الشارقة (الاتحاد)
تفتح واجهة المجاز المائية وجزيرة النور والقصباء الأبواب خلال الفترة من 16 يناير إلى 1 فبراير 2020، أمام فعاليات مهرجان «فرنج الشارقة» الذي تقدمه هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، بشراكة استراتيجية مع هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الإمارة، وبتنظيم من «المهرجان الوطني للفنون جنوب أفريقيا» لأول مرة في الشرق الأوسط.
ونظمت «شروق» صباح أمس مؤتمراً صحفياً في واجهة المجاز المائية، للإعلان عن الحدث الأكبر من نوعه في المنطقة العربية، حيث تتحول الوجهات السياحية في الشارقة إلى منصة لما يزيد على 50 فناناً وموسيقياً ومسرحياً من مختلف بلدان العالم، ليقدموا على مدار 17 يوماً أكثر من 600 فعالية فنية وترفيهية، تتضمن الرقص والموسيقى وعروض السيرك والألعاب البهلوانية وغيرها من العروض التفاعلية التي تتناسب مع مختلف الفئات العمرية.
ويعيش زوار وسكان الإمارة طوال أيام المهرجان أجواء من التشويق وعروض الألعاب الرياضية والخفة في الهواء الطلق، حيث تتحول ساحات المجاز والقصباء وجزيرة النور إلى مسرح لفنانين يؤدون حركات بهلوانية فوق دراجات هوائية، ورياضيين يراقصون الكرات ويقفزون من حلقات النار، فيما يطيّر لاعبو الخفة الحمام من المناديل، في الوقت الذي يجسد ممثلو الأداء أدوار شخصيات فكاهية تتفاعل مع الجمهور وتدمجهم معها في عروض مسرحية ساخرة.
وقال أحمد عبيد القصير، المدير التنفيذي للعمليات في هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»: «نتواصل من خلال المهرجان مع أكثر من 200 جنسية تعيش في الدولة عبر لغة الجمال والفن، وفي الوقت نفسه نمدّ جسوراً للتواصل مع مختلف ثقافات العالم، حيث نتلاقى، ونتحاور، ونرتقي بفكر الإنسان وذائقته في شتى المجالات،.
وأضاف ماجد حمد السويدي، مدير إدارة الترويج الخارجي في هيئة الإنماء التجاري والسياحي في الشارقة: تحرص الهيئة من خلال مشاركتها في المهرجان الذي يعدّ إحدى أبرز الفعاليات عالمية المستوى التي تدعم الفن والثقافة والإبداع، وتستضيفه الإمارة لأول مرة في المنطقة وتنظمه هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير (شروق)، على الارتقاء بالواقع السياحي لإمارة الشارقة، وإتاحة الفرصة لزوارها وسياحها للاستمتاع بهذا النوع المتميز من المهرجانات الجديدة من ناحية الفكرة والمحتوى وطريقة التقديم.
وأكدت نوبيسوتو راي، المنتج التنفيذي لمهرجان «فرنج الشارقة» خلال عرضها التقديمي أن المهرجان يتميّز بتنوّعه وثرائه ثقافياً، حيث يشارك فنانون من المملكة المتحدة وجنوب أفريقيا وإسبانيا وأيرلندا وأستراليا والإمارات، ليقدّموا 600 عمل فني تشمل 40 عرضاً مسرحياً و20 عرضاً مختلفاً من مسرح الشارع.
وتحدثت عن تاريخ مهرجان «فرنج»، موضحة أن المهرجان تأسس في العاصمة الأسكتلندية إدنبرة في أواخر أربعينيات القرن الماضي، على يد عدد من الفنانين الذين آمنوا برسالة الفن النبيلة وأهمية إيصالها للشعوب، وذلك عبر تقديم عروض خارج إطار المسرح التقليدي.
وتخلل المؤتمر تنظيم عروض فنية من وحي المهرجان، قدمها فنانون من مختلف أنحاء العالم، سحروا الأجواء بجمال فنهم واستعراضاتهم التي دمجت ما بين الرقصات الغربية والفلكلورية والبهلوانية وغيرها، حيث قدّم مجموعة من الراقصين والعازفين لوحات إبداعية عكست التنوع الفني الذي سيقدمه المهرجان.