تحتفل دولة الإمارات العربية المتحدة في الثاني من ديسمبر المقبل بذكرى اليوم الوطني الـ 48 وسط استعدادات رسمية وشعبية كبيرة.. حيث تكتسب المناسبة هذا العام أهمية خاصة لتزامنها مع "عام التسامح" الذي أعلن عنه صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله".
وواصلت الإمارات مسيرتها المظفرة نحو المستقبل الزاهر، وشكلت في "عام التسامح" 2019 نموذجاً تنموياً استثنائياً من خلال ما تحقق من إنجازات علمية واقتصادية واجتماعية مثلت إضافة حقيقية لمسيرتها الرائدة التي انطلقت منذ تأسيس الدولة على يد المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه".
وعانقت الإمارات في عام 2019 الفضاء، وعززت حضور المرأة برلمانياً مناصفة مع الرجل، كما واصلت نسقها التصاعدي في تقارير التنافسية العالمية.
وتابعت الإمارات تطوير بنيتها التشريعية، فيما شهدت أعمال الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات إطلاق أربع استراتيجيات وطنية في مجالات القوة الناعمة والثورة الصناعية الرابعة والتعليم العالي والأمن المائي.
واعتمدت الامارات الميزانية الاتحادية لعام 2020 بإجمالي 61.354 مليار درهم ومن دون عجز والتي تُعد الأكبر منذ تأسيس الدولة في حين توقعت وزارة الاقتصاد ارتفاع الناتج المحلي الإجمالي للدولة إلى 1.65 تريليون درهم بنهاية العام الجاري بنسبة نمو 3.77 في المائة مقارنة مع عام 2018.
حققت العديد من القطاعات الاستراتيجية والحيوية في الدولة نجاحات باهرة، أبرزها:
في نهاية العام 2018 أعلن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" عام 2019 عام التسامح، وذلك استكمالاً لمجموعة من الإجراءات والمشاريع التي اتخذتها دولة الإمارات لترسيخ قيم التسامح والتعايش بين الشعوب والثقافات داخل الإمارات وحول العالم.
وشكلت مبادرات وثيقة الأخوة الإنسانية، والقداس البابوي في أبوظبي، وبيت العائلة الإبراهيمية، وقمة التسامح، أبرز المبادرات الفارقة التي عبرت عن القيم الإنسانية العميقة التي تنطلق منها سياسة التسامح الإماراتية، وقد لاقت تلك المبادرات تأييداً وإعجابا عالمياً لما لها من تأثير فارق في تصفية الأجواء بين أبناء الأديان المختلفة للوصول إلى عالم أكثر تعايشاً وتقبلاً للآخر.
وعززت تلك المبادرات مكانة الإمارات كأحد أبرز الدول التي حملت رسالة التسامح إلى آفاق رحبة ومناسبات عظيمة ستبقى راسخة في صفحات التاريخ البشري كأبرز اللحظات التاريخية في مسارات تعزيز قيم التسامح والتعايش المشترك بين شعوب العالم.
وأهدت أبوظبي في فبراير الماضي العالم وثيقة الأخوة الإنسانية التي شكلت إعلاناً مشتركاً ودليلاً للأجيال القادمة من أجل السلام العالمي والعيش المشترك بمباركة فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف وقداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية.
واحتضن استاد مدينة زايد الرياضية في الخامس من فبراير الماضي أول قداس بابوي في المنطقة أحياه قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية وبمشاركة أكثر من 180 ألف شخص من مختلف أنحاء العالم، حيث شكل الحدث لحظة مهمة في تاريخ المنطقة والعالم، لما له عظيم الأثر في تعزيز أجواء من التسامح والمحبة والسلام التي تتبناها الإمارات.
وفي مبادرة تاريخية أعلنت الإمارات عن بيت العائلة الإبراهيمية، المقرر إقامته في جزيرة السعديات بالعاصمة أبوظبي، والذي سيتم افتتاحه عام 2022، ويضم كنيسة ومسجداً وكنيساً تحت سقف صرح واحد ليشكل فور افتتاحه رمزاً ومعلماً دينياً يعكس حالة التعايش السلمي وواقع التآخي الإنساني الذي تعيشه مختلف الأعراق والجنسيات من العقائد والأديان المتعددة في مجتمع دولة الإمارات.
وفي 25 نوفمبر الجاري ترأس صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي "رعاه الله"، وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، أعمال الدورة الثالثة للاجتماعات السنوية لحكومة دولة الإمارات التي عقدت في العاصمة أبوظبي، بمشاركة أكثر من 450 من سمو أولياء العهود والوزراء والمسؤولين في الجهات الحكومية الاتحادية والمحلية.
وشهدت الاجتماعات إطلاق أربع استراتيجيات وطنية في مجالات القوة الناعمة والثورة الصناعية الرابعة والتعليم العالي والأمن المائي وبرنامج عمل لـ "رؤية الإمارات 2071"، وعدد من البرامج الوطنية، وإطلاق "بنك الامارات للوظائف" الذي يمنح أولوية التعيين للمواطنين في 160 مهنة مستهدفة، كذلك إعلان مكتب أبوظبي التنفيذي إطلاق مشروع أكاديمية أبوظبي الحكومية.
وشهدت الإمارات هذا العام تنظيم الدورة الرابعة من انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التي سجلت ارتفاعاً في أعداد أعضاء الهيئات الانتخابية لتصل إلى أكثر من 337 ألف ناخب، فيما بلغ مجموع الأصوات على مستوى الدولة، 117,592 ،صوتاً وبنسبة 34,81 % من عدد أعضاء الهيئات الانتخابية.
اقرأ أيضاً....احتفالاً باليوم الوطني الـ48 للدولة.. "المالية" تطلق حملة "وطن الإنجازات" وتنظم احتفاليات وطنية
وكانت المحطة الأبرز في انتخابات المجلس الوطني الاتحادي 2019 قرار صاحب السمو رئيس الدولة "حفظه الله" رفع نسبة تمثيل المرأة الإماراتية في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50 بالمئة، انطلاقاً من سعي دولة الإمارات المستمر لتمكين المرأة الإماراتية في مختلف المجالات.
وشهدت الدورة الرابعة من الانتخابات تخصيص 39 مركزاً انتخابياً في مختلف أنحاء الدولة، و118 مركزاً للتصويت في خارج الدولة لتمكين المواطنين المتواجدين في الخارج من ممارسة حقهم الانتخابي والمشاركة في الاستحقاق الوطني.
وفي 26 سبتمبر دخلت دولة الإمارات التاريخ من أوسع أبوابه بعد أن وصل رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري إلى محطة الفضاء الدولية ليكون بذلك أول إماراتي وعربي تحط قدماه على تلك المحطة منذ إنشائها في عام 1998.
وأجرى المنصوري، خلال مهمته في المحطة الدولية للفضاء، 16 تجربة علمية كما أجرى عدة جلسات تواصل عبر الفيديو وموجات اللاسلكي حيث شارك في الجلسات عدد كبير من طلاب المدارس من مختلف إمارات الدولة، وكانت الجلسات فرصة للمشاركين لطرح العديد من الأسئلة المتنوعة التي أجاب عنها هزاع حول الحياة على متن محطة الفضاء الدولية.
ودبلوماسياً عززت المواقف السياسية الحكيمة والثابتة لدولة الإمارات من حضورها الإقليمي والدولي وأسهمت في دفع الجهود الدولية لمواجهة التطرف والإرهاب وحفظ الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم.
واتسمت دبلوماسية الدولة بالتحركات النشطة في مختلف دول ودوائر صنع القرار في العالم، وقد ساهمت تلك التحركات في تعزيز مكانة الدولة وتقوية علاقاتها وصداقاتها على المستويين العربي والدولي. وخلال عام 2019 واصلت الإمارات توسيع أفاق علاقاتها الدبلوماسية مع مختلف دول العالم، حيث شهد شهر مارس الماضي افتتاح مقر سفارة الدولة في العاصمة الكولومبية بوغوتا، وافتتاح المقر الجديد لسفارة الدولة في العاصمة البلغارية صوفيا في يونيو الماضي، فيما حافظ جواز السفر الإماراتي على ريادته العالمية.
وتابعت دولة الإمارات مسارها التصاعدي في تقارير التنافسية العالمية لهذا العام حيث واصلت صدارتها على المستوى العربي واحتلت المركز الأول، فيما بلغت المركز الــ 25 على المستوى العالمي متقدمة بمرتبتين عن الترتيب العام للسنة السابقة، وذلك وفقاً لتقرير التنافسية العالمية 2019 الصادر عن المنتدى الاقتصادي العالمي /دافوس/ الذي يقيّم تنافسية 141 دولة.
وجاءت دولة الإمارات ضمن أفضل خمس دول في 19 مؤشرا عالميا، وضمن أول 20 دولة على الصعيد العالمي في 57 مؤشراً، أي أكثر من نصف المؤشرات التي رصدها التقرير لهذا العام.
وعلى مستوى المحاور الرئيسية جاءت دولة الإمارات في المركز الأول عالمياً في محور "استقرار الاقتصاد الوطني" والمركز الثاني عالمياً في "محور تبني تقنية المعلومات والاتصالات" والرابع عالمياً في "محور أسواق السلع".
وجاءت الدولة في المركز الأول عالمياً في أربعة مؤشرات هي مؤشر "قلة التغير السنوي في التضخم" ومؤشر "ديناميكيات الديون" ومؤشر "اشتراكات الإنترنت على الهاتف المتحرك" ومؤشر "قلة فجوة الائتمان"، وفي المركز الثاني عالمياً في كل من مؤشر "معدل اشتراكات الكهرباء من نسبة السكان" ومؤشر "نسبة اشتراكات الهاتف المتحرك" ومؤشر "تنوع القوى العاملة".
كما واصلت الإمارات مسيرة تطوير بنيتها التشريعية وعملت على استصدار عدد كبير من المراسيم والقوانين الاتحادية والقرارات الوزارية الهادفة إلى تعزيز أمن المجتمع وسلامته وتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي لأبناء الدولة وإرساء مبادئ المسؤولية والشفافية والكفاءة في مختلف الأجهزة الحكومية.
وبرز في عام 2019 قرار رئيس الدولة رقم /1/ لسنة 2019 الخاص برفع نسبة تمثيل المرأة في المجلس الوطني الاتحادي إلى 50% والذي دخل حيز التنفيذ مع انتخابات المجلس التي شهدتها الامارات في أكتوبر، والمرسوم بقانون اتحادي رقـم /6/ لسـنة 2019 في شأن تنظيم علاقات العمل، والمرسوم بقانون اتحادي رقـم /10/ لسـنة 2019 في شأن الحماية من العنف الأسري.
ويعتبر المرسوم بقانون الاتحادي رقم /19/ بشأن إعسار الشخص الطبيعي أحد أهم القوانين الصادرة في عام 2019، والذي يهدف لمعالجة حالة عدم قدرة المدين /إذا كان شخصاً طبيعياً لا يسري عليه وصف التاجر/ على سداد ديونه بسبب عسر حالته المالية ووصوله إلى حالة التوقف عن سداد ديونه.
وعلى مستوى القرارات الوزارية اعتمد مجلس الوزراء في مارس قراراً بتعديل بعض أحكام القرار الخاص باستقدام العاملين الأجانب لأسرهم في الدولة نص على استبدال شرط المهنة النافذ سابقا واعتماد شرط الدخل بدلا عنه في استقدام أفراد الأسرة للعاملين الأجانب، كما اعتمد الاستراتيجية الوطنية للفضاء 2030، وفي مايو اتخذ المجلس قرارا بتعديل أو إلغاء رسوم أكثر من 1500 خدمة حكومية، كما اتخذ في يوليو قراراً بالسماح للمستثمرين الأجانب بتملك كامل الحصص أو الأسهم في الشركات التجارية في الدولة لغاية 100%، وذلك في عدد من الأنشطة الاقتصادية.
أقر مجلس الوزراء في ديسمبر حزمة من 10 قرارات استراتيجية لدعم ملف التوطين، شملت إقرار أنظمة توطين وتحديد مستهدفات جديدة يتم بموجبها رفع نسب التوطين في قطاعات استراتيجية بما يسهم في خلق نحو 20 ألف فرصة وظيفية للمواطنين خلال ثلاث سنوات بمتوسط نحو 6700 وظيفة سنوياً.
واعتمد مجلس الوزراء العديد من الاستراتيجيات والخطط الوطنية ومنها استراتيجية البرنامج الوطني للمهارات المتقدمة، والاستراتيجية الوطنية لجودة الحياة.
ومع بدء العد التنازلي لعام واحد على انطلاق اكسبو 2020 دبي ، وتحديداً في 20 أكتوبر عام 2020، ستكون نحو 200 دولة على موعد ليس فقط للمشاركة في هذا الحدث العالمي وإنما الاطلاع على مسيرة انجاز وطن، فدولة الإمارات ستكون حينها على مشارف الاحتفاء باليوبيل الذهبي عام 2021 ومسيرة 50 عاماً من الإنجاز والعطاء، وكذلك مسيرة متجددة شعارها الطموح والريادة.
وسيقام "إكسبو 2020 دبي" تحت شعار "تواصل العقول وصنع المستقبل" على مدار ستة أشهر من 20 أكتوبر 2020 إلى 10 أبريل 2021، بمشاركة نحو 200 دولة، حيث من المتوقع أن يستقطب الحدث 25 مليون زيارة، 70% منها من خارج الدولة الإمارات.
وعلى الصعيد الاقتصادي حافظ الاقتصاد الوطني على نموه المتوازن خلال عام 2019 على الرغم من كثرة التحديات والمتغيرات الاقتصادية عالمياً، حيث أكدت وزارة الاقتصاد في تقرير صادر عنها، أن الناتج المحلى الإجمالي للدولة، سيرتفع إلى 1.65 تريليون درهم بنهاية العام الجاري، مقابل 1.59 تريليون درهم لعام 2018، بزيادة مقدارها 60 مليار درهم، وبنسبة نمو 3.77 في المائة.
وأكد التقرير أن غالبية المؤسسات الدولية، توقعت أن يتراوح نمو الناتج المحلى الإجمالي إلى ما بين 3.1 % إلى 3.9 % خلال العام الجاري، و3.2 % إلى 3.7 % لعام 2020، كما توقعت أن يتراجع معدل التضخم من 3.5 % إلى 1.6 % بنهاية العام الجاري.
واعتمدت الإمارات الميزانية الاتحادية لعام 2020 بإجمالي 61.354 مليار درهم ومن دون عجز والتي تُعد الأكبر منذ تأسيس الدولة ، حيث تم تخصيص ثلث الميزانية لقطاع التنمية الاجتماعية، وثلثه للشؤون الحكومية، والباقي للبنية التحتية والموارد الاقتصادية والمنافع المعيشية.
وشهدت جميع إمارات الدولة تنفيذ مشاريع إنمائية ضخمة أسهمت في تحسن مستوى جودة الخدمات المقدمة للجمهور ووفرت الآلاف من فرص العمل، في حين زاد التوظيف في القطاع الخاص على أساس سنوي بنسبة 0.1% في الربع الثاني من سنة 2019.
وتراجع التضخم في السلع غير التجارية بسبب انخفاض الأسعار خاصة في مجال الإسكان، فيما شهد الربع الثاني من عام 2019 زيادة في ودائع العملاء في البنوك على أساس سنوي، مدفوعة بالزيادة في ودائع الحكومة.
وفيما يخص القطاع النفطي يتوقع أن ينمو قطاع النفط على الرغم من مستويات الإنتاج الحالية، مستفيداً من مبادرة شركة أدنوك للاستثمار في السلع والخدمات ذات القيمة المضافة بأكثر من 400 مليار درهم على مدار 5 سنوات.
وكان المجلس الأعلى للبترول قد أعلن في مطلع نوفمبر الجاري عن اكتشاف وإضافة احتياطات هيدروكربونية جديدة تقدر بسبعة مليارات برميل من النفط الخام و58 تريليون قدم مكعبة قياسية من الغاز التقليدي، ما يضع دولة الإمارات في المركز السادس عالمياً من حيث احتياطات النفط والغاز العالمية، كما اعتمد قراراً تاريخياً بإطلاق آلية تسعير جديدة لـ"خام مربان" القياسي الذي تستخدمه "أدنوك" لبيع إنتاجها من النفط الخام، وصادق على إلغاء القيود الحالية للوجهات على مبيعات "مربان".
وعلى الصعيد الثقافي شهدت الإمارات أحداثاً ومناسبات ثقافية فارقة عززت من خلالها موقعها على خارطة الإبداع العالمية، وبرز هذا العام حدثان رئيسيان، تمثل الأول في تنصيب إمارة الشارقة عاصمة عالمية للكتاب 2019، اما الحدث الثاني فتمثل في حصول الإمارات على مقعد دائم في مجلس منظمة المركز الدولي لدراسة صون وترميم الممتلكات الثقافية "إيكروم".
وتابع معرض الشارقة الدولي للكتاب في دورته الـ 38 تكريس مكانته كأحد اهم ثلاثة معارض عالمية وذلك من خلال استقباله لنحو 2.52 مليون زائر في دورة 2019 أكثر من ألفي دار نشر من 81 دولة، بدوره استقطب معرض أبوظبي الدولي للكتاب في دورته الـ29 أكثر من ألف جهة عارضة مثلت 50 بلداً وقدمت أكثر من 500 ألف عنوان في مختلف مجالات العلوم والمعارف والآداب وبلغات متعددة.
وعلى الصعيد الرياضي دشنت الإمارات عام 2019 باستضافة فعاليات الدورة الـ 17 من بطولة كأس أمم أسيا لكرة القدم التي شهدت مشاركة 24 منتخباً للمرة الأولى في تاريخ البطولة، كما استقبلت الإمارات نحو 7500 رياضي قدموا من مختلف أنحاء العالم للمشاركة في دورة الألعاب العالمية الخامسة عشرة للأولمبياد الخاص أبوظبي 2019، والتي أقيمت لأول مرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، منذ قيام الدورة قبل 50 عاماً.
وحصد أبطال الإمارات 52 ميدالية في منافسات بطولة العالم للجوجيتسو التي أقيمت في أبوظبي خلال الفترة من 16 إلى 24 نوفمبر الجاري، بمشاركة 69 دولة من مختلف قارات العالم، ليحافظوا على صدارة الترتيب العام على مستوى العالم في فئة "النيوازا".
واستضافت الإمارات على أرضها خلال عام 2019، عدداً كبيراً من الأحداث والمؤتمرات العالمية، مثل "القمة العالمية للحكومات"، التي حضرها أكثر من 5 آلاف شخصية من 140 دولة .. و"منتدى بلوغ الميل الأخير" الذي استضافته العاصمة أبوظبي بهدف القضاء على شلل الأطفال عالمياً، والمؤتمر العالمي للأخوة الإنسانية، والدورة الـ 16 من معرض دبي للطيران، و"أسبوع أبوظبي للاستدامة 2019"، ومعرض ومؤتمر أبوظبي الدولي للبترول" أديبك، وغيرها من الفعاليات التي كرست الإمارات مركزاً عالمياً لاستقطاب الفعاليات والمؤتمرات الدولية.