غزة - وكالات الأنباء: استشهاد ثمانية فلسطينيين وإصابة 13 هي حصيلة أمس للعملية الإسرائيلية الوحشية المستمرة منذ السبت الماضي بحي الشجاعية في مدنية غزة وشمال القطاع، ليرتفع عدد شهداء الاجتياح إلى 20 فلسطينياً خلال 5 أيام·
وأعلنت مصادر طبية أن ثمانية فلسطينيين استشهدوا برصاص الجيش الاسرائيلي في قطاع غزة بينهم 7 في حي الشجاعية غزة حيث تقوم القوات الاسرائيلية بعملية توغل وثامن في بيت لاهيا شمال القطاع·
وأوضح شهود عيان أن الجيش الاسرائيلي الذي يتوغل في حي الشجاعية أطلق النار باتجاه اثنين من سكان الحي المحاصرين في منازلهم منذ أيام، لدى خروجهما من منزليهما فاصيبا برصاص القناصة، وعندما حاول بعض السكان اسعافهما أطلق الجيش الاسرائيلي النار باتجاه المسعفين ما أدى الى استشهاد اثنين آخرين وزعم جيش الاحتلال ان الجنود الإسرائيليين تعرفوا على اثنين من النشطاء الفلسطينيين المسلحين بصاروخ مضاد للدبابات فاطلقوا النار عليهما، وان القوات الإسرائيلية اطلقت قذيفة دبابة على 3 نشطاء شوهدوا وهم يزرعون جهازاً يحتوي على اسلاك يشتبه الجنود في انها قنبلة، واستشهد فتى اثر اصابته برصاصة في الصدر بينما كان يسير في الشارع الرئيسي في منطقة الشجاعية، واعقبه استشهاد شاب آخر بالرصاص الإسرائيلي وأصيب شاب برصاصة وقال المسعفون إن حالته خطيرة·
وشهداء حي الشجاعية هم سليمان ابو القبز '' 25 عاماً'' و رامي الغرابلي ''27 عاما'' وياسر الغرابلي ''25 عاما'' ورائد اسبيتة ''23 عاما'' ومهند جندية ''23 عاما'' واياد السرسك ''30 عاما'' ونضال عبد العزيز الدحدوح ''14 عاما''، واستشهد فلسطيني سابع هو حسام ابو ركبة ''24 عاماً'' برصاص الجيش الاسرائيلي شمال بيت لاهيا شمال قطاع غزة عندما اقترب من الجدار العازل بين اسرائيل وقطاع غزة، وذكرت مصادر طبية انه تبين لاحقا انه مريض عقليا·
ونعت كتائب شهداء الأقصى''مجموعات الشهيد أيمن جودة'' الشهيدين ياسر ورامي الغرابلي، مشيرة الى ان الشهيد ياسر هو أحد قادتها الميدانيين ومن شرقي غزة·وتوعدت الكتائب بالرد والانتقام لشهدائها وشهداء غزة، وقالت إن الاحتلال بجرائمه الجديدة فتح على نفسه باب الحرب والصراع متوعدة ضرب مصالح الاحتلال في كل مكان وكل زمان، مشددة على أن الاحتلال لن ينعم بالامن والامان وأن الرد على جرائمه سيكون مزلزلاً·
واستشهد 203 فلسطينيين على الاقل وقتل جندي اسرائيلي في الهجوم الاسرائيلي على قطاع غزة المستمر منذ 28 يونيو في محاولة للعثور على الجندي الاسير جلعاد شاليت ووقف اطلاق الصواريخ الفلسطينية على جنوب اسرائيل·
وفاة قائد ''سرايا القدس''
ومتأثراً بجراحة، توفي فجر أمس قائد الجناح العسكري للجهاد ''سرايا القدس'' في الضفة الغربية، حسام جرادات ( 43 عاما) في أحد المستشفيات الأردنية· واصيب جرادات بجراح بليغة نتيجة محاولة إسرائيلية لاغتياله في 23 أغسطس الحالي، ونقل أمس الأول إلى أحد المستشفيات الاردنية لتلقي العلاج·
وكان محمود السعدي القيادي في الجهاد الاسلامي قال إن الوفد الذي خرج مع جرادات إلى الأردن واجه مصاعب ومشاكل كبيرة مع الاحتلال الإسرائيلي أثناء وصول جرادات إلى جسر ''اللنبي''، حيث اخروا عبوره الى الاردن ساعات طويله ما استدعى تدخل الصليب الأحمر الدولي الذي ساهم في تسهيل الأمور وتيسير سفر جرادات· وجرى نقل جرادات عقب محاولة اغتياله إلى مستشفيات مدينة نابلس حيث أجريت له عملية جراحية لكن لم يطرأ أي تحسن على حالته الصحية الأمر الذي ادعى نقله إلى أحد المستشفيات الأردنية·
وينحدر جرادات من مدينة جنين، واعتقل عدة مرات، وخرج من السجون الإسرائيلية قبل عامين حيث بدأت إسرائيل بملاحقته، وتعرض لسبع محاولات اغتيال واعتقال، وأدرج اسمه على رأس قائمة المطلوبين بعد قيادته للسرايا في الضفة الغربية·
يشار الى ان جرادات اصيب خلال محاولة اغتيال اسرائيلية نفذها أفراد من الوحدات الخاصة ''المستعربين'' حين تسللوا بسيارة فلسطينية دون أن يلاحظهم احد حتى توقفت بشكل مفاجئ وسريع في وسط الحي الذي يسكن فيه جرادات بمخيم جنين للاجئين، وظهر من قفص السيارة الخلفي قناص إسرائيلي أطلق النار باتجاه جرادات وأصابه بشكل مباشر ثم لاذت السيارة بالفرار خارج المخيم· وتوعد المتحدث باسم ''سرايا القدس'' أبو أحمد بالرد على قتل جرادات·