عدد اليوم
مصطفى عبد العظيم(دبي)
تفوقت البنوك الإسلامية في الإمارات على نظيرتها «التقليدية» في انتشار منتجات التمويل الشخصي وتمويل السيارات، وفقاً لمؤشر الصيرفة الإسلامية من «الإمارات الإسلامي» لعام 2018 الذي أظهر زيادة كبيرة في الطلب على المنتجات المصرفية الإسلامية في الإمارات بين العملاء المسلمين وغير المسلمين على حد سواء. وأظهرت نتائج المؤشر أن المصارف الإسلامية في الإمارات تتخطى أداء نظيرتها التقليدية لناحية الاستحواذ على العملاء، حيث قال 55% من مستهلكي القطاع المصرفي المشمولين بالاستطلاع إنهم يستخدمون منتجاً مصرفياً إسلامياً واحداً على الأقل، بالمقارنة مع 47% من المشاركين في النسخة الأولى للمؤشر عام 2015.
وفي المقابل، تراجع مقياس انتشار المنتجات المصرفية التقليدية من 69% في عام 2017 إلى 63% في عام 2018.
ويعتبر مؤشر الصيرفة الإسلامية من «الإمارات الإسلامي» استطلاعاً معيارياً يكشف مدى تقدم وانتشار قطاع الخدمات المصرفية المتوافقة مع الشريعة الإسلامية في دولة الإمارات العربية المتحدة، بالإضافة إلى النوايا المستقبلية لعملاء الخدمات المصرفية في الدولة. وبحسب المؤشر، فقد بلغت نسبة انتشار التمويل الشخصي المتوافق مع أحكام الشريعة الإسلامية نحو 49%، مقارنة مع نسبة 45% للقروض من البنوك التقليدية، فيما بلغت نسبة انتشار تمويل السيارات 59%، مقارنة 38% من البنوك التقليدية. وانعكس التوسع في انتشار منتجات البنوك الإسلامية في الدولة وارتفاع مستويات الثقة بها على زيادة حصة المصرفية الإسلامية من أصول القطاع المصرفي بالدولة، لتصل إلى 20% وإلى 23% من إجمالي التمويلات، وفقاً لوسيم صيفي، نائب الرئيس التنفيذي للخدمات المصرفية للأفراد وإدارة الثروات في الإمارات الإسلامي. وقال صيفي، خلال مؤتمر صحفي للإعلان عن نتائج المؤشر، إن قطاع التمويل الإسلامي سجل نمواً بنسبة 5 إلى 6% خلال الأعوام الخمسة الماضية، مؤكداً أن مستويات الربحية لدى البنوك الإسلامية الإماراتية لا تزال جيدة مقارنة بنظيراتها العالمية، لافتاً إلى أن التمويل الإسلامي أصبح يمثل أهمية كبيرة بالنسبة للعديد من القطاعات، منها منتجات السيارات والروهونات العقارية. وعن توقعه لقيام البنوك بإعادة تسعير القروض في ضوء رفع أسعار الفائدة، أوضح أن القروض ذات الفائدة الثابتة، ومن ضمنها قروض الأفراد، لن تشهد تغيراً في أسعارها، فيما قد يكون الأمر مختلفاً بالنسبة للقروض طويلة الأجل، كقروض الشركات والقروض العقارية المرتبطة بأسعار الفائدة بين البنوك «الإيبور». ووفقاً للنتائج الرئيسية لمؤشر الصيرفة الإسلامية من «الإمارات الإسلامي» في معيار الانتشار، فقد أظهرت النتائج أن نسبة 55% مستهلكي القطاع المصرفي الإماراتي، يستخدمون منتجاً مصرفياً إسلامياً واحداً على الأقل – وهي زيادة بنسبة 5 نقاط مئوية منذ عام 2017، في الوقت الذي بات فيه المستهلكون المسلمون أكثر تفضيلاً للمنتجات المصرفية الإسلامية، حيث ارتفعت نسبتهم بواقع نقطتين مئويتين لتصل إلى 40% هذا العام. ووفقاً لنتائج معيار الانطباع، ينظر المشاركون في الاستطلاع إلى المصارف الإسلامية على أنها أكثر جدارةً بالثقة ودعماً للمجتمع باستخدام أساليب فعالة، وأيضاً أكثر سلامةً من الناحية المالية، مقارنةً مع المصارف التقليدية.
