تامر عبد الحميد (أبوظبي)
انتهى المنتج والمخرج والفنان عادل جمعة الحلاوي من تصوير فيلمه الإماراتي الروائي الطويل الأول له «المقاتل الذي لا يهزم»، المقرر عرضه في السينما المحلية العام المقبل، والمستوحى قصته من رياضات الدفاع عن النفس، وذلك بهدف تعزيز مفهوم الروح الرياضية والتنافسية الشريفة وتحفيز اللياقة البدنية والعقلية للشباب، والتحذير من خطورة الألعاب الإلكترونية المعتمدة على الحرب والدمار، وترويج ثقافة التعايش والتسامح.
وأشار الحلاوي إلى أن فيلمه «القاتل الذي لا يهزم» الذي يضع عليه حالياً لمساته النهائية من مونتاج ومكساج، يتميز بحبكة درامية تجمع بين الأكشن والرومانسية والكوميديا، كما يضم فنانين من مختلف الجنسيات، حيث يشارك في بطولته من الإمارات محمد يحيى وعلي الزعابي ومن سوريا محمد أنور، كما تشارك الممثلة البريطانية كريستينا دور البطولة في الفيلم إلى جانب الحلاوي نفسه الذي يؤدي دور «عادل» البطل الرئيسي المحترف في رياضة الفنون القتالية المتنوعة MMA، لافتاً إلى أنه لطالما حلم بتطوير صناعة الأفلام، وأن تكون السينما المحلية مصدراً للتوعية والثقافة وأن يكون لها موطئ قدم بين عمالقة صناعة الأفلام عالمياً، وهو ما حرص على تنفيذه في فيلمه الروائي الطويل يأن يتضمن العمل من روح الأفلام الهوليوودية والبوليوودية باستخدام أحدث التقنيات ومعدات التصوير في عالم السينما ليظهر بصورة عالمية.
جنسيات مختلفة
الحلاوي الذي تدرب على رياضة الفنون القتالية لفترة استمرت أكثر من 3 أشهر من أجل دوره، أوضح أن فيلم «القاتل الذي لا يهزم» يعتبر أول عمل إماراتي يستعرض الفنون القتالية باستخدام أبطال رياضيين حقيقين ومدربين من جنسيات مختلفة منهم الملاكم محمد الشلبي رئيس اتحاد الملاكمين في الدولة، و«سكاي» البطل القومي في اليابان لرياضة الـ«كي ون»، في 7 أنواع من الفنون القتالية، من أبرزها «الملاكمة» و«الجوجيتسو» و«المصارعة»، وذلك بالتعاون مع فريق من الممثلين والفنيين المتميزين الذين يتمتعون بروح الفريق، وكان لهم دور كبير في إثراء هذا العمل، لافتاً إلى أن الفيلم تم تصويره في بعض المواقع والمعالم السياحية والثقافية المختارة في العاصمة الإماراتية أبوظبي، بهدف الترويج للإمارة والدولة كوجهة للسياحة والتسوق والأنشطة الثقافية.
جرائم إلكترونية
وكشف الحلاوي عن قصة الفيلم قائلاً: ترتبط أحداث الفيلم بشخصية رياضية محورية تدور حولها مجموعة من الأحداث تظهر العالم الخفي من الجريمة بشكل عام والجرائم الإلكترونية والإنترنت المظلم بشكل خاص، واستخدام هذا الشخص في الأنشطة غير المشروعة، كما يتطرق العمل لبعض القيم والعادات والتقاليد.
شاب شبابنا
وتابع: فيلمي يعزز مفهوم الروح الرياضية، ويوعي بضرورة وأهمية اللياقة البدنية، وفكرة أن مهارات الفنون القتالية ليست لإلحاق الضرر والأذى بالآخرين، والتباهي والغرور، وإنما هي مهارة رياضية تعطي صاحبها القوة والثقة بالنفس ومساعدة الآخرين، كما ينبه إلى عواقب القرارات غير المدروسة في إدارة المشاريع، ويحذر من الانصياع لأي نشاط غير قانوني.
طابع عالمي
ويرى عادل أن الإمارات تميزت في عالم «الفن السابع» في السنوات الأخيرة، محققة نجاحاً كبيراً في شباك التذاكر، منوهاً إلى أن فيلمه «القاتل الذي لا يهزم» هو باكورة الأعمال العالمية القادمة، إذا يتطلع أن يطلق على الصناعة الإماراتية السينمائية لقب «امليوود – Emllywood»، مثل هولييود وبوليوود، خصوصاً أن الأفلام الإماراتية، أخذت الطابع العالمي وشاركت في العديد من المهرجانات العالمية وحصلت جوائز وتكريمات.