الخميس 19 سبتمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

في ساحل العاج.. حقائب مدرسية مضيئة لإنارة ليالي التلاميذ

في ساحل العاج.. حقائب مدرسية مضيئة لإنارة ليالي التلاميذ
29 أكتوبر 2018 11:28

في قرية أليبيلا على بعد نحو مئة كيلومتر شمال أبيدجان، حيث يعتاش السكان من زراعة الكاكاو والبنّ والمواد الغذائية، يعيش 400 شخص من بينهم 150 طفلاً من دون تيار كهربائي.

وتقع مدرسة ماري-فرانس أموندجي نغبسو على بعد خمسة كيلومترات من منازل البلدة. وفي كل صباح يتوجه التلاميذ إليها سيرًا على الأقدام ليكونوا على مقاعدهم مع تمام الساعة الثامنة.وهم لا يعودون إلى منازلهم قبل هبوط الليل وحلول الظلام، فلا يبقى أمامهم سوى استخدام مصابيح الوقود أو البطاريات.

لذا قررت منظمة "ييوو زون" أن توزّع على التلاميذ حقائب ذات مصابيح تشحن بطارياتها بالطاقة الشمسية خلال ساعات المشي الصباحي إلى المدرسة، لتكفي لإضاءة المصباح ثلاث ساعات في الليل.

ويعود الفضل في هذه الفكرة إلى إيفاريست أكوميان بائع الأجهزة المعلوماتية، وقد راودته بعد وقوع عطل في سيارته كان السبب في تغيير حياته.

ويروي تفاصيل ما جرى معه قائلاً "كان ذلك في العام 2015، كنت ذاهباً إلى سوبريه (جنوب غرب) وتعطّلت السيارة وكان ذلك مع حلول الليل ... في هذا الوقت كان التلاميذ يعودون من المدرسة، قلت في نفسي إنه يجب أن أؤمن لهم الضوء ليدرسوا. ينبغي ألا يكون أطفال الريف محرومين من ذلك".

يقول أكوميان "أطفال الريف فقراء، يحملون كتبهم في أكياس للأرزّ أو من البلاستيك، لذا كانت الفكرة أن نؤمن لهم حقائب وإضاءة في الوقت نفسه".
أنشأ أكوميان مؤسسة "سولار باك" قبل سنوات، وقد باع حتى الآن 55 ألف حقيبة، ويأمل بيع 60 ألفاً في العام الحالي، وبدأ بالتصدير أيضا إلى الغابون ومدغشقر وبوركينا فاسو، وإلى منظمات غير حكومية في فرنسا وألمانيا.

ويقول أكوميان  هناك طلب كبير  وأطمح  لإنشاء مصنع للتجميع في أبيدجان واستيراد أعداد أكبر من الألواح الشمسية.
تباع الحقيبة الواحدة بعشرين يورو، وهو مبلغ قد يراه بعض الناس زهيدًا، لكنه في الحقيقة باهظ على سكان القرى الفقراء، كما تقول مينيت إيزنلين رئيسة منظمة "ييوو زون".

 

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©