عدد اليوم
انطلقت اليوم أعمال مؤتمر مبادرة مستقبل الاستثمار 2018 "دافوس الصحراء" في الرياض بمشاركة واسعة من القادة والوزراء والمستثمرين والمبتكرين العالميين من أوروبا وأمريكا وآسيا من أكثر من 140 مؤسسة مختلفة إضافة إلى شراكات مع 17 مؤسسة عالمية وبرعاية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية.
وقال المشرف على صندوق الاستثمارات العامة السعودي ياسر الرميان خلال افتتاح الجلسة الأولى من فعاليات المؤتمر أن نحو 10 في المائة من أصول الصندوق السيادي للمملكة هي أصول دولية و90 في المائة هي أصول محلية مشيراً إلى أن الصندوق يستهدف زيادة الأصول الدولية إلى 50 في المائة بحلول 2030.
وأضاف الرميان أنه في 2030 نود أن تكون 50 في المائة من أصول الصندوق دولية و50 في المائة أصولاً محلية ونحن نهدف إلى تنويع الاقتصاد وتوطين الصناعات خصوصاً أن السعودية هي دولة مصدرة للنفط وما نريد تحقيقه هو أن يتم تصنيع بعض المنتجات والخدمات محلياً داخل المملكة مثل الخدمات السياحية والترفيهية.
وأشار إلى أن صندوق الاستثمارات العامة استثمر في 50 أو 60 شركة عبر صندوق رؤية التابع لمجموعة "سوفت بنك" وإنه سيجلب معظم تلك الشركات إلى السعودية مبيناً أن السيارات الكهربائية تزيد حصتها في السوق وأن الصندوق يرغب في توطين هذه الصناعة في المملكة.
وأوضح، أن العائدات التي يجمعها الصندوق من استثماراته في التكنولوجيا من الصعب أن يحصل عليها من قطاعات أخرى مشيراً إلى أن شركة "أوبر" تخلق وظائف كثيرة في المملكة مشيداً باستثمار الصندوق فيها.
ولفت إلى أن صندوق الاستثمارات العامة يجمع أهدافاً رئيسية هي النظر في الصناديق المستقبلية حيث لدينا صلاحيات للنظر في الاستثمارات سواء على الصعيد المحلي أو الدولي إضافة إلى النظر في عوائد الاستثمار وإدارة المخاطر وتنمية الناتج المحلي الإجمالي.
وبين الرميان أن صندوق الاستثمارات العامة يتابع مسيرته ليصبح واحداً من أهم صناديق الثروة السيادية في العالم وأكثرها تأثيراً كما نتطلع دوما إلى مواصلة بناء شراكات استراتيجية قوية واستعراض فرص الشراكات الاستثمارية مع القطاع الخاص في ظل ما يشهده اقتصاد المملكة من تنوع وتقدم مستمر.
وأكد أن مبادرة مستقبل الاستثمار منصة أساسية لتشجيع التواصل العالمي بين المستثمرين والمبتكرين والحكومات إضافة إلى قادة القطاعات الاقتصادية وتسعى المبادرة في هذا العام إلى مواصلة استكشاف الاتجاهات والفرص التي ستساهم في تحقيق عائدات وآثار إيجابية مستدامة وبناء شبكة تضم أهم الأطراف المؤثرين في الساحة العالمية علاوة على تسليط الضوء على القطاعات الناشئة التي ستساهم في رسم مستقبل الاقتصاد العالمي خلال العقود المقبلة.
ويسلط المؤتمر الضوء على دور الاستثمار في تحفيز فرص النمو وتعزيز الابتكار إضافة إلى مواجهة التحديات العالمية وذلك في إطار جدول أعمال يتضمن أكثر من 40 جلسة ونقاشات مفتوحة وورش عمل تستمر لمدة ثلاثة أيام في مدينة الرياض.
وتجمع مبادرة مستقبل الاستثمار نخبة من أبرز الشخصيات والرواد من أصحاب القرار ورجال الأعمال والمستثمرين والمبتكرين وغيرهم ممن يساهمون في رسم آفاق مستقبل الاستثمار العالمي في مناقشات تركز على ثلاثة محاور رئيسة هي: الاستثمار في التحول والتقنية كمصدر للفرص وتطوير القدرات البشرية.
