عدد اليوم
نيويورك (وام)
جددت دولة الإمارات العربية المتحدة، التزامها تجاه الشعب الأفغاني، بما في ذلك مواصلتها تقديم الدعم الإنساني والإنمائي له، عبر أطر التعاون الثنائي والمشترك على حد سواء.
جاء ذلك، خلال البيان الذي أدلى به السيد سعود حمد الشامسي، نائب المندوبة الدائمة لدى الأمم المتحدة، أمام المناقشة العامة، التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول البند المعني بالحالة في أفغانستان، وقد عبّر خلاله عن قلق دولة الإمارات، إزاء استمرار الهجمات الإرهابية في أفغانستان، والتي أودت بحياة أكثر من 8200 ضحية، في الأشهر التسعة الأولى، منذ مطلع العام الجاري، مذكراً المجتمع الدولي بالتفجير الإرهابي الذي وقع في قندهار في يناير 2017، واستشهاد أحد أبناء الإمارات الأبرار، جمعة الكعبي سفير دولة الإمارات آنذاك لدى أفغانستان، إضافة إلى خمسة آخرين من مسؤولي الإغاثة الإنسانية من الدولة، وذلك خلال تنفيذهم لمشاريع إنسانية وتعليمية وتنموية في أفغانستان.
وقال: «على الرغم من هذه الحادثة المأساوية المؤسفة، تستمر دولة الإمارات في مساعيها لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان، بمشاركتها ضمن جهود حلف شمال الأطلسي «الناتو» في أفغانستان، وأيضاً عبر استضافة محادثات المصالحة الأفغانية التي عقدت في أبوظبي في ديسمبر 2018، مجدداً في هذا الصدد موقف الإمارات الحازم، في رفضها لجميع أشكال التطرف والإرهاب والعنف المزعزع للاستقرار الأمني، والمخالف لجميع المبادئ الإنسانية والدينية.
كما دعا أيضاً، باسم الإمارات، المجتمع الدولي للتكاتف لمواجهة كل هذه الأعمال، واجتثاثها من جذورها، لما تتسبب فيه من تهديد لأمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأعرب الشامسي، عن سعادته لانضمام الإمارات إلى مجموعة أصدقاء المرأة في أفغانستان، مشيراً إلى أنه، ومن خلال هذه المجموعة، سيتم تعزيز الشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص، لضمان معالجة التحديات التي تواجهها المرأة في أفغانستان.
ولفت إلى إشراك نساء من أفغانستان، في الدورة الثانية من البرنامج التدريبي للمرأة، المعني بالعمل العسكري وحفظ السلام، والتي سيتم إطلاقها في يناير 2020، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للمرأة.
إلى ذلك، قُتل سبعة أفراد، على الأقل، من قوات الأمن الأفغانية، أمس، في هجوم بإقليم تخار شمالي أفغانستان، كما أصيب أكثر من 10 آخرين، في الهجوم الذي استهدف قاعدتين في حي دركاد بالإقليم، حسبما قال عضوا المجلس الإقليمي، محمد عزام أفضلي، ويعقوب نزاري.
ووفقاً للمسؤولين، لم تكن القواعد محصنة بشكل كافٍ، واستغل المسلحون هذا الضعف.
وقال المسؤولون: إن طالبان لا يزال لها وجود في ضواحي المنطقة.
وقُتل 15 مدنياً، بينهم ثمانية أطفال، الأربعاء، عندما اصطدمت عربة كانت تقلهم بلغم أرضي في شمال أفغانستان.
وقال نصرت رحيمي، المتحدث باسم الحكومة: «نحو الساعة الخامسة مساء الأربعاء، انفجر لغم زرعه إرهابيو طالبان في سيارة مدنية، ما أدى إلى مقتل 15 مدنياً وإصابة اثنين»، وبين القتلى رجل وست نساء ، في الانفجار الذي وقع في قندوز على الحدود الشمالية للبلاد مع طاجيكستان، بحسب رحيمي.
وتدور اشتباكات في المنطقة، بين مقاتلي طالبان والقوات الأفغانية، التي تدعمها الولايات المتحدة.
.. وتؤكد التزامها باتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية
أكدت الدكتورة حصة عبدالله العتيبة، سفيرة دولة الإمارات لدى مملكة هولندا والمندوب الدائم لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، التزام الإمارات العربية المتحدة بتنفيذ اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية وتحقيق أهداف المنظمة.
وأكدت أن تدمير جميع فئات الأسلحة الكيميائية هي الدعامة الأساسية للاتفاقية، ويجب أن يكتمل في أقصر وقت، كما أكدت أهمية مساهمة المنظمة في مكافحة الإرهاب الكيميائي.
وأضافت خلال كلمة لها في الدورة الرابعة والعشرين لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، أن الإمارات العربية المتحدة أصدرت تشريعات وتدابير لإدارة الأمن الكيميائي ومنع الحوادث الكيميائية.
وشددت على أن دولة الإمارات تعمل على تعزيز السلامة والأمن الكيميائيين، وكذلك الاستخدامات السلمية للتكنولوجية ذات الصلة، وأن الإمارات على استعداد للتعاون مع الدول الأطراف والمنظمة في مجال السلامة والأمن الكيميائي وإدارة الأزمات من خلال أكاديمية رابدان.
ويجتمع مؤتمر الدول الأطراف سنوياً لتقييم تنفيذ اتفاقية الأسلحة الكيميائية واتخاذ القرارات الرئيسية فيما يتعلق بعمل المنظمة في المستقبل، ويشرف كذلك على تنفيذ اتفاقية الأسلحة الكيميائية، ويعزز أهداف الاتفاقية ويستعرض الامتثال للاتفاقية.
ويتكون المؤتمر من ممثلين عن جميع الدول الأعضاء في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية، لكل منها صوت واحد.
ويقوم المؤتمر باعتماد ميزانية المنظمة والبت في اشتراكات الدول الأطراف وانتخاب أعضاء المجلس التنفيذي وتعيين المدير العام للمنظمة، وإقرار النظام الداخلي للمجلس وإنشاء أي أجهزة فرعية ضرورية واستعراض التطورات العلمية والتكنولوجية التي يمكن أن تؤثر في سير العمل بالاتفاقية واتخاذ التدابير اللازمة لضمان الامتثال لها.
يذكر أن الإمارات العربية المتحدة قد فازت مؤخراً بعضوية المجلس التنفيذي لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للفترة من 2020-2022، لتصبح الدولة المندوبة عن الدول الآسيوية الأعضاء في المنظمة.
وهذه هي المرة الأولى التي تتولى فيها دولة الإمارات عضوية المجلس التنفيذي للمنظمة، منذ انضمامها إليها بتاريخ 28 ديسمبر 2000، وتمثلها حصة عبدالله العتيبة المندوب الدائم لدولة الإمارات الحالي لدى منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
