أبوظبي (الاتحاد)
يتناول معرض «كيف تناور: في شكل النصوص وتدابير النشر»، الذي ينظمه «معرض 421» في العاشر من ديسمبر المقبل، مفهوم النشر بوصفه عملاً جماهيرياً ينقل صاحبه إلى العلن، بدلاً من الاقتصار على مفاهيم وتصورات تقليدية نمطية، في محاولة لاستكشاف العلاقة التي تربط بين الإنتاج الثقافي من جهة، وعملية نشر الأعمال وتقديمها إلى الجمهور، من جهة أخرى.
يقام المعرض بمشاركة أكثر من 40 فناناً ومؤلفاً وناشراً على مستوى المنطقة والعالم. وتتولى الفنانة والقيّمة مها مأمون والقيّمة والباحثة آلاء يونس الإشراف على تنسيق المعرض وتقييمه الفني، وهما مؤسستا مبادرة النشر «كيف ت»، والتي تسلط الضوء على الحدود الفاصلة بين الإنتاجات الثقافية السائدة والإنتاجات الثقافية البديلة. ويهدف المعرض إلى بلورة فهم واضح حول آلية عمل أنظمة النشر التي ترتقي بالأعمال إلى مرتبة «الفن» وترفض نشر عمل آخر، كما يبحث في الآليات التي من شأنها أن تساعد الفنانين الصاعدين على المناورة لتجاوز حدود هذه الأنظمة.
ويقدم المعرض مجموعة من الأعمال الجديدة التي تم إنجازها من قبل نخبة من الفنانين بتكليف من «معرض421» ومنها عمل تركيبي للفنان برنارد شيله بعنوان «تجهيز مطبوعات من دون - ISBN»، و«سلسلة الأيام المطيرة» من إنتاج علي ياس، وعمل فني يعرض للمرة الأولى بعنوان «جبهة التحرير السردي – قبو رقم 2» لدار نشر باراكونان، و«الأعمال الكاملة غير المضافة: غابة النخيل» للفنان حسين ناصر الدين، وأعمال طباعية لأحمد مكية، و«وجوه مستعارة: الفضاء البحثي» الصادر عن فهرس الممارسات النشرية.
وقال فيصل الحسن، مدير «معرض 421»: «إن معرض «كيف تناور» ليس مجرد انعكاس مباشر على عملية النشر، بل يستكشف الحواجز التي تفصل بين النشر والنشر المستقل، أو النشر الشعبي من النشر الثقافي البديل، مطلقاً حواراً عن مفاهيم التأليف والاستقلال والرقابة والقيم والقيود والخطاب السائد، إذ أن النشر يمنح صوتاً للناس، ولكن من يقرر ما هو «قابل للنشر»؟ وهل يمكننا الوثوق بـ«الجمهور» لمعرفة ما هو المميز لنشره؟ وهل يمكننا الوثوق بالمؤسسات لتكون على معرفة أكبر من الجمهور؟».
يشار إلى أن «كيف ت» هي مبادرة متخصصة في النشر تهدف إلى مواكبة الاحتياجات الملحّة للفنانين في المنطقة والعالم، وتطوير المهارات وإثراء الفكر. وترتكز على تحقيق التوازن بين التأملات الفلسفية والعمل اليومي، وهي تسجل -عبر هذا المعرض- حضورها الأول في الإمارات.