جددت دولة الإمارات العربية المتحدة التزامها تجاه الشعب الأفغاني بما في ذلك مواصلتها تقديم الدعم الإنساني والإنمائي له عبر أطر التعاون الثنائي والمشترك على حد سواء.
جاء ذلك خلال البيان، الذي أدلى به السيد سعود حمد الشامسي، نائب المندوبة الدائمة لدى الأمم المتحدة، أمام المناقشة العامة التي عقدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة، حول البند المعني بالحالة في أفغانستان، وقد عبر خلاله عن قلق دولة الإمارات إزاء استمرار الهجمات الإرهابية في أفغانستان والتي أودت بحياة أكثر من 8200 ضحية في الأشهر التسعة الأولى منذ مطلع العام الجاري، مذكراً المجتمع الدولي بالتفجير الإرهابي الذي وقع في قندهار في يناير 2017 واستشهاد أحد أبناء الإمارات الأبرار، سعادة جمعة الكعبي، سفير دولة الإمارات آنذاك لدى أفغانستان، إضافة إلى خمسة آخرين من مسؤولي الإغاثة الإنسانية من الدولة وذلك خلال تنفيذهم لمشاريع إنسانية وتعليمية وتنموية في أفغانستان.
وقال "بالرغم من هذه الحادثة المأساوية المؤسفة، تستمر دولة الإمارات في مساعيها لتحقيق السلام والاستقرار في أفغانستان بمشاركتها ضمن جهود حلف شمال الأطلسي (NATO) في أفغانستان وأيضاً عبر استضافة محادثات المصالحة الأفغانية التي عقدت في أبوظبي في ديسمبر 2018 "، مجدداً في هذا الصدد موقف الإمارات الحازم في رفضها لجميع أشكال التطرف والإرهاب والعنف المزعزع للاستقرار الأمني المخالف لجميع المبادئ الإنسانية والدينية.. كما دعا أيضاً باسم الإمارات المجتمع الدولي للتكاتف لمواجهة كل هذه الأعمال واجتثاثها من جذورها لما تتسببه فيه من تهديد لأمن واستقرار المنطقة والعالم.
وأعرب الشامسي، في ختام البيان، عن سعادته لانضمام الإمارات إلى مجموعة أصدقاء المرأة في أفغانستان، مشيراً إلى أنه ومن خلال هذه المجموعة، سيتم تعزيز الشراكة مع المجتمع المدني والقطاع الخاص لضمان معالجة التحديات التي تواجهها المرأة في أفغانستان.
ولفت إلى إشراك نساء من أفغانستان في الدورة الثانية من البرنامج التدريبي للمرأة المعني بالعمل العسكري وحفظ السلام، والتي سيتم إطلاقها في يناير 2020، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للمرأة.