عدد اليوم
علي الزعابي (أبوظبي)
رغم الخسارة أمام الإسماعيلي بهدفين مساء أمس الأول، في إياب دور الـ 16، والخروج من كأس الملك محمد السادس للأندية الأبطال، فإن الجزيرة خاض المباراة في ظل ظروف صعبة للغاية منها، بغياب 9 لاعبين منهم 7 بالمنتخب المشارك في «خليجي 24»، بجانب عمر عبدالرحمن ومراد باتنا لعدم الجاهزية البدنية، ومع ذلك قدم «فخر أبوظبي» بعناصره الشابة مباراة جيدة، وفرض سيطرته على اللقاء، ولم ينجح «الدراويش» الذي خاض اللقاء مكتملاً، في خطف الهدفين إلا في الدقائق الأخيرة، وخرج الهولندي مارسيل كايزر مدرب الجزيرة بمكاسب فنية، بصرف النظر عن وداع البطولة، في مقدمتها الوقوف على مستوى لاعبين عدة، بالإضافة إلى اكتشاف مواهب جديدة يمكن الاعتماد عليها مستقبلاً وعودة آخرين بعد غياب طويل.
اطمأن «فخر أبوظبي» على حراسة المرمى، في غياب علي خصيف، بوجود عادل أبوبكر الذي تألق في اللقاء، ونجح في إنقاذ شباكه من ركلة جزاء في الدقيقة 6، إضافة إلى تألقه طوال المباراة لحماية عرين «فخر أبوظبي» مواصلاً مستواه المتميز في كأس الخليج العربي خلال آخر مباراتين، ويتمثل المكسب الآخر في عودة المهاجم البرازيلي كينو، ومشاركته في التشكيلة الأساسية، رغم عدم الجاهزية التامة، وخروجه مع نهاية الشوط الأول، إلا أن ظهوره يمنح مؤشرات إيجابية، على العودة المحتملة للاعب، خصوصاً عند استئناف الدوري، بجانب عامر عبدالرحمن الذي غاب لمدة شهر، وقدم مباراة كبيرة، ليكون أحد أبرز اللاعبين في «فخر أبوظبي»، وجاء الدفع بفيصل المطروشي وبدر الشبيبي وزايد العامري وأحمد محمود، ليكون مكسباً آخر للمدرب، وقدموا مستوى جيداً واطمأن كايزر على قدراتهم في مباراة رسمية، وأخيراً عودة المدافع فارس جمعة صاحب الخبرة، ولم يشارك من قبل إلا 90 دقيقة هذا الموسم في كأس الخليج العربي.
وأكد كايزر أنه فخور بأداء لاعبيه، رغم الخسارة أمام الإسماعيلي، بعد المجهود البدني الكبير الذي قدموه، مشيراً إلى أن سوء التوفيق لازم فريقه، رغم صنع العديد من الفرص في الشوط الأول، وإنقاذ عادل أبوبكر لركلة جزاء منح اللاعبين الرغبة والحماس، وقال: قدمنا مباراة جيدة، وأهدرنا العديد من الفرص، منها محاولة فيصل المطروشي، من مجهود فردي رائع، في منتصف الشوط الأول، لكنه لم يتمكن من ترجمتها إلى هدف، وحاول الفريق كثيراً، إلا أن المنافس لعب بتنظيم ومنع الهجمات
وأضاف: في الشوط الثاني قمت بتغيير طريقة اللعب، ولعبت بـ 3 لاعبين فقط في الخط الخلفي، لتكثيف الهجوم، وكنت أعرف أن الاندفاع إلى الأمام سيكلف الفريق الكثير من المرتدات، وهذا ما حدث بالفعل، واهتزت شباكنا مرتين، ورغم الخروج من البطولة العربية، فإنني فخور بما قدمه الفريق، من روح عالية، وأكدت ذلك للاعبين بعد المباراة، بأنهم عليهم الفخر بالروح التي شاهدناها داخل الملعب، واستثمارها في المشاركات الأخرى، ونعمل خلال الفترة القادمة على علاج بعض الأمور، وتقديم أفضل صورة للجزيرة في البطولات المحلية.
وشدد الصربي ميودراج يسيتش مدرب الإسماعيلي على أنه كان على حق، عندما حذر لاعبيه من الجزيرة قبل المباراة، مؤكداً أنه واجه فريقاً كبيراً لم يكن متأثراً بالغيابات التي عصف به على مستوى اللاعبين الدوليين، وأن لاعبيه قدموا مباراة جيدة ونجحوا في تحقيق الأهم في النهاية وبلوغ الدور الثاني، وقال: خضنا المباراة من دون النظر إلى نتيجة الذهاب، وفي الوقت ذاته عرفنا تماماً كيفية تسيير المباراة كما نريد، رغم أفضلية الجزيرة طوال اللقاء، لكننا تصدينا للمحاولات كافة، ونجحنا في ترجيح كفتنا خلال الدقائق الأخيرة، وأكدت قبل المباراة أن الجزيرة لن يتأثر بالغيابات، وهذا ما حدث تماماً، وقدم صاحب الأرض مباراة جيدة وأملك لاعبين ذوي جودة عالية.
