عدد اليوم
سامي عبدالرؤوف (دبي)
أعلنت وزارة الصحة ووقاية المجتمع، عن حصول تطبيق ذكي على شكل لعبة إلكترونية للترويج لمهنة التمريض الإماراتي، على براءة اختراع من وزارة الاقتصاد بالدولة، لتكون أول لعبة إلكرتونية في العالم تروّج لتعزيز جاذبية مهنة التمريض بين فئة الأطفال وطلاب المدارس للمرحلة الابتدائية.
وتعتزم الوزارة، الترويج لهذه اللعبة الإلكترونية التي أطلق عليها اسم «سند ورحمة»، ابتداءً من الأسبوع المقبل من خلال الزيارات الميدانية للمدارس ومراكز الأطفال، للترويج لمهنة التمريض الإماراتي وتحبيب وتشجيع الأطفال وطلاب المدارس على الالتحاق بهذه المهنة المهمة والنبيلة.
وقال الدكتور يوسف السركال، وكيل وزارة الصحة والمجتمع المساعد لقطاع المستشفيات، في تصريح لـ«الاتحاد»، إن «الوزارة قررت نقل هذه اللعبة من النطاق المحلي إلى النطاق العالمي، والترويج لها أيضاً في المؤتمرات الطبية والمجمعات العلمية والجهات الصحية الدولية». وكشف السركال، أنه رغم أن اللعبة الإلكترونية ما زالت جديدة، إلا أنه تم وضع خطة التطوير لها، حيث اتفقت الوزارة مع شركة إنتاج متخصصة على تطوير هذه اللعبة الإلكترونية، لتستخدم الذكاء الاصطناعي وتقنيات الواقع الافتراضي، وذلك خلال 4 أشهر من الآن بالإضافة إلى جعل الحوار الموجود بين شخصيتي اللعبة، على هيئة حوار مباشرة «منطوق» وليس مكتوباً. وأكد السركال، أن تطوير اللعبة باستخدام الذكاء الاصطناعي في الأجزاء القادمة، يستفيد منه الأطفال ليس فقط في معرفة مهنة التمريض ولكن كي تكون لهم فيديو تثقيفي لكي يتمكنوا من معرفة الأدوار المتقدمة للتمريض ودوره في رفع المستوى الصحي للأطفال، وهذا سيعزز دور التمريض، مؤكداً أن استخدام هذه التقنيات يوفر الكثير من الجهد والمال.
وأفاد السركال، أن الهدف من الترويج لهذا التطبيق الإلكتروني عالمياً، هو التعريف بما وصلت إليه مهنة التمريض في الإمارات، والاهتمام بنشأة أجيال تعرف للتمريض مكانته وتقدر دوره وتسعى للالتحاق به، وتنظر للعاملين في هذا المجال بكل احترام وتقدير، كما هي عادة مجتمع الإمارات.
وأشار السركال، إلى أن الوزارة تهدف من اللعبة الإلكترونية «سند ورحمة» إلى إيصال الرسالة التوعوية التثقيفية كوسيلة مبتكرة للترويج لمهنة التمريض وأهمية الكوادر التمريضية المواطنة للمجتمع وإبراز الشخصية المواطنة للتمريض، واستخدام الشخصية الكرتونية كشخصية رسمية في المناسبات الرسمية والوطنية التي تعرض أخبار وأنشطة الوزارة المرتبطة بالتمريض. من جهتها، قالت الدكتورة سمية البلوشي، مديرة الإدارة المركزية للتمريض بالوزارة: «اللعبة الإلكترونية تستخدم تقنية «3D» وتتكون من نموذجين، يستهدف الأول منهما، فئة الأطفال من سن 3-8 سنوات، وهو الموجود والمتداول حالياً، وسنعمل في المرحلة الحالية، على توفير النموذج الثاني، الذي يخاطب الطلاب في الشريحة العمرية من سن 8 إلى 12 عاماً». وأضافت: «في المرحلة الثانية من اللعبة سيتم تعزيز تقنية الواقع الافتراضي فيها والذكاء الاصطناعي، فالتقنية كفيلة بإقناع هذه الشريحة عن طريق مشاهد مشوقة ومقنعة في تغيير الأنماط غير الصحية وتعزيز صحة للطفل». وأوضحت، أن النموذج الأول (للأطفال من 3 إلى 8 سنوات)، يهدف إلى التعريف بالأدوات المستخدمة من قبل أفراد التمريض، ومعرفة العلامات الحيوية الطبيعية، واستخدام اللعبة كوسيلة تعليمية عن مهنة التمريض في المدارس. وقالت البلوشي: «بينما يستهدف النموذج الثاني الفئة العمرية من 8 إلى 12 سنة، ويسعى للتعريف بمهنة التمريض، ومعرفة دور التمريض في الجهات المختلفة التي يعمل بها، والتوعية الصحية بكيفية التعامل مع بعض الحالات البسيطة».
وأشارت البلوشي، إلى أن اللعبة قد حازت على قبول وانتشار واسعين رغم أنه تم إطلاقها مؤخراً، حيث تم تحميل اللعبة من داخل الدولة وخارجها مثل الهند والولايات المتحدة الأميركية، مؤكدة أهمية توعية المجتمع عن دور التمريض، وتعزيز الصورة الإيجابية عن التمريض، والوصول إلى أكبر عدد من الأفراد لنشر المعرفة، حيث يعتبر استخدام الألعاب من أكثر الوسائل التعليمية نجاحاً وأثراً، لكونها تشد انتباه الفئات العمرية المختارة. وذكرت البلوشي، أن شخصيتي «سند ورحمة» تعتبر وسيلة مبتكرة من الأنشطة التحفيزية في المبادرة الوطنية لتعزيز جاذبية مهنة التمريض ورفع نسبة التوطين فيها، حسب مؤشرات الأجندة الوطنية لرؤية الإمارات 2021، وإبراز الشخصية المواطنة للتمريض واستخدام الشخصية الكرتونية كشخصية رسمية في المناسبات الرسمية والوطنية، وذلك في إطار استراتيجية الوزارة الهادفة إلى تقديم الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة بطرق مبتكرة ومستدامة وترسيخ ثقافة الابتكار في بيئة العمل.
