باريس(أ ف ب)
أربعة فرق قادرة على حسم تأهلها، إلى دور الـ16 لدوري أبطال أوروبا، في اليوم الأول من الجولة الخامسة اليوم، يتقدمها ريال مدريد الإسباني وجاره أتلتيكو، وتوتنهام ومانشستر سيتي الإنجليزيين.
ويسعى ريال مدريد للتأهل، عندما يستضيف باريس سان جيرمان الفرنسي، في لقاء قمة الجولة الخامسة، من تصفيات المجموعة الأولى.
وكان الفريق الفرنسي ضمن تأهله في الجولة الماضية، بتحقيقه 4 انتصارات متتالية، منها فوز بثلاثية نظيفة على الفريق الملكي بالذات، في باريس، في مستهل التصفيات، ما يجعل لقاء اليوم ثأرياً للريال.
ويحتاج الميرنجي، حامل الرقم القياسي بعدد الألقاب «13 لقباً»، إلى نقطتين من المباراتين الأخيرتين أمام ضيفه سان جيرمان، ومضيفه كلوب بروج البلجيكي لضمان تأهله، علماً أن الأخير تعادل معه على أرضه 2-2، في مباراة كان متقدماً فيها بهدفين دون مقابل حتى الدقيقة 55.
كما أن تعادل أو خسارة بروج، أمام مضيفه جلطة سراي التركي، سيطيح بآمال الفريق البلجيكي، ويخرجه من المنافسة، ويمنح التأهل للفريق المدريدي، بغض النظر عن نتيجته، ويحصر المنافسة بين الفريقين على البطاقة المؤهلة إلى «يوروبا ليج».
ويعوّل زين الدين زيدان، المدرب الفرنسي للفريق الإسباني، على صحوة لاعبيه في المباريات الأخيرة والنتائج الكبيرة التي حققوها على صعيد الدوري المحلي أو في دوري الأبطال.
وفاز ريال، في 5 من آخر 6 مباريات خاضها، وتعادل مرة واحدة، وسجل لاعبوه 19 هدفاً، ولم يتلقوا غير هدف واحد.
ويتألق في صفوف ريال، المهاجم المخضرم الفرنسي كريم بنزيمة، برصيد 10 أهداف، يتصدر بها ترتيب الهدافين في الدوري الإسباني، وأشاد به مدربه بالقول: «لا أدري ما إذا كان بنزيمة أفضل لاعب في الدوري حالياً، كل شخص يرى ذلك من زاوية معينة، أنا سعيد من أجله، وكل يوم يثبت أنه لاعب محوري في الفريق».
واعتبر زيدان، أن فريقه الآن أفضل مما كان عليه في مباراة الذهاب، فقال: «بكل بساطة، خضنا مباراة معقدة في باريس، لكن الأمر أصبح من الماضي، لن نلعب للثأر، كل ما نريده هو خوض مباراة جيدة».
ويلعب الريال، من دون لاعب وسطه الدولي الكولومبي خاميس رودريجيز الذي يعاني من التواء في الرباط الداخلي للركبة اليسرى، بعدما أصيب خلال التدريبات مع منتخب بلاده في فترة التوقف الدولية، منتصف الشهر الحالي، ولوكاس فاسكيز الذي تعرض لكسر في أصبع قدمه اليسرى الكبير، عندما سقط أحد الأوزان على قدمه اليسرى، أثناء التدريب في صالة الأحمال.
في المقابل، تحتوي تشكيلة فريق المدرب الألماني، توماس توخل، على لائحة طويلة من المصابين، تشمل الألماني ثيلو كيهرر، والإسباني أندير هيريرا، والبلجيكي توما مونييه.
ويتصدر باريس سان جيرمان ترتيب المجموعة برصيد 12 نقطة، بفارق 5 نقاط عن الريال، ويحتل كلوب روج المركز الثالث بنقطتين، وجلطة سراي رابعاً بنقطة واحدة.
وتشهد مباريات اليوم، عودة البرتغالي جوزيه مورينيو لمعترك دوري الأبطال، من بوابة فريق توتنهام الإنجليزي، بعدما تسلم دفة قيادته، خلفاً للأرجنتيني ماوريتسيو بوكيتينو، المقال من منصبه، الثلاثاء الماضي.
وسيكون امتحان مورينيو في البطولة الأوروبية سهلاً نسبياً، عندما يستضيف أولمبياكوس اليوناني، ضمن منافسات المجموعة الثانية، وفوزه في المباراة يمنحه بطاقة العبور إلى ثمن النهائي، وكانت مباراة الذهاب بين الفريقين في العاصمة اليونانية، أثينا، انتهت بالتعادل 2-2، وهو التعادل الوحيد الذي حققه مقابل ثلاث خسارات.
وسبق لمورينيو، أن خاض تجربة دوري الأبطال، مع فرق ريال مدريد الإسباني، وتشيلسي ومانشستر يونايتد الإنجليزيين، وبورتو البرتغالي، وإنتر ميلان الإيطالي، وحقق اللقب مع الأخيرين عامي 2004 و2010 على التوالي.
وفي المجموعة نفسها، يحل بايرن ميونيخ الألماني، صاحب بطاقة التأهل الأولى، ضيفاً على النجم الأحمر الصربي، على أمل مواصلة مشواره الأوروبي الناجح، بتحقيق فوزه الخامس توالياً، علماً بأن انتصاره يعني منح بطاقة التأهل لتوتنهام مباشرة.
ويتصدر الفريق البافاري المجموعة برصيد 12 نقطة، وتوتنهام 7 نقاط، والنجم الأحمر 3 نقاط، وأولمبياكوس نقطة وحيدة.
من ناحية أخرى، ستكون نقطة التعادل كافية لفريق مانشستر سيتي الإنجليزي، من مباراته مع شاختار دانييتسك الأوكراني، ضمن منافسات المجموعة الثالثة للتأهل إلى دور الـ16.
ويملك الفريق الإنجليزي 10 نقاط، بفارق خمس نقاط عن كل من شاختار، ودينامو زغرب الكرواتي الذي يحل بدوره ضيفاً على أتالانتا الإيطالي الأخير، صاحب نقطة واحدة من تعادل تاريخي مع سيتي 1-1 في الجولة الرابعة.
ويبدو أن فريق المدرب الإسباني، جوسيب جوارديولا الذي بات بعيداً، 9 نقاط، خلف ليفربول وصيفه في الموسم الماضي في الدوري المحلي، بدأ يكب اهتمامه بشكل أكبر على البطولة الأوروبية التي لا تزال خزائنه محرومة منها.
ويحوم الشك حول مشاركة هداف سيتي، الأرجنتيني سيرخيو أجويرو الذي تعرض لإصابة وصفها مدربه بأنها خطيرة.
ويطمح فريق أتلتيكو مدريد الإسباني، حسم تأهله من مدينة تورينو، أرض فريق يوفنتوس الإيطالي، عندما يحل ضيفاً عليه، ضمن منافسات المجموعة الرابعة.
ويحتاج الضيوف إلى فوز، في عقر دار «السيدة العجوز»، لضمان مرافقته إلى الدور المقبل، وإلا فإن عليهم انتظار المرحلة الأخيرة، عندما يستضيفون لوكوموتيف موسكو الروسي، وينتقل يوفنتوس إلى ألمانيا لملاقاة باير ليفركوزن.
وحسابياً، لا تزال الفرق الثلاثة قادرة على التأهل إلى دور الـ16، إلى جانب يوفنتوس صاحب الصدارة برصيد 10 نقاط.
ويملك أتلتيكو سبع نقاط، بفارق 4 نقاط عن لوكوموتيف، وباير ليفركوزن.
ويمكن لنتيجة المباراة الثانية، التي يستضيف فيها الفريق الروسي، نظيره الألماني، أن تحسم شكل ترتيب المجموعة بشكل كبير أيضاً، حيث إن خسارة أحدهما دون فوز أتلتيكو، تحصر المنافسة على التأهل بين الفريق الإسباني والفائز.