أبوظبي (الاتحاد)
حصلت مؤسسة التنمية الأسرية مؤخراً على شهادة الاعتماد لمعايير «GRI»، لتقرير الاستدامة السابع للمؤسسة، عن عام 2017 من المبادرة العالمية لإصدار تقرير الاستدامة في هولندا، بعد تمكّنها من استيفاء متطلبات الإفصاح في تقرير الاستدامة، بمعايير «GRI» في المستوى الشامل، والذي يعتبر الأعلى في مستويات الإفصاح المعتمد من قبل المبادرة.
وأكدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية - في كلمتها، التي تصدرت تقرير الاستدامة الصادر عن المؤسسة لعام 2017 - أنه طوال الـ 11 عاماً تعمل المؤسسة على إرساء الاستدامة كقيمة، وجاءت في رؤيتها ورسالتها وأهدافها، ومنذ إطلاق أول خطة استراتيجية للمؤسسة 2009 - 2013 سعت المؤسسة إلى تطبيق المعايير العالمية الخاصة بالاستدامة في جميع عملياتها، متوخية تحقيق متطلبات حكومة أبوظبي بالدرجة الأولى، والمتطلبات العالمية الخاصة بالمجال الاجتماعي والبيئي والاقتصادي.
وأوضحت سموها، أن المؤسسة كانت وما تزال تعمل وفق استراتيجية واضحة لإيصال خدماتها للجمهور المستهدف وللمتعاملين معها، سواء كانوا من المورّدين أم الشركاء الاستراتيجيين المحليين والإقليميين والدوليين، بهدف تحقيق غايتها في خدمة المجتمع، كما ساعدت المؤسسة في توعية أفراد المجتمع بإمارة أبوظبي في مختلف المجالات - وهو نطاق عملها - وعلى تمكينهم وتدريبهم بما يخدمهم في حياتهم، ويديم استقرارهم ضمن الأسر التي ينتمون إليها، والمجتمع الذي يكوِّنونه ويعيشون فيه.
وقالت سموها: «وعلى أساس تخصص مؤسسة التنمية الأسرية تمت مراعاة التنوع في مجتمع إمارة أبوظبي، فوضعت البرامج والفعاليات التي تخدم مصالح الأسرة وجميع أفرادها من دون استثناء، وحسب احتياجات كل منطقة من مناطق الإمارة من خلال مراكزها المنتشرة في الظفرة وأبوظبي والعين، حيث تم التركيز على المبادرات التي أطلقت عنان الابتكار والإبداع للطاقة البشرية في المؤسسة، كما تم تنفيذ عدة مبادرات سعت فرق العمل فيها إلى تحقيق الاستدامة في كل شيء، لتكون شريكة في صناعة بيئة صحية وسليمة ومستدامة اجتماعياً واقتصادياً وبيئياً، حيث تُدين المؤسسة بالفضل في إصدارها لتقرير الاستدامة عام 2017 على نموذج الجي 4 من المبادرة العالمية لتقرير الاستدامة «GRI»، إلى جميع العاملين فيها، وأنها على ثقة ويقين أيضاً بأنها ستستمر في إحراز التقدم على صعيد الاستدامة وإعداد التقارير الخاصة بها، وستبقى المؤسسة حريصة على تحقيق إنجازات تحسب لها، كما ستحافظ على الشفافية والمصداقية التي تبنّتها، من منطلق إدراكها العميق لحجم المسؤولية التي أولتها لها حكومة إمارة أبوظبي، والتي تسعى إلى تحقيق رؤيتها المرتبطة مع رؤية الإمارات لعام 2021».
من ناحيته، قال معالي علي سالم الكعبي، رئيس مجلس أمناء مؤسسة التنمية الأسرية، إن المؤسسة التزمت بمعايير الاستدامة باعتبارها مطلباً عالمياً أساسياً هاماً أولته حكومة أبوظبي اهتماماً بالغاً، ولأن الاستدامة هي إحدى المسائل الحيوية التي تعمل دولة الإمارات العربية المتحدة على جعلها الأساس في أي نشاط تقوم به وتنجزه، استجابة لتوجيهات القيادة الرشيدة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله»، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي «رعاه الله»، ومتابعة من قبل صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، واهتمام كبير من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام، رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة، الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية.
وأضاف معاليه: «إن المؤسسة أثبتت نجاحها حتى الآن في دعم الاستدامة كمفهوم تبنته منذ عدة أعوام، فقد التزمت بجميع المتطلبات العالمية الخاصة بإنجاز التقارير، ونشرت المعلومات والبيانات الخاصة بها بكثير من الشفافية والمصداقية، عبر ما أصدرته من تقارير سنوية تعكس مسؤولية المؤسسة تجاه الاستدامة التي تشمل الفرد والأسرة والمجتمع، وها هي اليوم تضع بين أيديكم تقريراً جديداً، والأمل كبير بأن يمثل قصة نجاح جديدة تضاف إلى قصص نجاح مؤسسة التنمية الأسرية». واستهلت مريم محمد الرميثي، مدير عام مؤسسة التنمية الأسرية كلمتها في تقرير الاستدامة لعام 2017 بالشكر الجزيل إلى فريق العمل القائم على إدارة مشروع الاستدامة، برئاسة الدكتورة جميلة سليمان خانجي، مستشار دراسات وبحوث في المؤسسة، ولكل من عمل بجد وحماس وقدم جهوده مهما كان صغيراً من الموظفين أو شركائنا الاستراتيجيين من أجل تحقيق أفضل الإنجازات، وفق أعلى المعايير العالمية التي تطمح لها المؤسسة، مؤكدة بأن العمل لا يكتمل إلا من خلال ترابط الكوادر العاملة جميعها في المؤسسة، حيث تمكّنوا حتى الآن من مواجهة التحديات، وتحويلها إلى فرص نجاح وتميز وابتكار، مؤمنين بالمسؤولية المجتمعية تجاه عملهم لتحقيق الاستدامة، من خلال الدقة في تنفيذ البرامج والفعاليات والمبادرات، والشفافية في العمل، وبالتالي تحقيق إنجاز عالمي آخر في مجال إعداد التقارير والمجالات المستهدفة الأخرى.
وأشارت الرميثي، إلى أن الطاقات البشرية في المؤسسة ساهمت في أحداث تغيير جوهري إيجابي في عملياتها خلال عام 2017، ويأتي ذلك لما حققته الإدارة العليا من المتطلبات التي حفزت الموظفين باختلاف تخصصاتهم على صناعة الفرق، وعليه، فقد نفذت المؤسسة في عام 2017 في مراكزها الـ 1723 برنامجاً مقارنة بـ 28 برنامجاً، عام 2016، حضرها 24683 مشاركاً مقارنة بـ 18437، عام 2016، ووصلت نسبة الرضا إلى 93.5% مقارنة بـ 94.4% عام 2016، ونسبة أثر التغير في السلوك من أثر المتابعة 80% وهي نفس النسبة لعام 2016، بالإضافة إلى نسبة أثر التغير في السلوك من أثر المتابعة 80%، مؤكدة أن المؤسسة ملتزمة بمعايير الاستدامة، وأن الإدارة تسير في المسار الذي تنشده حكومة إمارة أبوظبي والذي يحقق رؤية الإمارة لعام 2030.