من عام زايد إلى عام التسامح، ومن السعادة إلى الرفاهية، ومن الأرض إلى الفضاء، تمضي بنا سفينة الوطن من حدث لحدث، لتتوقف كل يوم في مناطق جديدة لتقدم للعالم نموذجاً متفرداً في التعايش والسلام والمحبة والنهضة والرخاء والعطاء.
وبعد 28 يوماً من المنافسة والإثارة والشغف، أسدل الستار على كأس أمم آسيا، أول رسالة من «وطن التسامح» للعالم في 2019، فهذا الوطن الذي تعيش على أرضه 200 جنسية، احتضن منتخبات 23 دولة بكل ألوان الحب، وقدم أجمل لوحات الوفاء والكرم والصداقة والحفاوة في أهم حدث كروي في القارة التي يسكنها أكثر من نصف سكان العالم.
فهذا الوطن بما لديه من رصيد طويل وعمق حضاري ورؤية استثنائية، يضيف دائماً الكثير من الصور الرائعة لتراث الإنسانية وسجلات الفخر، ولذلك ستبقى النسخة السابعة عشرة لكأس أمم آسيا «الإمارات 2019» طويلاً في ذاكرة الإبداع، ودليلاً جديداً على أن الإمارات بعقول أبنائها وخبراتهم، وبما تملكه من بنية تحتية متميزة، قادرة دائماً على تصدير الإبهار وحصد الإعجاب حتى أصبحت الواجهة الرياضية الأولى في العالم بتنوع أحداثها طوال العام، وذلك بفضل دعم القيادة الحكيمة لدور الرياضة ورسالتها كوسيلة للتقارب بين الشعوب.
انتهت بطولة، وغداً تتواصل بطولات أخرى فوق أرض هذا الوطن، ليس فقط في الرياضة ولكن في الرخاء والسعادة والرفاهية والتنمية والتعليم والصحة والابتكارات والإنسانية والخير والتسامح.
ومع كل حدث يبدأ وينتهي هنا يتأكد لنا أن الإمارات هي الإنجاز الأجمل والأكبر والأهم والأغلى.
"الاتحاد"