إيهاب الرفاعي (منطقة الظفرة)
نظّمت مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، منتدى مجتمعياً في مجمّع بينونة التعليمي، بمدينة زايد في أبوظبي، بحضور أكثر من 300 من السكان والطلاب والجهات المعنية، في إطار نهج المؤسسة للتواصل مع فئات المجتمع كافة، للتعريف بأهمية البرنامج النووي السلمي الإماراتي، ودوره الاستراتيجي في دعم النمو الاقتصادي والاجتماعي في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وسلّط المنتدى، الضوء على أهمية الطاقة النووية السلمية، بوصفها مصدراً آمناً وموثوقاً وصديقاً للبيئة لإنتاج الكهرباء، يغطي ربع احتياجات دولة الإمارات من الطاقة الكهربائية، فور تشغيل المحطات الأربع لمشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية.
واستعرض المهندسون والمختصون في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، والشركة التابعة لها شركة نواة للطاقة، آخر مستجدات محطات براكة للطاقة النووية السلمية، في وقت تجري خلاله الاستعدادات لبدء تحميل الوقود النووي في مفاعل المحطة الأولى بداية عام 2020، طبقاً للموافقات الرقابية والتنظيمية.
وقال المهندس محمد إبراهيم الحمادي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات للطاقة النووية: «نحرص في مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، على التواصل الدائم مع سكان منطقة الظفرة، الذين نعتبرهم من أهم شركائنا الرئيسيين، ولا سيما أننا نعمل على تطوير مشروع محطات براكة للطاقة النووية السلمية في هذه المنطقة. وتزداد أهمية اطلاع سكان منطقة الظفرة على آخر مستجدات المشروع، والإجابة على استفساراتهم، في وقت ننتقل فيه من عمليات الإنشاء نحو العمليات التشغيلية وتحميل الوقود النووي في مفاعل المحطة الأولى، بداية عام 2020، طبقاً للموافقات الرقابية والتنظيمية».
وأضاف الحمادي: «الطاقة النووية السلمية ستوفر كميات كبيرة من الطاقة الكهربائية الآمنة والصديقة للبيئة لشبكة كهرباء الدولة، إضافةً إلى توفير فرص عمل مجزية للكفاءات الإماراتية على مدى العقود المقبلة. ونحن سعداء بالفرصة، التي أتيحت للفرق المختصة في المؤسسة، والشركات التابعة لها، للتواصل مع سكان منطقة الظفرة، واطلاعهم على خططنا وأنشطتنا، من خلال هذا المنتدى المجتمعي في مدينة زايد».
وكانت فعاليات المنتدى، بدأت بجلسة ترحيبية بالحضور، ومن ثم عرض تقديمي عن التقدم الذي تحقق في محطات براكة، مع تفاصيل فنية عن التحميل الآمن للوقود النووي، ومستوى الاستعداد التشغيلي للمحطة الأولى.
وتتولى مؤسسة الإمارات للطاقة النووية، تطوير أربع محطات متطابقة للطاقة النووية السلمية، في موقع براكة في منطقة الظفرة، بإمارة أبوظبي، حيث وصلت النسبة الكلية للإنجاز في المحطات الأربع إلى أكثر من 93%، بينما وصلت نسبة الإنجاز في المحطة الرابعة إلى أكثر من 82%، والمحطة الثالثة إلى ما يزيد على 91%، والثانية إلى أكثر من 95%، وبعد استكمال العمليات الإنشائية فيها، تخضع المحطة الأولى لعمليات الاختبار والاستعدادات التشغيلية، في انتظار حصولها على رخصة التشغيل من الهيئة الاتحادية للرقابة النووية، والتي وصلت حالياً إلى المراحل النهائية، في مراجعة طلب رخصة التشغيل الخاصة بالمحطة الأولى.