يوسف العربي (دبي)
تقدمت دولة الإمارات لتجديد عضويتها في مجلس إدارة الاتحاد الدولي للاتصالات، ولجنة لوائح الراديو، وسط دعم عربي ودولي كبيرين للفوز بالمقعدين خلال الانتخابات المقر إجرائها في الأسبوع الثاني لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الذي تستضيفه دبي خلال الفترة من 29 أكتوبر وحتى 16 نوفمبر بمشاركة 171 دولة و41 منظمة مراقبة وبحضور 76 وزيراً و2500 مشارك.
واستعرض ملف ترشح الإمارات لعضوية مجلس الاتحاد الدولي للاتصالات تصدر الدولة مؤشرات عالمية مهمة بالقطاع، حيث حلت الإمارات في المرتبة الأولى عالمياً الأولى من حيث أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في رؤية الحكومة، وفي تغطية شبكات الهاتف المتحرك، وكذلك على صعيد مؤشر المشتريات من التقنيات المتقدمة، كما حلت الدولة في الترتيب الثاني في اشتراكات النطاق العريض لكل 100 نسمة والترتيب نفسه على صعيد في مؤشر قلة عبء الإجراءات الحكومية، والرابعة في مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر ونقل التكنولوجيا.
وكشف المهندس طارق العوضي، رئيس الفريق العربي في المؤتمر، أن المجموعة العربية تبنت عدة مقترحات تقدمت بها الإمارات لمناقشتها خلال المؤتمر منها وضع معايير للذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والمدن الذكية، وأفضل الممارسات بالاسترشاد بالتجربة الإماراتية ونجاحاتها في هذا المجال، بعد أن باتت هذه الاتجاهات مكوناً رئيساً للمشهد العام لقطاع الاتصالات في الوقت الراهن.
ويناقش المؤتمر المقترح الإماراتي بالسماح للجهات الأكاديمية والشركات الصغيرة والمتوسطة في أنشطة الاتحاد وآليات دعم قطاع الاتصالات بمجموعة من الدول الأقل نمواً وتحديد الميزانيات الخاصة بهذا الدعم.
وقال العوضي، خلال المؤتمر الصحفي الذي عقد في مقر الهيئة بدبي للإعلان عن تفاصيل الاستعدادات النهائية للمؤتمر الذي يعقد كل أربع سنوات ويمثل أعلى سلطة بالاتحاد الدولي للاتصالات إنه من المقرر أن تقدم الإمارات للعالم أول مؤتمر أخضر للاتحاد خالي من الأوراق، كما تم بناء تجهيزات المؤتمر من مواد قابلة للتدوير متوقعاً أن تسهم القرارات الصادرة في وضع بصمة إماراتية واضحة على مسيرة قطاع الاتصالات في العالم خلال السنوات المقبلة.
ولفت، إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة تسجل باستضافتها وترؤسها لمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات رقماً قياسياً جديداً باعتبارها الدولة الوحيدة في العالم التي ترأست 13 فعالية عالمية للاتحاد، منها مؤتمر لوائح الراديو، ومؤتمر الاتصالات الدولية، والجمعية الدولية لتقييس الاتصالات، والمؤتمر العالمي لتنمية الاتصالات، وترؤس الفريق التابع للاتحاد الدولي للاتصالات والمعني بالانتقال من الإصدار الرابع إلى الإصدار الخامس من بروتوكول الإنترنت.
وعربياً، ترأست مجلس وزراء الاتصالات العرب وفريق العمل للطيف الترددي والفريق العربي بمؤتمر المندوبين المفوضين للاتحاد الدولي للاتصالات، وكانت الإمارات أول دولة تقترح استخدام النطاق الترددي 700 ميجا هيرتز في العالم.
ويعتبر استضافة الإمارات لمؤتمر المندوبين المفوضين الذي انطلقت دورته الأولى قبل أكثر من 130 عاماً، ويعقد كل أربع سنوات إنجازاً كبيراً يضاف إلى سجل الإمارات الحافل باستضافة الفعاليات العالمية الكبرى.
وتم اختيار المهندس ماجد سلطان المسمار، نائب المدير العام لقطاع الاتصالات رئيساً لمؤتمر المندوبين المفوضين 2018 والمهندس طارق العوضي رئيساً لفريق العمل العربي المكلف بالتحضير لمؤتمر المندوبين المفوضين.
ويتكون المؤتمر من 6 لجان رئيسة هي اللجنة التوجيهية، وأوراق الاعتماد ولجنة المراقبة المالية، ولجنة الصياغة، إضافة إلى لجنتي السياسة العامة والمسائل القانونية، الإدارة والتنظيم.
ومن المقرر أن يقوم مؤتمر المندوبين المفوضين 2018، انتخاب المناصب الإدارية للاتحاد الدولي للاتصالات ابتداء من اليوم الرابع من المؤتمر، حيث يتم انتخاب الأمين العام ومن ثم نائب الأمين العام ومن ثم مدير قطاع الاتصالات الراديوية، ومن ثم مدير قطاع تقييس الاتصالات وأخيراً يتم انتخاب مدير قطاع تنمية الاتصالات.
ونظمت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات في إطار تحضيراتها لتنظيم مؤتمر المندوبين المفوضين 2018 زيارات للعديد من دول العالم بهدف التعريف بفعاليات المؤتمر، الذي يعتبر أعلى هيئات تقرير السياسة في الاتحاد الدولي للاتصالات، كما شملت الاستعدادات الجانب اللوجستي لاستضافة هذا الحدث العالمي، وتشكيل عدد من فرق العمل المختصة، لتسيير فعاليات المؤتمر بالشكل الأمثل.
وناقش رئيس المؤتمر المرشح المهندس ماجد سلطان المسمار الموضوعات ذات الاهتمام المشترك لتوحيد الرأي حولها مع عدة دول، واستمع إلى المساهمات الجديدة والتعديلات التي طرأت على المساهمات التي سبق تقديمها.
وقال حمد عبيد المنصوري المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع لاتصالات: «منذ اختيار دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة مؤتمر المندوبين المفوضين بنسخته العشرين، باشرت الهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات تحضيراتها لإنجاح هذه الفعالية الكبيرة، مرتكزة على الخبرة الكبيرة التي تتمتع بها في مجال احتضان وتنظيم المحافل الكبرى، وحريصة على إظهار المكانة الرفيعة التي تتمتع بها دولة الإمارات في عالم الاتصالات والتقنيات الحديثة، وفي هذه الأيام تتابع فرق الهيئة أعمالها الهادفة إلى تحقيق أعلى درجات التنسيق المحلي والدولي والوصول إلى الجاهزية التامة لاستضافة هذا المؤتمر».
ومن جانبه، أكد المهندس ماجد سلطان المسمار، نائب المدير العام للهيئة العامة لتنظيم قطاع الاتصالات، رئيس المؤتمر أنه يثق بنجاح فعاليات هذا الحدث الكبير، وأضاف: «تعتبر دولة الإمارات من الدول الرائدة في مجال خدمات الاتصالات، حيث إن جودة خدمة الاتصالات في الدولة هي من الأعلى على مستوى العالم، وهذا المؤتمر هو فرصة مثالية للحديث عن تجربتنا التي نعتز بها، ومشاركتها مع دول العالم».
مؤشرات عالمية تتصدرها الإمارات
*الأولى عالمياً من حيث أهمية تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في رؤية الحكومة
*الأولى عالمياً في تغطية شبكات الهاتف المتحرك
*الأولى عالمياً في مؤشر مشتريات الحكومة من التقنيات المتقدمة
*الثانية عالمياً في اشتراكات النطاق العريض لكل 100 نسمة
*الثانية عالمياً في مؤشر قلة عبء الإجراءات الحكومية
*الرابعة في مؤشر الاستثمار الأجنبي المباشر ونقل التكنولوجيا