد (القاهرة)
كشف المهاجم الصربي الشاب لوكا يوفيتش، عن حالة الإحباط التي يعيشها حالياً بين صفوف العملاق الإسباني ريال مدريد، عقب صفقة انتقاله إليه في الصيف الماضي مقابل 60 مليون يورو، قادماً من آينتراخت فرانكفورت الألماني، ولم يتمكن ابن الـ22 عاماً من إثبات قدراته مع «الميرنجي» حتى الآن، حيث اكتفى بتسجيل هدف واحد فقط خلال 21 مباراة في مختلف البطولات، وجاء هدفه الوحيد في شباك ليجانيس في الجولة الـ 11 من «الليجا»، قبل أكثر من 97 يوماً، بجانب تمريرتين حاسمتين فقط، وهو ما يُعد تراجعاً حاداً في معدلاته الهجومية، مقارنة بالموسم الماضي الذي أسهم خلاله في تسجيل وصناعة 34 هدفاً مع «النسور»، في المسابقات الألمانية المحلية، وكذلك بطولة «يوروبا ليج»، بل إن يوفيتش في موسمه الأول مع آينتراخت، أحرز 9 أهداف وصنع هدفين في 27 مباراة، وإذا كان مهاجم صربيا الشاب يقول إنه كلما شاهد مقاطع فيديو لأهدافه في المواسم السابقة، يشعر بالدهشة من وضعه الحالي، فإن جماهير «الملكي» تعيش حالة من خيبة الأمل، في ظل بحثها عن خط هجومي قوي، يعوض رحيل الأسطورة كريستيانو رونالدو.
وفي إنجلترا، لا تتوقف موجات السخرية القادمة من مدرجات «أولد ترافورد» ومواقع التواصل الاجتماعي الخاصة بجماهير مانشستر يونايتد، كلما ذُكر اسم الجناح الإنجليزي جيسي لينجارد الذي لا يقدم أداءً يليق على الإطلاق بحجم موهبته الكروية أو قيمة الشياطين. والحقيقة التي يرفض البعض الاعتراف بها، أن لينجارد لم يقدم الكثير مع فريقه منذ عدة مواسم، وباستثناء إحراز 13 هدفاً في موسم 2017/2018، والمشاركة في حصد لقب «يوروبا ليج» قبله بعام واحد، لم يظهر الدولي الإنجليزي بصورة تعكس جديته ورغبته في ترك بصمة واضحة مع العملاق الإنجليزي. وخلال الموسم الجاري، لم يحرز لينجارد أو يصنع أي هدف في «البريميرليج»، واكتفى صاحب الـ27 عاماً بتسجيل هدفين وصناعة آخر خلال 32 مباراة، وجاءت أهدافه في الدوري الأوروبي وكأس الاتحاد من دون تأثير كبير، وأمام فرق مغمورة!
وبرغم صفقة انتقاله القياسية في الميركاتو الصيفي الأخير، تعيش جماهير أتلتيكو مدريد حالة من الصدمة، عقب ظهور النجم البرتغالي الصاعد جواو فيلكس، بمستوى هزيل وأداء غير متوقع، بعدما ضرب رقماً قياسياً بصفقة كلفت «الروخي بلانكوس» 126 مليون يورو في العام الماضي، ولم يكن غريباً أن يخرج النجم الهولندي فان دير فارت، لاعب ريال مدريد السابق، بتصريحات قال فيها إن فيلكس أخطأ الاختيار باللعب للأتليتي تحت قيادة سيميوني، صاحب التكتيك الدفاعي، ويبدو أن وصيف مونديال 2010 مع الطواحين أصاب الحقيقة، لأن ابن الـ20 عاماً المُلقّب بكريستيانو رونالدو الجديد، لم يحرز سوى 4 أهداف ويصنع هدفين، في 24 مباراة مع أتلتيكو، بينها هدفان فقط في «الليجا»، ومثلهما في «تشامبيونزليج»، صحيح أن الوضع يختلف تماماً عما كان الحال عليه مع بنفيكا، فريقه السابق، إلا أن المشاركة في 31 هدفاً خلال 43 مباراة في الموسم الماضي، تؤكد أن فيلكس يعاني بشدة في الفترة الحالية.
أنطوان جريزمان يعيش هو الآخر وضعاً غير مستقر مع برشلونة، وربما خدمه الحظ بعدم الاصطدام المباشر مع جماهير القلعة الكتالونية، في ظل انشغالها وغضبها المستمر، على مواطنه الكارثي عثمان ديمبلي، وخرجت الأخبار لتلمح إلى وجود صدام غير معلن بين بطل المونديال مع الديوك، وأسطورة «البلوجرانا» ليو ميسي، وهو ما ظهر على المستوى الفني خلال مباراة الفريق الأخيرة، التي تجاهل فيها ميسي تمرير الكرة إلى جريزمان، كما انتقل الأخير إلى ملعب المباراة بسيارته الخاصة، صحيح أن نجم هجوم الديوك أحرز 12 هدفاً وصنع 4 في 30 مباراة، إلا أن جماهير «كامب نو» كانت تتوقع المزيد من اللاعب الذي احتل المرتبة الثانية في قائمة أغلى صفقات الموسم بـ120 مليون يورو، وبعد محاولات كثيرة ورغبة واضحة من إدارة البارسا في التعاقد مع هداف أتلتيكو السابق في السنوات الماضية.
أخيراً، لا يبدو وضع البلجيكي إيدين هازارد، أفضل حالاً من هؤلاء النجوم، برغم تأثره بإصابات متلاحقة، أبعدته عن المشاركة مع الريال لمدة تقارب شهرين، وبعد إصرار هازارد الكبير على الانتقال إلى صفوف «الملكي» خلال السنوات السابقة، تحقق ذلك مقابل 100 مليون يورو في الصيف الماضي، ولكنه لم يخض سوى 13 مباراة، سجل فيها هدفاً واحداً فقط، ومرر كرتين حاسمتين، وهو ما دفع صحيفة «موندو ديبورتيفو» الكتالونية للقول بأن عودة هازارد ستحمل تأثيراً سلبياً على أداء الريال، بعد استقرار زيدان على طرق اللعب المختلفة الناجحة، التي مكنت الفريق من التتويج بلقب السوبر الإسباني من دون النجم البلجيكي!