أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أعربت شبكة الصحفيين السودانيين عن قلقها لما وصفته بالتباطؤ الرسمي الذي تتعامل به وزارة الثقافة والإعلام في فك سيطرة عناصر النظام البائد على المؤسسات الإعلامية والصحفية في السودان، كواحد من أهم بنود واستحقاقات الوثيقة الدستورية. وأضافت شبكة الصحفيين السودانيين المستقلة التي لعبت دوراً مهماً في إسقاط نظام الرئيس السوداني المعزول عمر البشير، أن التصريحات الإعلامية الواردة من أعلى ممثلي وزارة الثقافة والإعلام مقلقة للرأي العام حول طريقة التعامل مع منسوبي النظام السابق في المؤسسات الإعلامية والصحفية، وقد فسرت على نطاق واسع بعدم الرغبة في إقصاء عناصر حزب المؤتمر الوطني الحاكم سابقاً داخل أهم جبهات النضال الثوري «الإعلام».
وأوضحت الشبكة في بيان تلقت «الاتحاد» نسخة منه، أنها ظلت تطالب الحكومة الانتقالية ممثلة في وزارة الإعلام بالحسم الثوري تجاه هذه الفوضى التي تضرب مؤسسات الإعلام والصحافة، استناداً لشرعية الثورة التي أتت بهم وحملتهم مسؤولية تطبيق شعاراتها وأهدافها، مشيرةً إلى أن العديد من المؤسسات الصحفية المملوكة لمنسوبي النظام السابق، لم تغير من سياستها الإعلامية.