السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الترفيه

أنخيلا أوريغو.. من مقاتلة إلى نازعة ألغام

أنخيلا أوريغو.. من مقاتلة إلى نازعة ألغام
25 نوفمبر 2019 02:20

لامونتانييتا (أ ف ب)

قادت أنخيلا أوريغو لسنوات فرقة مؤلفة من 50 متمرداً في الغابات الكولومبية ولكنها اليوم أصبحت تدير منظمة لإزالة الألغام بعد اتفاق السلام بين قوات «فارك» والحكومة.
وتقول هذه المرأة قصيرة القامة: «تواجه النساء تحديات كثيرة. وتولي دور قيادي يوجب على المرأة أحياناً مضاعفة الجهود. لكننا ننجح في ذلك!».
ورغم بنيتها الصغيرة، تمكنت أنخيلا البالغة 50 عاماً من الصمود 34 سنة في صفوف متمردي القوات المسلحة الثورية في كولومبيا «فارك» وقد سلمت سلاحها شأنها في ذلك شأن سبعة آلاف متمرد آخرين بعد الاتفاق المبرم في 24 تشرين الثاني/‏‏‏نوفمبر 2016 إلا أنها لم تتخل عن القيادة.
فبعد مرور ثلاث سنوات على توقيع الاتفاق، تواصل كفاحاً آخر وهو المساهمة في إزالة الألغام المضادة للأفراد في كولومبيا ثاني أكثر بلد في العالم يعاني من هذه الآفة بعد أفغانستان.
وتدير أنخيلا جمعية «أومانيسيموس دي اتش»، وهي أول منظمة إزالة ألغام إنسانية منبثقة عن اتفاق سلام أعضاؤها يخضعون لعملية إعادة تأهيل في قاعدة أغوا بونيتا في منطقة لا مونتانييتا (جنوب).
وتدرب المنظمة غير الحكومية، التي تأسست بتمويل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، منذ العام الماضي نحو مئة مقاتل سابق من ميليشيات «فارك» على نزع ألغام زرعوها بأنفسهم أحياناً. وتقول أنخيلا بأسف: «الألغام جرح مفتوح وآفة ناجمة عن النزاع».
وقد زرعت هذه الألغام في 31 من أصل 32 مقاطعة في البلاد من قبل كل أطراف النزاع الذي استمر لأكثر من نصف قرن من متمردين وميليشيات وقوات نظامية. وقد أوقعت هذه الألغام نحو 12 ألف ضحية، قتل 20% منهم منذ العام 1985.
ولا يزال يستخدم هذه الألغام الجيش الشعبي للتحرير الوطني الميليشيا الأخيرة التي تواصل الصراع، فضلا عن منشقين عن «فارك» وتجار المخدرات حول زراعات الماريجوانا والكوكا التي تشكل المكون الرئيسي للكوكايين.
ولدت أنخيلا في عائلة فقيرة تضم ثمانية أطفال في اورابا عند ملتقى مقاطعات انتكويا وكوردوبا وتشوكو. وقد قاتلت في هذه المنطقة الواقعة في شمال غرب البلاد وتعتبر استراتيجية بين المحيط الهادئ والبحر الكاريبي.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©