"القرش الحوت" يبحث عن الدفء.. والإمارات بيئة حاضنة

لكبيرة التونسي (أبوظبي)

أخبار ذات صلة

الرئيس الإندونيسي يصل الإمارات في زيارة دولة

"الوطني للأرصاد" يكشف عن أقل درجة حرارة سجلت على الدولة

بعد تسجيل عدة مشاهدات لأسماك القرش الحوت في أبوظبي، بين شهري يونيو الماضي وأكتوبر الجاري، أكدت هيئة البيئة أبوظبي، أن المنطقة بيئة حاضنة لبعض أنواع سمك القرش، موضحة أنه تمت مشاهدتها في ميناء زايد، والضبعية، وغنتوت، وشاطئ قصر الإمارات، وميناء البطين، كما شوهد القرش الحوت مرات عديدة في الإمارات الأخرى.
وأشارت الدكتورة شيخة سالم الظاهري، المدير التنفيذي لقطاع التنوع البيولوجي البري والبحري في هيئة البيئة – أبوظبي إلى أن مياه أبوظبي تعتبر موطناً لكثير من أسماك القرش المدرجة على اللائحة الحمراء للاتحاد الدولي لصون الطبيعة، فضلاً عن أنها مدرجة ضمن اتفاقية السايتس CITES «اتفاقية الاتجار الدولي بالحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض»، واتفاقية الأنواع المهاجرة أو اتفاقية بون «CMS».
وأوضحت أن هذه الأنواع، منها أسماك المنشار الأخضر، وقرش الثور، والقرش الرملي، وقرش النمر الرملي، وقرش الحمار الوحشي، والقرش المُمَرضة، والمطرقة، وذو الزعانف السوداء.
وأوضحت أن مياه الإمارات تعتبر مأوى مهماً لحضانة صغار أسماك القرش الحوت، التي تبحث عن ملاذ آمن قبل أن تبدأ هجرتها الطويلة خارج الخليج، وإذا ما شوهدت أسماك القرش في مياهنا الإقليمية نحن بهيئة البيئة – أبوظبي ننصح الجمهور بعدم الاقتراب منها وتركها تسبح بسلام، فعلى الرغم من أنها غير ضارة، إلا أنها يمكن لضربة قوية من الذيل أن تسبب جروحاً عند الاقتراب منها.
وحثت هيئة البيئة أبوظبي الجمهور والصيادين ومرتادي البحر على المساعدة في الحفاظ هذه الأسماك المهيبة التي تلعب دوراً مهماً في الحفاظ على توازن النظام البيئي البحري، لاسيما أن أسماك القرش تواجه خطراً كبيراً في جميع أنحاء العالم، حيث تشهد أعدادها تناقصاً ملحوظاً، وذلك لعدة أسباب طبيعية وبشرية منها الصيد الجائر والصيد العرضي والتلوث، بالإضافة إلى تدهور موائلها المهمة تقوم أسماك القرش بدور حيوي في البحار، فهي تساهم في المحافظة على التوازن البيئي بين الأنواع والموائل البحرية، وفي حال غياب أسماك القرش من السلسلة الغذائية، فقد تتأثر تلك الأنظمة البحرية، ويختل توازنها البيئي، وقد نفقد الكثير من الموائل والأنواع المهمة مستقبلاً، وانطلاقاً من دورها الرائد في مجال صون الطبيعة إقليمياً ودولياً، وضعت دولة الإمارات خطة وطنية للمحافظة على أسماك القرش وإدارتها.