دبي (الاتحاد)
خسر منتخبنا الوطني مباراته في الجولة الثانية لـ «خليجي 24» التي جمعته أمس مع المنتخب العراقي بهدفين نظيفين، سجل لـ «أسود الرافدين»، علاء عباس في الدقيقة 6، وعلاء عبد الزهرة من رأسية في الدقيقة 37، بينما نجح حارس منتخبنا محمد الشامسي في التصدي لركلة جزاء تم احتسابها للمنتخب العراقي في الدقيقة 82.
وبهذه النتيجة، ضمن المنتخب العراقي تأهله للدور نصف النهائي بعدما رفع رصيده إلى 6 نقاط في صدارة المجموعة، وتجمد رصيد «الأبيض» عند 3 نقاط، ويتبقى لمنتخبنا مباراة يوم بعد غدٍ أمام أصحاب الأرض، وسيكون على منتخبنا الفوز فيها لضمان التأهل من المجموعة الأولى إلى الدور نصف النهائي للبطولة.
وبالعودة للمباراة، فقد شهدت ظهوراً باهتاً لمنتخبنا الذي قدم أداء متواضعاً، شابه الارتباك الدفاعي، وتلقى هدفين في الشوط الأول، بينما لم تسفر المحاولات الخجولة التي قام بها الخط الأمامي، عن خطورة حقيقية على مرمى محمد حميد حارس «أسود الرافدين».
بدأ «الأبيض» المباراة بتشكيلة ضمت محمد الشامسي في المرمى أمامه من اليسار لعب يوسف جابر، كما دخل محمد مرزوق لأول مرة في مركز قلب الدفاع إلى جوار خليفة الحمادي، ولعب محمد برغش كمدافع أيمن، وفي الوسط لعب في المحور الدفاعي كلاً من طارق أحمد وعبد الله رمضان، وفي الجناح الأيمن بندر الأحبابي، بينما كان علي صالح في الجناح الأيسر، وخلفان مبارك صانع خلف المهاجم علي مبخوت رأس الحربة الوحيد.
وحافظ مارفيك على طريقته المعهودة 4-2-3-1 دون تغيير، أما تشكيلة «أسود الرافدين» فضمت محمد حميد في المرمى أمامه علي فائز، أحمد إبراهيم، سعد ناطق، وفي الوسط لعب علاء مهاوي، أحمد عطوان، صفاء هادي، علي عدنان، إبراهيم بايش، وفي الهجوم لعب علاء عباس وعلاء عبد الزهرة.
حيث يعتمد السلوفيني كاتانيتش مدرب المنتخب العراقي على طريقة 3-5-2، لفرض السيطرة على وسط الملعب وإحكام الرقابة على مفاتيح لعب منتخبنا الوطني، ومنع الأطراف من التقدم وتشكيل الخطورة، وهو ما نتج عنه ضغط متقدم على «الأبيض»، وأسفر عن هدف أول للعراق في الدقيقة 6، عبر كرة عرضية خلف دفاع منتخبنا الوطني، تلقاها علاء عباس المنطلق دون رقابة، وسدد قوية في شباك محمد الشامسي، مسجلاً هدف العراق الأول.
وسيطر المنتخب العراقي على مجريات اللعب، حتى الدقيقة 18 التي شهدت انطلاقة لعلي صالح من الجهة اليمنى لمنطقة الـ 18، انتهت بركلة حرة مباشرة بعد خروج محمد حميد حارس «أسود الرافدين» بطريقة خاطئة، تصدى لها علي مبخوت وسدد قوية باتجاه الشباك لولا التصدي المهاري للحارس العراقي الذي أضاع فرصة محققة للتسجيل.
وحاول «الأبيض» اللعب على بناء الهجمات من الأطراف، ولكن منع التكتل الدفاعي للمنتخب العراقي، أي فرص محققة لمنتخبنا الذي استسلم وظهر بلا خطورة حقيقية، حيث سيطرت حالة من التمرير الخاطئ على لاعبي الوسط، كما غاب نقل الكرات سريعاً للخط الأمامي الذي كان يحتاج لديناميكية أكبر في التحرك طولاً وعرضاً لخلخلة الدفاع العراقي المتكتل، وفي الدقيقة 37 انطلق علي فائز من الجهة اليسرى لمنتخبنا، وأرسل تمريرة عرضية عالية إلى داخل منطقة الـ 18 لتجد علاء عبد الزهرة الذي حولها رأسية على يمين الحارس محمد الشامسي، معلناً تقدم العراق بهدفين دون رد.
وفي الشوط الثاني، اندفع «الأبيض» في محاولة للتعويض، مقابل هدوء عراقي لاستغلال الثغرات واللعب على المرتدات، ولكن دون تشكيل خطورة حقيقية على مرمى محمد الشامسي، خصوصاً في الدقائق العشر الأولى من الشوط الثاني، وقاد بندر الأحبابي هجمة من الجهة اليمنى حولها عرضية، ولكن تدخل محمد حميد، وأبعد فرصة محققة، ومع مرور الوقت ظهرت ثغرة هجومية في أداء منتخبنا، بتراجع علي صالح للوسط ما عطل دوره الهجومي ومنع الخطورة عن المرمى العراقي.
وكاد البديل مهند علي أن يعزز الفوز العراقي بهدف ثالث من انفراد شبه كامل بالمرمى نتيجة لخطأ دفاعي لكرة ارتدت للخلف، ولكنه سدد بقوة لتجد محمد الشامسي المتقدم لخارج مرماه، لينقذ الموقف في الدقيقة 64، ورد «الأبيض» بالضغط من العمق عن طريق خلفان مبارك الذي مرر لبندر الأحبابي، انتهت لركلة حرة مباشرة لمنتخبنا لم تسفر عن شيء.
ودفع مارفيك بأحمد خليل لتعزيز الأداء الهجومي لمنتخبنا الذي تحول للعب بطريقة 4-4-2، وتحسن الأداء بعض الشيء، حيث سيطر منتخبنا بشكل كبير، ولكن أفسد التراجع العراقي لدفاع المنطقة، المحاولات المبذولة كافة، لتنتهي المباراة بخسارة منتخبنا بهدفين دون رد.