تم انتخاب معالي ماجد علي المنصوري الأمين العام لنادي صقاري الإمارات بأغلبية الأعضاء رئيسا للاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة "IAF" في ختام أعمال الجمعية العمومية التي عقدت أول أمس الإثنين بمدينة بمبرج بألمانيا.
ويمثل انتخاب معاليه إنجازا جديدا يُحسب لدولة الإمارات ويثمّن جهودها في مجال الحفاظ على التراث الإنساني وصون الصقارة والصيد المُستدام وهي التي قادت أهم الإنجازات في تاريخ الصقارة بتسجيل تراث الصقارة في القائمة التمثيلية للتراث الثقافي غير المادي للبشرية في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة "اليونسكو" عام 2010.
ويعتبر "الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة" مؤسسة غير ربحية تأسست 1968 تعنى بالحفاظ على فن الصيد بالصقور وما يرتبط به من ثقافة تقليدية تهتم بالطيور الجارحة وفرائسها من خلال الحفاظ على الموائل الطبيعية وتشجع الصيد بالصقور في سياق الاستخدام المستدام للحياة البرية.. وهو المؤسسة العالمية الوحيدة التي تمثل الصقارة ويضم في عضويته 115 نادياً ومؤسسة معنية بالصقارة وأكثر من 90 دولة تمثل في مجموعها ما يزيد على 70 ألف صقار حول العالم.
و أعرب معالي ماجد المنصوري عن سعادته بتمثيل دولة الإمارات في الاتحاد والفوز برئاسته وقال "إن تقلد دولة الإمارات رئاسة الاتحاد العالمي للصقارة يُمثّل تتويجا للإنجازات الإماراتية منذ عقود في هذا الصدد ويزيد من أهمية فوزنا بهذا المنصب كونه جاء في العام الذي نحتفل فيه بمئوية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي يعود له فضل جمع الصقارين من مختلف دول العالم بمختلف لغاتهم وعاداتهم وتقاليدهم في أبوظبي عام 1976 للتباحث حول مستقبل الصقارة وهو ما يعني أن ترؤس الإمارات للاتحاد امتداد لجهود الشيخ زايد طيّب الله ثراه الصقّار الأول وأحد أهم حماة البيئة في العالم والذي توصل برؤيته الثاقبة إلى ما عرفه حماة الطبيعة المعاصرين لاحقاً باسم الصيد المستدام".
وأضاف : " إن رئاسة الاتحاد مناسبة لننقل تجربة الإمارات الناجحة إلى العالم ليس فقط فيما يخص صون الصقارة بل فيما يخص البيئة عموما وكيف أن الأجداد علمونا مسؤولية أن نكون صقارين حيث يتطلب منا ذلك التحلي بفضيلة الصبر والقدرة على التكيف والتحمل والتجانس مع البيئة واحترام الطبيعة ومعرفة أن نعمل في فريق لتحقيق الأهداف المشتركة و بقدر ما نحرص على تعليم أبنائنا ذلك بقدر ما سيساعدنا وجودنا في رئاسة الاتحاد العالمي للصقارة على تعميم هذه الرؤية على نطاق أوسع ".
وتوجه معاليه بخالص الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" و صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة على الدعم الذي يقدمانه لصون التراث في مختلف المجالات خاصة الصقارة العربية باعتبارها من أهم ركائز هذا التراث العريق وإلى سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس نادي صقاري الإمارات الذي دأب على توجيه ومتابعة جهود وإنجازات نادي صقاري الإمارات منذ تأسيسه.
وخلال عمله كنائب لرئيس الاتحاد العالمي للصقارة والمحافظة على الطيور الجارحة "IAF" لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا قام معاليه بتطوير استراتيجية الاتحاد بخصوص هذه المنطقة وساهم بصفته عضوا مؤسسا لنادي صقاري الإمارات وأمينه العام في برنامج الشيخ زايد لإطلاق الصقور الذي نجح في إطلاق أكثر من 1600 من صقور الحر والشاهين للبرية ومشاريع إكثار الصقور في الأسر التي أنتجت أكثر من 3500 صقر لتخفيف الضغط على صقور البرية وتأسيس مستشفى أبوظبي للصقور الأكبر من نوعه في العالم فضلا عن مشاريع كبرى لإكثار الحبارى داخل و خارج الإمارات نجحت في إنتاج أكثر من 200 ألف طائر حبارى تمّ إطلاق أكثر من 137 ألف طائر منها في البرية لزيادة أعدادها.
و خلال فترة عمل معاليه أمينا عاما لهيئة البيئة أحدث تحولا شاملا في الهيئة حتى أصبحت بفضل ذلك وكالة مستقلة وساهم بفعالية في السياسات والاستراتيجيات الوطنية الإماراتية فيما يخص الصحة البيئية والسلامة البيئية و الأمن البيئي وإدارة الموارد المائية و مواجهة انفلونزا الطيور و الإدارة المتكاملة للمناطق الساحلية وهو يشغل منصب الأمين العام لنادي صقاري الإمارات و العضو المنتدب للصندوق الدولي للحفاظ على الحبارى وقاد عددا من المبادرات الدولية الرئيسية لحفظ وحماية الطبيعة مثل اتفاقية الاتجار الدولي في الحيوانات والنباتات المهددة بالانقراض ومبادرة أبوظبي العالمية للبيانات البيئية التي كانت قد أطلقت عام 2002 بالتعاون مع برنامج الأمم المتحدة للبيئة وقد حصل على جائزة " أفضل شخصية بيئية في مجلس التعاون" في عام 2008.